القمة التي تنظمها "مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة" أكدت الدور المحوري للشباب في بناء اقتصاد مبني على الابتكار والأفكار الخلاقة.
أكدت النسخة الخامسة من "قمة المعرفة" التي انطلقت، الأربعاء، في دبي، الدور المحوري لقطاع الشباب في بناء اقتصاد المعرفة المستدام المبني على الابتكار والأفكار الخلاقة.
وخلال قمة المعرفة 2018 التي تنظمها "مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة"، قال الدكتور أحمد بن علي، النائب الأول للرئيس لاتصال المجموعة في مجموعة "اتصالات"، إن الاقتصادات الرقمية هي المحفز والمساهم الرئيسي في تمكين الاقتصادات المعرفية، لما لها من دور محوري في خلق العديد من الفرص الواعدة ورفع القدرات البشرية على كل الأصعدة، منوهاً إلى أن الإمارات تعد اليوم من بين أكثر الدول تطوراً في مجال التكنولوجيا وتبني التقنيات الحديثة ووضعت معياراً جديداً في مجالات الابتكار والبنى التحتية والشبكات لقيادة الاقتصاد الرقمي.
وقال بن علي إن الأولوية الآن هي كيفية توفير البيانات ودمج الاقتصاد المعرفي والرقمي معاً لتحقيق مستقبل أفضل للبشرية، مشيراً إلى أن متطلبات الاقتصاد تختلف من منطقة لأخرى ومن دولة إلى أخرى، مضيفاً: "إنترنت الأشياء سيقدم خدمات كثيرة مستقبلاً".
وأضاف: "اتصالات تقدم الحلول والتدريب الأكاديمي والمهني وتحاول دعم الشركات الصغيرة والمستقبل يكمن في توفير الهيكلية المناسبة لهم، وتشجيع الأفراد للعمل بذكاء وليس بجد فقط".
وتابع: "متطلبات الوظائف في المستقبل تفرض علينا التطور والتأقلم مع التغيرات المستقبلية".
وشهدت جلسات قمة المعرفة 2018 تنظيم محاضرة للبروفيسور الدكتور بوريس سايزلج، رئيس مجلس إدارة شبكة اقتصاد المعرفة، لمناقشة موضوع اقتصاد المعرفة بين الماضي والحاضر والمستقبل، من خلال محاور عدة؛ أولها تاريخ ونشأة ومكونات اقتصاد المعرفة.
وتطرق سايزلج إلى الاستثمار في المعرفة كأحد أوجه التنوع الاقتصادي، منتقلاً إلى كيفية تحقيق التنافسية العالمية عبر الاستثمار في رأس المال البشري، وتحدث عن التجربة الإماراتية الرائدة في تعزيز ركائز اقتصاد المعرفة.
وهنأ سايزلج دولة الإمارات على نجاح تجربتها في تعزيز اقتصاد المعرفة، وأوضح أنه يستشهد كثيراً بالنموذج الإماراتي لاستشراف المستقبل خاصة في إنشاء وزارة مستقلة للسعادة.
وشدد المشاركون في جلسة "الاقتصاد المعرفي والاقتصاد الرقمي.. تنافس أو تكامل" التي عقدت ضمن قمة المعرفة 2018 على أن تكنولوجيات البلوك تشين والذكاء الاصطناعي وغيرها باتت جزءاً رئيسياً من المستقبل.
وقال سارفاراز علام، رئيس مجلس الإدارة لمجموعة شركات تيكسبو، إن الخدمات الذكية أصبحت أكثر ربحية حالياً في العالم، مضيفاً "بعد خمس أو عشر سنوات سنشهد اختفاء الكثير من الوظائف بسبب اقتصاد المعرفة، حيث تتدفق كميات هائلة من البيانات".
aXA6IDE4LjE5MS4xODkuMTI0IA== جزيرة ام اند امز