مجدي يعقوب في قمة المعرفة: تبادل الأفكار لغة عالمية
الدكتور مجدي يعقوب يؤكد أهمية تبادل الخبرات بين الدول؛ لإثراء المعرفة والبحث العلمي في العالم أجمع.
أكد الدكتور المصري مجدي يعقوب، أستاذ جراحة القلب والصدر في المعهد الوطني للقلب والرئة التابع لكلية "إمبريال" بلندن، أن المعرفة لا حدود لها، وأنها تثري البحث العلمي من خلال تبادل المعرفة.
وقال يعقوب، مؤسِّس ومدير الأبحاث في معهد مجدي يعقوب في مركز "هارفلد" لعلوم القلب، ومؤسِّس ومدير مؤسَّسة مجدي يعقوب للقلب بأسوان، ومؤسِّس ورئيس جمعية سلسلة الأمل، خلال مشاركته في قمة المعرفة الـ5: "هناك الكثير من العلماء الشباب الذين يأتون من أمريكا وأوروبا لتبادل الأفكار والاستفادة من أقرانهم في دول مختلفة".
وأضاف: "تبادل الأفكار لغة عالمية وأمر لا غنى عنه، ويجب السعي نحو نشر المعرفة ونمو الاقتصاد وبناء المجتمعات".
وتابع: "أتينا من خلفيات مختلفة من دول العالم، وهذا يشجعنا على التغلب عى اختلافاتنا، إذاً نعمل مع مختلف أجزاء العالم، ونتغلب على مختلف التحديات الدبلوماسية".
وعن ترتيب أولويات الحياة بالنسبة للعاملين بالمجال الطبي، قال: "من الواجب أخذ موقف يفوز فيه الجميع، والفوز الأول لا بد أن يكون في صالح المريض؛ لأن المريض على رأس أولوياتنا"، سنصبح أكثر ثراء من الناحية الفكرية عن طريق تبادل الأفكار، والفوز المشترك يأتي بالنفع على المريض، وتحقيق نفع للبشرية؛ إذ إن هناك كثيرين يعانون، لكن الناس لا يرون هذه المعاناة لأنها قد تكون مخفية عنهم".
وأشاد باستمرار المساعي لتوظيف المعرفة بما يحسن الخدمات الحالية، مشددا على توفير معرفة جديدة للجيل الجديد، فضلا عن الاستفادة من المعرفة التي توفرت من الماضي، كما أشاد بالفوائد الكبيرة التي تعود بها الأبحاث على الجنس البشري.
وتحدث عن مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب بأسوان، قائلا: "حتى هذه اللحظة نوفر التمويل من مصادر داخلية من المؤسسة ومعنا رئيس مجلس الإدارة، الذي نذهب ونطلب منه تمويلا للعلاج والأبحاث وخلق المعرفة"، مضيفا: "بالتأكيد التكلفة تتصاعد وتتزايد، لهذا نحصل على التمويل من التبرعات من كل قطاعات المجتمع؛ من الأغنياء والفقراء، الذين يبترعون بقدر كبير من دخلهم، ولهذا نحن ملتزمون بتقديم كل الدعم لهم".
وتابع: "البحث جزء من الخدمات التي نقدمها ولا يمكننا الاستمرار بهذا الشكل، لكن هناك بعض المنح المحددة المخصصة للأمراض المتوارثة في أفريقيا للبحث في الجينوم، من بينها مؤسسة مرحبا، وهي غير حكومية".
وأكمل: "مؤسستنا تنشر كل المعلومات في مصادر مفتوحة، والتوجه الحالي أن تكون هناك مؤسسات تمويلية معينة، وإذا حصلنا على منحة من مجلس البحث الطبي في إنجلترا فسننشر في مصادر مفتوحة، وهذا أمر يقلق الناشرين والجرائد الورقية التي ترتبط بناشرين بعينهم".
وقال: "في الواقع إن هيئات التمويل عندما تقدم منحة فإنها تشترط النشر في مصادر مفتوحة للمعلومات أو إعادة الأموال أو فتح سبيل الوصول لهذه المنشورات الخاصة بنا في المجلات الخاصة بهم".
وفي حديثه عن مستقبل المعرفة والشباب في المنطقة، أكد الدكتور مجدي يعقوب أن الطاقة والحماس اللذين يبديهما الشباب لا يحتاجان سوى فرص تحتويها، مضيفا: "متفائل، وما يجعلني متفائلا أنني شهدت مدى الحماس والمهارة الموجودة لدى الشباب، وأراهم كل يوم في مصر، هؤلاء الشباب الذين لديهم الطاقة هم في حاجة للفرصة لتحقيق أهدافهم".
واختتم حديثه قائلا: "أعتقد أن إنشاء مراكز للتميز يمكن أن يساعد المنطقة لتمكين الشباب من الإبداع والابتكار وإعطائهم الفرصة، والوصول إلى المعرفة ويجعلهم ينطلقون، فالقدرة موجودة والطاقة موجودة، لكن لا توجد فرص، ليس عليهم أن يذهبوا لجامعات عالمية للوصول إلى المعلومات، فهم يحتاجون للبيئة المناسبة والفرص".