"الأمير أوليج".. لماذا تثير الغواصة الروسية فزع واشنطن؟
رغم امتلاك عدد من الدول غواصات قادرة على حمل أسلحة نووية فإن غواصة روسية جديدة أثارت مخاوف واشنطن لقدرتها على إبادة مدن بأكملها.
وتشكل الغواصة الروسية أوليج الاستراتيجية، النسخة الأحدث من غواصات بوري التي تعمل بالطاقة النووية التي تدخل خدمة البحرية الروسية، وفقا لمجلة ناشيونال إنترست.
ودخلت الغواصة الأولى من هذه الفئة الأمير فلاديمير الخدمة الصيف الماضي وتم تسليمها إلى الأسطول الشمالي للبحرية الروسية.
ويعتبر الهدف الأساسي من هذه الغواصة، هو تدمير مدن العدو، حتى وإن دمرت الترسانة النووية الروسية في الضربة الجوية الأولى.
وتم تطوير الغواصة بواسطة شركة "روبين" لتصميم الغواصات، وتم الانتهاء من التصميم في يوليو/ تموز 2014، ولكن إنتاجها تأخر عدة مرات بسبب مشاكل الإمداد، وجرى تدشينها الصيف الماضي، وستبدأ الشهر المقبل التجارب البحرية.
وكان من المقرر أن تدخل الغواصة الخدمة في يوم البحرية الروسية، والذي يتم الاحتفال به في يوم الأحد الأخير من شهر يوليو/ تموز، في العهد السوفياتي، حيث تم تكريم عدد من جنود البحرية حتى توقف عام 1980. لكن الرئيس فلاديمير بوتين أعاد في عام 2017 الاحتفال بيوم البحرية بمرسوم منه.
وخلال الاختبارات، سيتم إطلاق صاروخ بولافا الباليستي العابر للقارات، من بحر بارنتس، من موقع مغمور إلى هدف في حقل تدريب كورا في شبه جزيرة كامتشاتكا في الشرق الروسي الأقصى.
وكان القائد العام للقوات البحرية الأدميرال نيكولاي إيفمينوف قد صرح لصحيفة وزارة الدفاع، كراسنايا زفيزدا، بأن القوات البحرية ستتسلم الغواصة الاستراتيجية الأمير أوليج، من طراز بوري نهاية عام 2021.
الأمير أوليج ليست الغواصة الأولى التي تتأخر في تسليمها. فبعد ثماني سنوات من البناء، تم تشغيل أول غواصة من فئة بوري، الأمير فلاديمير، الصيف الماضي بعد حفل رفع العلم وتم تسليمها إلى الأسطول الشمالي للبحرية الروسية، حيث سُميت على اسم أمير مدينة "نوفجورود" فلاديمير العظيم.
وتمتلك اليوم البحرية الروسية أربع غواصات استراتيجية من فئة بوري، قادرة على حمل صواريخ نووية، وثلاث غواصات أخرى من فئة بوري 1، في مراحل مختلفة من البناء في حوض بناء السفن "سيفماش".
وتحمل كل غواصة منها ستة عشر صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات من نوع "بولافا".
aXA6IDMuMTQ1LjE3Ny4xNzMg
جزيرة ام اند امز