الكوريتان توافقان على سرعة ربط شبكتيهما للسكك الحديدية
الكوريتان تتفقان على الإسراع في بدء أعمالهما لربط شبكاتهما للسكك الحديد والطرق، المرحلة الأخيرة من التقارب بين البلدين.
اتفقت الكوريتان، الإثنين، على الإسراع في بدء أعمالهما لربط شبكاتهما للسكك الحديد والطرق، المرحلة الأخيرة من التقارب بين البلدين الذي يدفع بسياسة سيول إلى مزيد من الاختلاف عن سياسة واشنطن.
وقد اتخذ البلدان هذا القرار خلال محادثات رفيعة المستوى أجريت في قرية بانمونجوم، الواقعة في المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة، حيث عقد خلال الأشهر القليلة الماضية عدد كبير من اللقاءات.
وقالت الكوريتان في بيان مشترك إن "الجنوب والشمال قررا إقامة احتفال لافتتاح أعمال ربط وتحديث شبكات السكك الحديد والطرق في المناطق الساحلية الشرقية والغربية في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل أو بداية ديسمبر/كانون الأول 2018".
ومنذ نهاية الحرب الكورية في 1953، كان أي اتصال بين المدنيين أو الرحلات المدنية بين البلدين ممنوعا.
واتفق مندوبو الطرفين أيضا على إجراء محادثات عسكرية "في أقرب وقت ممكن" للتخفيف من التوترات على الحدود وعقد لقاء عبر الصليب الأحمر لمناقشة مواضيع على صلة باجتماعات جديدة للعائلات التي فرقتها الحرب.
وسيناقش البلدان أيضا بصورة منفصلة مشاريعهما للترشيح المشترك لتنظيم الألعاب الأولمبية في 2032 وإقامة حفل لفنانين كوريين شماليين في سيول، كما جاء في البيان.
وهذه هي المرة الثالثة التي يلتقي فيها وزير التوحيد الكوري الجنوبي شو ميوينغ غيون نظيره الكوري الشمالي ري صون غوون منذ القمة الثالثة بين الرئيس مون جاي-إين وكيم جونغ أون، في بيونغ يانغ الشهر الماضي.
وعبر تسريع التقارب مع بيونغ يانغ، ابتعدت سيول على ما يبدو عن السياسة الأمريكية حيال الشمال. وواشنطن غير مقتنعة على ما يبدو بسرعة التوافق حول شبه الجزيرة.
وخلال قمته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يونيو/حزيران الماضي في سنغافورة، وعد كيم جونغ أون فقط بالعمل على صعيد نزع السلاح النووي في "شبه الجزيرة الكورية"، وهو تعبير قد يحمل كل التفسيرات. ومنذ ذلك الحين، تتعرض واشنطن وبيونغ يانغ للنقد اللاذع حول مضمون هذا الإعلان.
ويؤيد الرئيس الكوري الجنوبي، منذ فترة طويلة إجراء حوار مع الشمال الذي يخضع لعقوبات من الأمم المتحدة بسبب برامجه النووية والباليستية المحظورة.