عهد الملك سلمان.. إنجازات تاريخية للمرأة السعودية
مشاعر فخر وامتنان وتقدير من السعوديات تجاه فترة حكم الملك سلمان، فيما تتزايد مكاسبهن في مختلف المجالات بدعم من الأمير محمد بن سلمان.
إنجازات تاريخية ومكاسب نوعية حققتها المرأة السعودية على مدار 5 أعوام من حكم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وتحتفي السعودية السبت بالذكرى الخامسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكا للبلاد يوم 3 ربيع الآخر 1436هـ الموافق 23 يناير/كانون الثاني 2015م، فيما تستذكر نساء المملكة على وجه الخصوص هذه المناسبة بمشاعر الفخر والامتنان والتقدير، في وقت تتزايد فيه إنجازاتهن ومكاسبهن في مختلف المجالات بدعم من خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
- في ذكرى بيعة الملك سلمان.. "السعودية والإمارت" مصير مشترك
- الملك سلمان.. 5 سنوات من دعم القضايا العربية والإسلامية
مكاسب عديدة منحها العاهل السعودي للمرأة أسهمت في تعزيز مكانتها وحصولها على مزيد من الحقوق على طريق تحقيق المساواة بين الجنسين، ودعمهن في تحقيق النجاح على المستويين الوطني والدولي، الأمر الذي أتاح للمرأة أيضا أداء دور مهم في التنمية، ما من شأنه مسارعة الخطى نحو تحقيق رؤية 2030.
وخلال خطابه في مجلس الشورى 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تعهد الملك سلمان بمواصلة الجهود "لتمكين المرأة السعودية، ورفع نسب مشاركتها في القطاعين العام والخاص"، معربا عن "الاعتزاز لارتفاع نسبة المشاركة الاقتصادية للمرأة من 19.4% بنهاية عام 2017م إلى 23.2% بنهاية النصف الثاني من عام 2019م".
مكاسب وإنجازات
حققت المرأة السعودية مكاسب تاريخية في عهد الملك سلمان؛ ففي العام الأول لحكمه تم إجراء أول انتخابات بلدية تشارك فيها المرأة كناخبة ومرشحة في تاريخ المملكة يوم 12 ديسمبر/كانون الأول 2015، وقد توجت بفوز 21 امرأة بمقاعد في انتخابات المجالس البلدية في دورتها الثالثة.
كما بدأت السعوديات في قيادة السيارات منذ 24 يونيو/حزيران 2018، تنفيذا لأمر تاريخي أصدره العاهل السعودي في 26 سبتمبر/أيلول 2017، يقضي بالسماح للمرأة باستصدار رخصة قيادة سيارة "وفق الضوابط الشرعية".
وفي 14 فبراير/شباط 2018 تم السماح للمرأة بالبدء بعملها التجاري والاستفادة من الخدمات الحكومية دون الحاجة لموافقة ولي الأمر.
وكانت السعودية قد استهلت عام 2018 في 12 يناير/كانون الثاني بالسماح للنساء بدخول الملاعب الرياضية للمرة الأولى، وأعلنت الهيئة العامة للرياضة جاهزية 3 ملاعب في جدة والرياض والدمام لاستقبال العائلات.. وما زالت إنجازات المرأة السعودية تتواصل بدعم من قيادة خادم الحرمين الشريفين.
وفي العام الخامس من حكم الملك سلمان، حصلت المرأة السعودية على حزمة مكاسب، بموجب تعديلات على أنظمة وثائق السفر والأحوال المدنية والعمل جرت في 2 أغسطس/آب 2019، منحتها مزيدا من الحقوق على أكثر من صعيد، وأتاحت لها استخراج جوازات سفر ومغادرة البلاد دون شرط موافقة ولي الأمر.
وبموجب التعديلات الجديدة، أصبح للمرأة الحقوق ذاتها التي يكفلها القانون للرجل؛ حيث كفل النظام حصولها على جواز سفر بنفسها أسوة بالرجل، ويحق لها السفر بعد بلوغ 21 عاماً دون شرط موافقة ولي الأمر.
كما منحتها التعديلات على الصعيد الأسري حقوقاً لم تكن متاحة لها في السابق، من بينها حق التبليغ عن المولود بصفتها أمه، بعد أن كانت في الماضي لا تستطيع، وحق طلب الحصول على سجل الأسرة من إدارة الأحوال المدنية.
وأصبح يحق للمرأة التبليغ عن حالات الوفاة بعد أن كان الأمر يقتصر على الذكور البالغين 18 عاماً فأكثر، كذلك ستكون المرأة رب الأسرة مناصفة مع الزوج في حالة الأبناء القصّر.
وتمت الموافقة علـى تعديل نظام العمل، لمنح مزيد من الحقوق للمرأة ووضعها على قدم المساواة مع الرجل.
تمكين المرأة.. سوابق ومناصب
ترجمة لتوجهات القيادة السعودية بتمكين المرأة في مختلف المجالات، تولت المرأة عددا من الوظائف كانت حكرا سابقا على الرجال، في القطاعين الحكومي والخاص.
وفي هذا الصدد، تم تعيين الأميرة ريما بنت بندر سفيرة للمملكة لدى الولايات المتحدة في 23 فبراير 2019، لتكون أول امرأة تتقلد هذا المنصب، وبدأت ريما مهام عملها في 9 التاسع من يوليو/تموز الماضي، كأول سفيرة للمملكة العربية السعودية لدى واشنطن، منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1945.
