خلطة كلوب السحرية.. كيف يتعاقد ليفربول مع صفقاته؟
يعتمد الألماني يورجن كلوب، مدرب ليفربول الإنجليزي، على استراتيجية شراء لا تمتلكها الأندية الأخرى، وهو ما يفسر طبيعة تعاقدات الفريق.
ومنذ تولي كلوب في أكتوبر/تشرين الأول 2015، تدريب ليفربول وحتى الآن، لا يبدو فريق الميرسيسايد ريدز من الأندية التي تجلب صفقات صاخبة إعلاميا مثل إيرلينج هالاند أو كيليان مبابي أو كريستيانو رونالدو أو ليونيل ميسي.
ولكن يعتمد ليفربول سياسة أخرى، وهي ضم الأسماء الواعدة التي تتأرجح بين النجومية ونصف النجومية، فلا يمكن اعتبار محمد صلاح أو ساديو ماني أو فيرجل فان دايك أو أليسون بيكر من أفضل نجوم العالم قبل الانتقال لليفربول، ولا يمكن وصفهم إلا بالأفضل بعد الانتقال إلى أنفيلد رود.
صفقات خارج الدوري الإنجليزي
بالنظر لتعاقدات ليفربول الأخيرة وتحديدا منذ ضم محمد صلاح من روما الإيطالي في صيف 2017 وحتى الآن، سنجد أن كلوب يعتمد على ضم لاعبين في الأغلب لا ينشطون في الدوري الإنجليزي الممتاز.
كلوب ضم صلاح من الدوري الإيطالي والغيني نابي كيتا من ريد بول لايبزيج الألماني، والبرازيلي فابينيو من موناكو الفرنسي، والياباني تاكومي مينامينو من ريد بول سالزبورج النمساوي، والبرازيلي أليسون بيكر من روما الإيطالي، واليوناني كوستاس تسيميكاس من أولمبياكوس، وتياجو ألكانتارا من بايرن ميونخ الألماني.
وأخر الصفقات كانت الكولومبي لويس دياز من بورتو البرتغالي، وقبله الفرنسي إبراهيما كوناتيه من لايبزيج وكالفين رامزي من أبردين الإسكتلندي، وأخيرا داروين نونيز من بنفيكا البرتغالي.
في المقابل ضم كلوب بعض الأسماء من الفرق الإنجليزية، ولكنها لم تكن أهدافا رئيسية لمنافسي الريدز، وأبرز تلك الأسماء فيرجل فان دايك من ساوثهامبتون، وديوجو جوتا من ولفرهامبتون، وفابيو كارفاليو من فولهام.
والتعاقد مع شيردان شاكيري من ستوك سيتي، جاء لوضعه كبديل، بعد هبوط ناديه للدرجة الثانية.
السياسة المالية
التعاقد مع لاعبين من خارج الدوري الإنجليزي يكلف النادي أموالا أقل في إبرام الصفقات هذا من جانب، ثانيا وهو الأهم يمنح النادي ميزة دفع رواتب أقل.
وتكمن مشكلة ليفربول الأساسية مع نجمه المصري محمد صلاح في الوقت الحالي، في دفع الراتب الذي يريده صلاح، 400 ألف إسترليني على الأقل أسبوعيا، وهو كسر واضح لسياسة الرواتب داخل النادي.
وبالنظر لسياسة تعاقدات ليفربول، حتى مع الإقرار بكسرها أحياناً لضم صفقات باهظة، مثل داروين نونيز، مقابل 85 مليون جنيه إسترليني، أو فيرجل فان دايك، مقابل 76 مليون يورو، فإن هذا كان يأتي كهدف رئيسي لاحتياج النادي لهذا اللاعب.
ويكون المبلغ المدفوع في اللاعب استثمارا، وفي المقابل تكون هناك عمليات كبرى مثل فيليبي كوتينيو الذي رحل للبارسا مقابل 160 مليون يورو، وبالتزامن مع رحيله تعاقد النادي مع فان دايك.
البحث عن الطموح
أخيرا فإن سياسة كلوب تعتمد على تحقيق النجاح الفني على لاعبين أصحاب طموحات كبيرة، وأكبر مثال الثلاثي صلاح وماني وفان دايك ومعهم نجوم مثل روبيرتو فيرمينو وبيكر وآندي روبيرتسون.
بالإضافة إلى هؤلاء هناك النجوم الشباب أو الذين لم يحققوا الكثير من النجاح في مشوارهم مع أندية أخرى، مثل جيجي فينالدوم وترنت ألكسندر أرنولد وآندي روبيرتسون، جميع هؤلاء كانوا واعدين، بحاجة لتحقيق النجاح ووجدوا هذا حاضرا في أنفيلد، بفضل العمل مع كلوب.
aXA6IDE4LjIyMS44LjEyNiA= جزيرة ام اند امز