الكوريتان تفتحان طريقا على الحدود لأول مرة منذ 14 عاما
خطوة جديدة على طريق المصالحة بين البلدين الجارين تؤكد إصرارهما على المضي قدما نحو تحقيق سلام دائم وراسخ في شبه الجزيرة الكورية.
أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، الخميس، أن الكوريتين فتحتا طريقا على الحدود بين البلدين للمرة الأولى منذ 14 عاما، في خطوة جديدة على طريق المصالحة بين البلدين الجارين.
الطريق الترابي الواقع ضمن المنطقة منزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية، سيستخدم السنة المقبلة لعمليات مشتركة من أجل العثور على رفات ضحايا الحرب الكورية (1950-1953)، وهو أحد الالتزامات التي قطعها الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، خلال قمتهما الثالثة في بيونج يانج في سبتمبر/أيلول الماضي.
كما قررت الكوريتان إزالة الملاجئ في قرية بانمونجوم الحدودية وجعلها مكانا خاليا من السلاح.
يأتي ذلك بعد نحو 10 أيام على بدء الكوريتين، إزالة 20 موقع مراقبة على طول الحدود شديدة التحصين بينهما، في مسعى لتخفيف التوتر في المنطقة وعلى أمل التخلص منها جميعا في المستقبل.
وعلى الرغم من اسمها فإن المنطقة منزوعة السلاح واحدة من أكثر الحدود تسلحا في العالم، ومليئة بحقول الألغام والأسلاك الشائكة.
وخلال أول قمة بين الجانبين في أبريل/نيسان الماضي، منذ أكثر من عقد، أعلن مون جيه-إن، ونظيره الشمالي كيم جونج أون أنهما سيعملان على التوصل إلى اتفاق لتحقيق سلام "دائم" و"راسخ" في شبه الجزيرة.
وشمل الإعلان تعهدات بالحد من التسلح ووقف "الأعمال العدائية" وتحويل الحدود المحصنة بين البلدين إلى "منطقة سلام" والسعي من أجل إجراء محادثات متعددة الأطراف مع دول أخرى مثل الولايات المتحدة.
ولا تزال الدولتان من الناحية النظرية في حال حرب منذ انتهاء الحرب الكورية التي دارت بين عامي 1950 و1953، وكرّست تقسيم شبه الجزيرة وانتهت بهدنة بدلا من معاهدة سلام.
ومطلع الشهر الجاري، تم تأجيل لقاء بين وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وكيم يونج شول، أحد أقرب مساعدي الزعيم الكوري الشمالي، الذي تولى سابقا رئاسة الاستخبارات الكورية الشمالية، ويعد الذراع اليمنية للزعيم الكوري الشمالي.
وخلال أول قمة تاريخية بينهما، وعد الزعيم الكوري الشمالي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعمل من أجل "نزع الأسلحة النووية بشكل كامل في شبه الجزيرة الكورية"، إلا أن قليلا من التقدم أحرز منذ ذلك الوقت.