تعيين الأميرة السعودية جاء بأمر ملكي أصدره الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
ولأول مرة بتاريخ المملكة، تم إشراك المرأة في العمل النيابي، وقال النائب العام في المملكة العربية السعودية، سعود المعجب، في لقائه السعوديات المعينات بوظيفة "ملازمات تحقيق" لأول مرة بالنيابة العامة في أغسطس/آب الماضي، إن المرأة السعودية أثبتت جدارتها وكفاءتها في الالتحاق بجميع الأعمال التي تقوم بها.
وأكد المعجب أن النيابة العامة قامت باختيار صفوة من أبناء وبنات الوطن للعمل في صفوفها مضيفا أن هذه هي الدفعة الأولى لعمل المرأة وستتبعها دفعات عديدة.
وأوضح أن المرأة في المملكة العربية السعودية تحظى بعناية فائقة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، سعيا إلى إشراكها في جميع المجالات ومنها العمل النيابي.
كما عينت سيدة الأعمال السعودية لبنى سليمان العليان (66 عاماً) رئيسة لبنك "ساب الأول"، وهو المصرف الناتج عن اندماج بنكي الأول (السعودي الهولندي سابقاً) والسعودي البريطاني (ساب)، لتكون السابقة الأولى من نوعها لتعيين امرأة في هذا المنصب بالمملكة.
وفي المجال العلمي، حصلت الدكتورة فاطمة باعثمان، الأستاذ المساعد بجامعة الملك عبدالعزيز، بوصفها أول سعودية متخصصة في الذكاء الاصطناعي بالشرق الأوسط، على جائزة عالمية في قمة محادثات الذكاء الاصطناعي "VB" التي عُقدت بالولايات المتحدة الأمريكية بسان فرانسيسكو، وهي أول جائزة تمنح لقياديات النساء في الذكاء الاصطناعي حول العالم.
وأعربت "باعثمان" عن الامتنان والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على تشجيعهما ودعمهما التعليم وتطويره، واهتمامهما بالمرأة السعودية؛ وهو ما جعلها تتبوأ مكانة بارزة في مختلف المحافل المحلية والعالم.
وفي 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، نالت الباحثتان السعوديتان، ممثلتا جامعة الطائف الدكتورة وفاء الطلحي، وزميلتها الدكتورة أسماء العمودي، جائزةَ برنامج زمالة "لوريال - اليونسكو من أجل المرأة في العلم بالشرق الأوسط" في دورته السادسة.
وتهدف الجائزة إلى تكريم ودعم النساء المتميزات اللواتي أسهمن في تحفيز مسيرة التقدم العلمي بمنطقة الشرق الأوسط.
وجاء تكريم ممثلة جامعة الطائف الدكتورة وفاء عودة الطلحي، في فئة جوائز ما بعد الدكتوراه، تقديراً لأبحاثها حول تحسين صحة المرضى من دون الاعتماد على واهبي الأعضاء.
كما كرّم البرنامج الباحثة السعودية الدكتورة أسماء العمودي، في فئة طلاب الدكتوراه، تقديراً لأبحاثها حول تطوير استخدام خلايا جذعية محددة لعلاج أمراض الدم مثل اللوكيميا.
وفي المجال الرياضي، كتبت السائقة السعودية ريما الجفالي تاريخا جديدا بصعودها إلى منصة التتويج، في بطولة "تي آر دي 86" التي أقيمت بحلبة مرسى ياس أبوظبي في 27 من أكتوبر/تشرين الأول، والمخصصة للسيارات من طراز واحد، وذلك خلال أول مشاركة لها في السباق.
وشاركت الجفالي في الفئة الفضية وحازت على المركز الثاني في الجولة الأولى، والمركز الثالث في الجولة الثانية. على الرغم من أن هدفها الوحيد أثناء مشاركتها كان "إنهاء السباق ببساطة".
وأيضا أصبحت ريما الجفالي أول سعودية تشارك في بطولة "فورمولا 4" بحلبة سباق "براندز هاتش" في إنجلترا، خلال أبريل/نيسان الماضي.
ويوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تأهلت سارة الجمعة، لاعبة المنتخب السعودي لألعاب القوى لأصحاب الهمم، إلى أولمبياد طوكيو 2020، لتكون أول سعودية تتأهل إلى دورة الألعاب البارالمبية.
ونالت الجمعة بطاقة التأهيل لأولمبياد طوكيو بحصولها على الرقم التأهيلي لمسابقة دفع الجلة بمسافة 6.84 متر، بعد أن حلت خامسة في نهائي بطولة العالم لألعاب القوى بدبي لأصحاب الهمم، وهي البطولة الرئيسية المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020.
رؤية 2030
هذه الإنجازات هي ثمار برنامج الإصلاحات الذي يقوده ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تحت رعاية وإشراف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
ومن شأن تلك القرارات إزالة عراقيل عديدة كانت تقف في وجه المرأة، وتحقيق مزيد من التمكين لها.
وأضحت الفرصة مهيأة للمرأة أن تكون شريكاً كاملاً في التنمية ومحركاً رئيسياً لها دون وجود سبب يمنعها من المشاركة في تحقيق ذلك.
فتخفيف القيود على المرأة وتوفير مزيد من الحقوق لها سواء على الصعيد الاجتماعي أو في مجال العمل، أمور من شأنها رفع نسبة النساء العاملات في المملكة، الذي يعد أحد أهداف رؤية 2030 الهادفة إلى خفض الاعتماد على النفط، المصدر الرئيسي للدخل حالياً.
وتهدف رؤية 2030 إلى رفع مساهمة المرأة في سوق العمل من 22% إلى 30% بحلول 2030.
aXA6IDE4LjExOS4xMjUuNjEg
جزيرة ام اند امز