إخوان ليبيا يواصلون المراوغة.. رئيس مجلس الدولة يستقيل من التنظيم
وتحركات لتشكيل قوة من المليشيات لمواجهة الجيش بالجنوب
استقالة رئيس مجلس الدولة الليبي تأتي بعد عقده اجتماعا مغلقا مع القيادي الإرهابي علي الصلابي وعدد من أفراد التنظيم في تركيا
أعلن القيادي الإخواني الليبي خالد المشري، الذي يشغل أيضا منصب رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية، استقالته من التنظيم منذ قليل، فيما يبدو أنها مراوغة جديدة وحيلة أخرى من حيل تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا، لكسب الرأي العام.
- مسؤول ليبي: إخوان ليبيا يعرقلون تشكيل مجلس رئاسي جديد
- مصدر يكشف لـ"العين الإخبارية" مخطط إخوان ليبيا للتحالف مع وزراء القذافي
وجاءت استقالة المشري في بيان تلفزيوني، مساء السبت، بعد عقده اجتماعا مغلقا مع القيادي الإرهابي في تنظيم الإخوان الليبي علي الصلابي وعدد من أفراد التنظيم في تركيا لمناقشة بعض الأمور بعد فقد السيطرة الفعلية في المنطقة الشرقية والجنوب الليبي.
ووجه المشري بيانه المكتوب والمصور على شكل استقالة إلى كل من تنظيم الإخوان الإرهابي بشكل عام وللشعب الليبي، دون أن يكشف فيه عما إذا كان قد فسخ بيعته للتنظيم أم لا، حيث إن نظام الانتساب للتنظيم قائم على البيعة والسمع والطاعة.
ويسعى تنظيم الإخوان الإرهابي للعودة إلى المشهد السياسي الليبي بكل الطرق، وذلك بعد سقوطه في انتخابات مجلس النواب الليبي منذ 4 سنوات، وهو السقوط الذي قضى على أحلام التنظيم الإرهابي في الهيمنة على ثروات ومقدرات أبناء الشعب الليبي.
وعلمت "العين الإخبارية" أن التنظيم الإرهابي يسعى لتشكيل قوة عسكرية موحدة مكونة من مليشيات طرابلس ومصراتة لمواجهة قوات الجيش الوطني الليبي في الجنوب، وذلك بدعم دول إقليمية ودولية.
فيما قالت مصادر لوسائل إعلام محلية ليبية إن الصلابي تطرق كذلك إلى الانقسام داخل التنظيم واستقالة الكثير منهم، إضافة إلى مناقشة الدور القادم الذي سوف يقوم به التنظيم في الإعلام خلال الفترة المقبلة لكسب رأي عام جديد.
وكان قد استعرض أفراد من مدينة مصراتة من حزب "العدالة والبناء"، الذراع السياسية للتنظيم الإرهابي، خطورة التنظيم ووضعه في مصراتة الفترة المقبلة، إضافة إلى خروج تيارات تابعة للكرامة، حسب وصفهم في المدينة.
كما نوقش، خلال الاجتماع، دور وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني برئاسة فتحي باش آغا في الفترة المقبلة.
وأعلن عدد من المشاركين في الاجتماع تحالفهم مع باقي الجماعات لمواجهة ما أسموه "الثورة المضادة" ودور المفتي المعزول الصادق الغرياني في الانسحاب من الفتاوى في الفترة المقبلة.
وعلى الرغم من الاستقالة، فإن المشري لا يزال عضوا بالحزب السياسي التابع للتنظيم، وهو ما يؤكد مراوغة التنظيم الإرهابي لكسب تأييد من الشارع الليبي الرافض لها ولأعضائها.
وكانت "العين الإخبارية" نشرت، في تقرير سابق، تفاصيل الصراع بين التنظيم وحزبه السياسي، الذي وصل لمرحلة العلن والتراشق بالتصريحات.
وفي وقت سابق، دعا تنظيم الإخوان في ليبيا، في بيان مسرب له، أعضاءه المنتسبين لحزب العدالة والبناء لتجديد عضويتهم، وهو ما اعتبره بعض الأعضاء تدخلا في شؤون الحزب الداخلية.