مراسم تأبين «كيرك».. ترامب يشيد بالمؤثر المحافظ ويصفه بـ «عملاق جيله»

وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، تشارلي كيرك بأنه "عملاق جيله"، وذلك خلال مراسم تأبين ضخمة للمؤثر المحافظ في ولاية أريزونا.
وقال ترامب إن كيرك كان "قبل كل شيء زوجا وأبا وابنا ومسيحيا ووطنيا مخلصا"، مضيفا أنه "قُتل بعنف لأنه دافع عن الحرية والعدالة، عن الله والوطن، عن العقل والمنطق السليم".
وحظيت المراسم في ملعب "ستايت فارم" في غلانديل بولاية أريزونا الذي يتّسع لنحو 63 ألف مقعد بمستوى غير عادي من الاهتمام والأمن، حيث حضر كبار المسؤولين في إدارة ترامب وشبهتها بعض وسائل الإعلام الأمريكية بجنازة رسمية.
وقبيل كلمة ترامب، استمع الحضور لأعضاء بارزين في الإدارة بينهم نائب الرئيس جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيغسيث.
وقال ستيفن ميلر، كبير مستشاري ترامب "اعتقدتم أنكم قادرون على قتل تشارلي كيرك؟ لقد جعلتموه خالدا"، متعهدا "بإنقاذ هذه الحضارة، وإنقاذ الغرب".
ومن بين المتحدثين الآخرين الإعلامي اليميني تاكر كارلسون وكبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد.
ونظمت الحدث مؤسسة "نقطة تحول الولايات المتحدة الأمريكية" التي أسسها كيرك، وهي مجموعة سياسية شبابية تديرها الآن أرملته أيريكا التي ألقت أيضا كلمة.
وقالت كيرك عن تايلر روبنسون المتهم بقتل زوجها "هذا الشاب، أنا أسامحه"، في لفتة قوبلت بتصفيق حار من الحضور.
وشوهد ترامب يجلس خلال المناسبة إلى جوار الملياردير إيلون ماسك الذي استقال من مهمة الإشراف على وزارة كفاءة الحكومة في ظروف لا تزال غير واضحة.
قمع "الإرهاب المحلي"
وقضى كيرك (31 عاما) الذي أدى دورا بارزا في استقطاب الناخبين الشباب المؤيدين لترامب في انتخابات 2024، بإطلاق نار في حرم جامعي في ولاية يوتاه في 10 سبتمبر/أيلول.
وبعد مطاردة استمرت نحو 33 ساعة، أوقفت السلطات المشتبه به روبنسون الذي يواجه عقوبة الإعدام في حال إدانته.
ونقل عنه مسؤول قضائي قوله إنه أطلق النار على كيرك بسبب "الحقد" الذي كان ينشره المؤثر الذي عرف بمواقفه المناهضة للمسلمين والمتحولين جنسيا وغيرهم من الفئات الاجتماعية.
وعزز الاغتيال الانقسام السياسي الذي ازداد حدة في الولايات المتحدة منذ عودة الرئيس الجمهوري الى الحكم في يناير/كانون الثاني. وكان كيرك يستخدم منصات التواصل الاجتماعي حيث يتابعه الملايين، والبودكاست الخاص به والمناسبات العامة في الجامعات، لتعزيز شعبية ترامب في أوساط الشباب والدفع نحو أيديولوجية سياسية قومية تستند إلى المبادئ المسيحية.
وكان البيت الأبيض تعهد عقب عملية الاغتيال، بقمع "الإرهاب المحلي" الذي يقف خلفه اليسار في الولايات المتحدة.
وأعلن ترامب الأربعاء تصنيف حركة "أنتيفا" (مصطلح عام يُطلق على جماعات يسارية متطرفة ترفع لواء مناهضة الفاشية) "منظمة إرهابية كبرى".
كما عمدت شبكة "ايه بي سي" إلى وقف برنامج الفكاهي جيمي كيميل بعد ساعات من تلويح الحكومة الأمريكية بسحب تراخيص البث على خلفية تعليقات أدلى بها المقدّم، واتهم فيها المحافظين بممارسة عملية استغلال سياسي لجريمة اغتيال كيرك.
وأثارت خطوات كهذه قلقا في صفوف خصوم ترامب الذين يحذّرون من توجه إلى إسكات المعارضين للنهج اليميني للبيت الأبيض خلال ولايته، بما فيها التراجع عن سياسات العدالة الاجتماعية، وقمع الهجرة غير النظامية عبر عمليات دهم وتوقيف تثير شكاوى من انتهاكات للحقوق الإنسانية.
تجمّع لليمين في إيطاليا
وفي إيطاليا، تجمّع الأحد قادة اليمين المتطرف بينهم مئات المسؤولين المنتخبين، وآلاف الناشطين الشباب في بونتيدا في شمال البلاد للمشاركة في الاحتفال السنوي لحزب الرابطة المناهض للهجرة الذي يتزعمه نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني العضو في الائتلاف الحاكم المحافظ المتشدد بزعامة جورجيا ميلوني.
وارتدى الناشطون قمصانا سوداء تحمل صور تشارلي كيرك، وحملوا لافتات تدعو إلى "إعادة المهاجرين"، واستمعوا إلى عشرات المتكلمين الذين أشادوا بصحوة "الشعب" و"الحرية" المهددة من "اليسار" والتطرف.
ومن بين الضيوف رئيس حزب التجمع الوطني الفرنسي جوردان بارديلا الذي وصفه سالفيني بأنه "كابوس ماكرون".
وقال بارديلا "عندما نحكم، سنستعيد الأمن ونحرر العمال ونحمي مزارعينا وندافع عن حدودنا ونمنح صوتا للشعب". وهاجم بارديلا الاتحاد الأوروبي معتبرا أنه أصبح "آلة مجنونة تخنق مزارعينا وصناعاتنا وشركاتنا، آلة تقضي على النمو بالضرائب وعلى القدرة التنافسية بالأيديولوجيا".
كذلك حضر التجمّع فلافيو بولسونارو، نجل الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، وهاجم القضاة الذين "يضطهدون" اليمين.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTg5IA== جزيرة ام اند امز