قمة المعرفة تسلط الضوء على استراتيجية الإمارات للفضاء
مدير مشروع خليفة سات في مركز محمد بن راشد للفضاء يؤكد أن هناك ١٧٥ مواطنا إماراتيا يعملون في المركز، ومتوسط أعمارهم ٢٧ عاما.
سلطت جلسة "توطين المعرفة لاستيطان الفضاء" التي أقيمت ضمن فعاليات اليوم الثاني من قمة المعرفة في دبي، الضوء على نماذج إماراتية وخليجية مشرفة في مجال الفضاء، واستعرضت نخبة من المتحدثين الإماراتيين استراتيجية الإمارات للفضاء، والتي جعلتها رقماً عالمياً قوياً في هذا المجال، وتسير بخطى ثابتة حققت العديد من الإنجازات على أرض الواقع.
وافتتح سعود بن عبدالعزيز كرمستجي مدير إدارة العمليات لبرنامج رواد الفضاء بمركز محمد بن راشد للفضاء الجلسة الحوارية، بحضور عامر الصايغ الغافري مدير مشروع خليفة سات في مركز محمد بن راشد للفضاء، وعيسى الشامسي نائب الرئيس التنفيذي في شركة "الياه سات"، ومشاعل الشميمري أول سعودية متخصصة في الصواريخ الفضائية، ونيكول ستوت رائدة فضاء من ناسا.
وتعزيزاً لجهود الإمارات لاستكشاف الفضاء الخارجي بسواعد الشباب، وفي إطار تجرتبها الناجحة بأن تكون أول دولة عربية تصل إلى المريخ، شجع المتحدثون الحضور من الشباب الإماراتي على دراسة علم الفضاء، والانضمام إلى برنامج الإمارات لرواد الفضاء وخوض تحديات تجربة الانطلاق إلى الفضاء لتحقيق طموحاتهم وأحلامهم مهما كانت، وكخطوة استراتيجية مهمة لتعزيز موقع الدولة في مجال العلوم والصناعات الفضائية عربياً وعالمياً.
وفي كلمته قال عامر الصايغ الغافري "يمثل المواطنون أغلبية فريق العمل في مركز محمد بن راشد للفضاء، ويبلغ عددهم ١٧٥ مواطنا متوسط أعمارهم ٢٧ عاماً، ونحن نفخر بأن العنصر النسائي يمثل غالبية العاملين في المركز، وهو ما يعكس دور دولة الإمارات البارز في تمكين المرأة في مختلف نواحي الحياة لما لها من دور محوري في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة".
وأعرب عيسى الشامسي عن فخره وسعادته بما وصلت إليه دولة الإمارات في مجال الفضاء في فترة زمنية قصيرة قائلاً "حققت دولة الإمارات في مجال علوم الفضاء إنجازات ونجاحات غير مسبوقة في فترة زمنية قصيرة جداً؛ حيث تمكنت الدولة خلال سنوات قليلة من النهوض بالقطاع الفضائي الوطني بالدولة وتشكيل ملامحه لتمضي بطموح متجدد لتحقيق ريادة إماراتية في مجال الفضاء ركيزتها رؤية الإمارات ٢٠٢١".
وأضافت نيكول ستوت "إقبال الشباب الإماراتي للالتحاق ببرنامج الفضاء والمشاركة في الأبحاث العلمية بمحطة الفضاء الدولية هو إقبال لافت وغير مسبوق مقارنة بالعديد من دول العالم الأخرى، التي ما زالت تعمل جاهدة على جذب المزيد من المتقدمين من الشباب أصحاب القدرات المتفردة على المستوى العلمي والمهارات الشخصية".
وأكدت مشاعل الشميمري أنها منذ نعومة أظفارها وهي تحلم بالفضاء مثلها مثل أي طفل شاهد النجوم في السماء، وأضافت "قمت بتأسيس شركتي الخاصة عندما كان عمري يناهز ٢٦ سنة، وبدأت عملي في مجال علم الصواريخ، ونصيحتي الأولى والأخيرة لجميع الشباب في مقتبل مسيرتهم المهنية أن يواجهوا التحديات والمخاطر ويتقبلوا الأخطاء بصدر رحب من أجل مزيد من النجاحات والتطور".