الانتخابات الأمريكية 2020: إرجاء إعلان اسم الرئيس.. لماذا؟
خبراء يرون أن الأمريكيين لن يضطروا إلى الانتظار حتى الانتهاء رسميا من فرز كل الأصوات، وقالوا إنه ستكون هناك مؤشرات بشأن المرشح الفائز.
حذر رافضون للاقتراع بالبريد المعمول به في السباق الحالي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، عن مخاوفهم من تأخر وصول بطاقات الاقتراع ومن ثم تأخر الإعلان عن اسم الفائز في الانتخابات لأيام وربما أسابيع.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن رفض البعض يعود إلى أنه في ظل تفشي جائحة كورونا يتوقع مسؤولو الانتخابات طوفانا من أوراق الاقتراع مما يعني انتظار الأمريكيين وقتا أطول لإعلان اسم الرئيس الجديد.
وهناك مخاوف أيضا من حدوث تزوير، نظرا لأن تسليم أوراق الاقتراع يتم بعيدا عن أعين الجمهور، وبالتالي تزداد فرص سرقة هوية الناخبين، كما أن مسار إرسال الناخبين بطاقات الاقتراع لفرزها، ليس بمستوى أمان الاقتراع الشخصي التقليدي.
لكن خبراء أشاروا إلى أن الأميركيين لن يضطروا إلى الانتظار حتى يتم الانتهاء رسميا من فرز أصوات كل الولايات، وقالوا إنه ستكون هناك مؤشرات على اسم المرشح الفائز، ربما ليلة الانتخابات، أو بعد أيام قليلة.
وبحسب التقرير، فقد توقع مراقبون أن تستغرق عملية فرز الأصوات في الولايات مدة طويلة لأن أكثر من 50% من الناخبين أدلوا أصواتهم عبر البريد هذا العام، مقارنة بنحو من 20% في انتخابات 2016، بحسب استطلاع أجري مؤخرا.
وما يعزز أيضا من احتمالية تأخر إعلان النتيجة أن ثماني ولايات، بينها ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن المتأرجحة، ستنتظر حتى يوم الانتخابات (الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني) لمراجعة بطاقات الاقتراع (المراجعة هي عملية التحقق من هوية الناخب الذي أعاد بطاقة الاقتراع بالبريد، وعادةً ما تكون عن طريق مطابقة التوقيع الموجود على بطاقة الاقتراع مع التوقيع الموجود في الملف) التي تصل بالبريد
كان الرئيس الأمريكي أعلن مرارا رفضه الاقتراع بالبريد، محذرا من نتائج "كارثية". وقال وزير العدل الأمريكي، وليام بار، إنه يفتح المجال أمام "التزوير وإجبار الناخبين على الاقتراع"، ووصفه بأنه "أمر متهور، وخطير، ولعب بالنار".
في بعض الولايات، قد تستمر عملية تلقي بطاقات الاقتراع عدة أيام من يوم الانتخابات، طالما تم إرسالها قبل إغلاق صناديق الاقتراع.
وبينما تقوم بعض الولايات بعدّ الأصوات فور تسلمها، فإن ولايات أخرى من بينها تلك التي ستحسم نتيجة السباق، مثل ميشيغان وبنسلفانيا، تمنع قوانينها مراجعة بطاقات الاقتراع بالبريد حتى يوم الانتخابات، وهو ما يعني أن الفرز سوف يمتد إلى ما بعد ليلة الانتخابات.
وهذا الأمر لا يعني أن وسائل الإعلام لن تستطيع التكهن باسم المرشح الفائز، بحسب تقرير لوكالة "أسوشيتد برس"، لكن في ظل اشتداد المنافسة في سباق 2020، قد تميل إلى تأجيل الإعلان لحين الانتهاء من عد جميع الأصوات.
وتشير الوكالة إلى أنه في سباق على مقعد في مجلس الشيوخ بولاية أريزونا، عام 2018، فازت الجمهورية، مارثا ماكسالي، بفارق ضئيل في الفرز الأولي للأصوات المسجلة في مراكز الاقتراع وعبر البريد التي وصلت قبل يوم الانتخابات.
وبعد فرز جميع الأصوات التي وصلت بالبريد يوم الانتخابات، أعلن فوز منافستها الديمقراطية، كيرستن سينيما، بأكثر من نقطتين مئويتين.