كيسنجر يحذر من "حرب فعلية" بين واشنطن وبكين
وزير الخارجية في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشادر نيكسون يؤكد أن واشنطن لا تملك إطارا للتعامل مع بكين "كقوة عسكرية".
حذر هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق من أن النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة يمكن أن يتحول إلى حرب فعلية بين البلدين العملاقين الواقعين على المحيط الهادئ.
وأضاف كيسنجر (96 عاما) خلال مؤتمر في بكين، الخميس، أن النزاع المتصاعد بين واشنطن وبكين إذا لم يتوقف فقد تكون النتيجة أسوأ مما حدث في أوروبا في القرن العشرين، مشيرا إلى أن "الحرب العالمية الأولى اندلعت نتيجة أزمة صغيرة نسبيا، بينما الأسلحة أقوى بكثير اليوم".
وأكد وزير الخارجية في عهد الرئيس الأمريكي ريتشادر نيكسون أن "الصين قوة اقتصادية كبرى وكذلك الولايات المتحدة، لذا فنحن محكومون بأن تتضارب مصالحنا في كل مكان في العالم".
وتابع قائلا: خلال الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، كان وضع خطة لخفض القدرات النووية للقوتين على رأس الأولويات، ولكن النزاعات بين الولايات المتحدة والصين كانت دائما "غير فعلية"، محذرا من أن واشنطن لا تملك إطارا للتعامل مع بكين "كقوة عسكرية".
وأشار إلى أنه إذا واصل الطرفان النظر إلى "كل قضية في العالم على أنها نزاع بينهما"، فقد يكون ذلك "خطيرا على البشرية".
ورأى أن المفاوضات التجارية بين البلدين ليست سوى "بديل" لمفاوضات أكثر أهمية بشأن خلافات بين واشنطن وبكين، بما في ذلك التوتر بشأن هونج كونج.
وردا على سؤال عما إذا كانت الاضطرابات في هونج كونج يمكن أن تشكل "الشرارة" لحرب باردة جديدة، قال كيسنجر إنه يأمل في أن تتم تسوية هذه القضية "بالمفاوضات".
وكان كيسنجر قد سافر في 1971 سرا إلى بكين لبدء محادثات حول العلاقات بين الولايات المتحدة والصين الشيوعية، ولذلك هو يلقى إلى اليوم تقديرا في الصين التي تستقبله بحفاوة عندما يزورها، والتقى الرئيس شي جين بينج عندما زار بكين في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.
aXA6IDE4LjExOC4xOTMuMjgg جزيرة ام اند امز