صحيفة عن "الضم الإسرائيلي": خيارات أمريكا مفتوحة والحسم خلال 45 يوما
البيت الأبيض عقد مشاورات داخلية استمرت 3 أيام نهاية الشهر الماضي دون التوصل إلى قرار نهائي بشأن الضم.
قالت صحيفة إسرائيلية، اليوم الأحد، إن الإدارة الأمريكية ستتخذ في غضون 45 يوما قرارا بشأن ضم إسرائيل لمساحات من أراضي الضفة الغربية، مشيرة إلى أن الخيارات جميعها مفتوحة.
ونقلت صحيفة "إسرائيل هيوم"، المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والبيت الأبيض، عن مورتون كلاين ،رئيس المنظمة الصهيونية الأمريكية، قوله إن هذا ما أبلغه به مسؤولون كبار في البيت الأبيض.
وقال كلاين، نقلا عن المسؤولين الأمريكيين، "إن النافذة الأمريكية للبت في مسألة السيادة الإسرائيلية (الضم) تتراوح بين شهر و 45 يومًا".
وأضاف المسؤولون الأمريكيون إن فرص موافقة البيت الأبيض على الضم "تزيد عن 50٪".
ولم يصدر عن البيت الأبيض ما يؤكد او ينفي أقوال كلاين.
وكان البيت الأبيض عقد مشاورات داخلية استمرت 3 أيام نهاية الشهر الماضي دون التوصل إلى قرار نهائي بشأن الضم.
وأوفد البيت الأبيض المبعوث الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط آفي بركوفيتش إلى إسرائيل حيث التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزيري الدفاع بيني جانتس والخارجية جابي أشكنازي قبل أن يعود الخميس إلى واشنطن.
وذكرت الصحيفة إن كلاين نقل هذه التفاصيل إلى العشرات من نشطاء المنظمة الصهيونية الأمريكية خلال اتصال عبر الفيديو الأسبوع الماضي.
وقالت إن كلاين أكد لـ"إسرائيل هيوم" هذه التفاصيل يوم الجمعة.
وأضافت: "لم يناقش مسؤولو الإدارة الأمريكية قضية السيادة الإسرائيلية خلال عطلة نهاية الأسبوع بسبب احتفالات يوم الاستقلال الأمريكي، ومن المتوقع استئناف المداولات والمحادثات الداخلية في البيت الأبيض مع المسؤولين الإسرائيليين في الأيام المقبلة".
وتابعت الصحيفة: "أكد العديد من المسؤولين في إسرائيل والولايات المتحدة على الصعوبات في تنفيذ خطة السيادة ، لكنهم أكدوا أن القرار النهائي لم يُتخذ بعد وأن جميع الخيارات لا تزال مطروحة".
ووجه كلاين انتقادات إلى المنظمات اليهودية الأمريكية التي تعارض الضم وقال: "إن معارضة السيادة الإسرائيلية تنبع من الجماعات الأمريكية اليسارية التي تخشى دوما وتتسبب دائما في الضرر".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حدد الأول من يوليو/تموز موعدا لبدء ضم مساحات واسعة من الضفة الغربية تشمل غور الأردن وشمال البحر الميت وجميع المستوطنات الإسرائيلية.
ولكن المعارضة العربية والدولية لخطة الضم وعدم اتفاق نتنياهو على تفاصيله مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس دفع الإدارة الأمريكية إلى تأخير منح إسرائيل الضوء الأخضر للشروع به.
وعارض الفلسطينيون المخطط الإسرائيلي بشدة وأعلنوا إن منظمة التحرير الفلسطينية في حل من الاتفاقيات مع إسرائيل، بما في ذلك الأمنية.
وحذر مسؤولون أمنيون إسرائيليون من أن الضم سيؤدي إلى تفجير مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.