خبراء ليبيون: محاولة الإخوان عرقلة تحرير الجنوب مصيرها الفشل
الخبراء اعتبروا دعوة رئيس المجلس الأعلى للدولة الإخواني خالد المشري لتعيين آمر للمنطقة العسكرية الجنوبية جزءا من مخططات الإخوان
أكد خبراء ليبيون أن محاولات جماعة الإخوان الإرهابية عرقلة عمليات الجيش الوطني لتحرير الجنوب مصيرها الفشل، واضعين دعوة رئيس المجلس الأعلى للدولة الإخواني خالد المشري لتعيين آمر للمنطقة العسكرية الجنوبية في سياق هذه المحاولات.
ودعا المشري، الإثنين، إلى تعيين آمر للمنطقة العسكرية الجنوبية، بعد يوم واحد من إعلان استقالته من جماعة الإخوان.
ورغم إعلان المشري استقالته من جماعة الإخوان الإرهابية، لم يوضح موقفه من بيعته السابقة للجماعة، كما رفض الإقرار بإنجازات الجيش الوطني في محاربة الإرهاب وتحرير بنغازي ودرنة والهلال النفطي من التنظيمات الإرهابية.
وكان الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، قد أطلق عملية عسكرية، منتصف يناير/كانون الثاني الجاري، لتطهير جنوب غرب البلاد من الجماعات الإرهابية والعصابات الإجرامية.
وتأتي تصريحات المشري بشأن تعيين آمر للمنطقة العسكرية الجنوبية، وسط تكهنات بأن يتولى ذلك المنصب موالٍ للإخوان.
وكانت مصادر قد أكدت، في وقت سابق لـ"العين الإخبارية"، أن تنظيم الإخوان الإرهابي يسعى بالتعاون مع رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، لتشكيل قوة عسكرية مكونة من مليشيات طرابلس ومصراته لمواجهة قوات الجيش الوطني في الجنوب بدعم دول إقليمية ودولية.
لكن الكاتب والمحلل السياسي الليبي جبريل العبيدي رأى أن "محاولات التنظيم الإخواني عرقلة تقدم الجيش الليبي انتهت إلى الفشل.. الجيش الليبي سيطر على عاصمة الجنوب الغربي سبها، وسيطر على كبرى القواعد العسكرية "قاعدة تمنهنت" ولا عزاء للمليشيات.
واعتبر العبيدي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن "جماعة الإخوان ضللت المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة وجعلته ناطقا باسمها".
متفقا معه، قال الدكتور محمد العباني، برلماني ليبي سابق وأستاذ القانون والإدارة، إن "مصدر الصراع الليبي هو جماعة الإخوان وتطلعاتها إلى الاستيلاء على السلطة والثروة، وإقصاء مَن يعاديها من أجل جر المجتمع إلى عصور الظلام والتخلف".
وتابع العباني، في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن "الإخوان لا يتعايشون مع الجيش.. فهم لا يقبلون الجيش ويعتبرونه مصدر تهديد، والاتجاه العام في ليبيا يدفع نحو إقامة جيش وطني قوي وموحد، يؤيد بقوة القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر".
وأوضح أن "التحام أهل الجنوب بالجيش والترحيب منقطع النظير بالقوات العسكرية أكبر دليل علي فشل المخطط الإخواني".
من جانبه، وضع علي التكبالي، عضو مجلس النواب الليبي، استقالة المشري ضمن سياق مخطط الإخوان لعرقلة تقدم الجيش وتحريره أراضي البلاد من قبضة التنظيمات الإرهابية.
وقال التكبالي لـ"العين الإخبارية" إن "تاريخ جماعة الإخوان من المراوغات والأكاذيب لا يدفع للقبول بأن استقالة المشري نهائية أو حقيقية".
في السياق نفسه، اعتبر العبيدي أن الاستقالة المزعومة للمشري "مجرد تقية سياسية وتكرار لسيناريو سبقه إليه الإخونجي المصري عبدالمنعم أبوالفتوح، فالتنظيم الإخواني ليس فيه استقالة بعد البيعة للمرشد لأنه سيعتبره التنظيم (مرتدا) ويجب قتله، وبالتالي استقالة المشري هي مجرد اختبار بالون وتلون حرباء"، على حد وصفه.
aXA6IDMuMTM4LjMyLjUzIA== جزيرة ام اند امز