سيؤول تنفي تلويح واشنطن بخفض أو سحب قواتها من كوريا الجنوبية

المفاوض الكوري الجنوبي قال إنه رغم انهيار آخر جولة من المحادثات مع واشنطن فإنه لم يكن هنالك أي ذكر للقوات الأمريكية.

نفى المفاوض الكوري الجنوبي جيونج أون-بو، الثلاثاء، أن تكون  الولايات المتحدة قد لوحت بخفض أو سحب قواتها من كوريا الجنوبية خلال محادثات حول تقسيم تكاليف الدفاع بين البلدين استضافتها سيؤول.

وقال أون -بو "لم تذكر واشنطن  قط مسألة خفض أو سحب القوات قواتها  من كوريا الجنوبية".

وأكد أنه رغم انهيار آخر جولة من المحادثات بسبب "الهوة الكبيرة" بين مواقف الطرفين، إلا أنه لم يكن هناك أي ذكر لخفض أو سحب القوات الأمريكية. 

• كوريا الشمالية "ليست مهتمة" بالمحادثات مع أمريكا
  

والجمعة، دعا وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، إلى التوصل لاتفاق مع كوريا الجنوبية بشأن تقاسم تكلفة قوات بلاده في سيؤول، على أن يكون العبء الأكبر على عاتق الأخيرة.  

وذكر إسبر، في مؤتمر صحفي بعد لقائه وزير الدفاع الكوري الجنوبي جيونج كيونج دو، أن سيؤول غنية وعليها أن تدفع المزيد مقابل نشر الجيش الأمريكي في الجنوب. 

في الوقت نفسه، أكد الوزيران التزام أمريكا بالدفاع عن كوريا الجنوبية في مواجهة جارتها الشمالية وبذل الجهود لنزع السلاح النووي لبيونج يانج.   

وكان وزير الدفاع الأمريكي قال، الخميس، إنه من المحتمل خفض حجم التدريبات العسكرية الأمريكية المشتركة مع كوريا الجنوبية لدفع  الجهود الدبلوماسية مع جارتها الشمالية. 

وأوضحت كوريا الشمالية، الخميس الماضي، أنها تلقت عرضا لعقد اجتماع جديد مع الولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الثاني، لكنها غير مهتمة بإجراء مزيد من المحادثات.  

وكشف المفاوض الكوري الشمالي كيم ميونج جيل في تقرير نشرته وسائل إعلام رسمية، أن نظيره الأمريكي ستيفن بيجون الذي شارك في قيادة المحادثات بستوكهولم الشهر الماضي عرض عبر دولة ثالثة الاجتماع مجددا.

وأخفقت محادثات استضافتها العاصمة السويدية أكتوبر/ تشرين الأول بين واشنطن وبيونج يانج، في إحراز أي تقدم فيما يتعلق بنزع السلاح النووي.

ويشارك مسؤولون عسكريون أمريكيون كبار بسيوؤل في اجتماعات سنوية في وقت تواجه فيه الدولتان تهديدات مكثفة من كوريا الشمالية تستهدف تدريباتهما العسكرية المشتركة.

وتعمل بيونج يانج من خلال تهديداتها المتكررة للتدريبات العسكرية المشتركة للضغط على واشنطن لدفعها إلى تغيير نهجها في محادثات نزع السلاح النووي.  

وتسعى واشنطن كذلك إلى تلقي مساهمة مالية أكبر من كوريا الجنوبية لاستضافة قوات أمريكية، كما تحث سيوؤل على سحب قرارها الخاص بإلغاء اتفاق تبادل معلومات المخابرات مع اليابان الذي تخشى أن يقوض التعاون الثلاثي.