ثمار القمة التاريخية.. اتفاق بين الكوريتين على نزع السلاح النووي
رئيسا البلدين اتفقا على التوصل إلى اتفاق لتحقيق سلام "دائم" و"راسخ" في شبه الجزيرة الكورية.
في أعقاب قمة تاريخية جمعتهما، الجمعة، وقّع رئيسا الكوريتين الجنوبية والشمالية إعلانا يتضمن الموافقة على العمل من أجل "نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية".
وخلال أول قمة بين الجانبين منذ أكثر من عقد، أعلن مون جيه-إن، ونظيره الشمالي كيم جونج أون أنهما سيعملان على التوصل إلى اتفاق لتحقيق سلام "دائم" و"راسخ" في شبه الجزيرة.
وشمل الإعلان تعهدات بالحد من التسلح ووقف "الأعمال العدائية" وتحويل الحدود المحصنة بين البلدين إلى "منطقة سلام" والسعي من أجل إجراء محادثات متعددة الأطراف مع دول أخرى مثل الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة "يونهاب" للأنباء النص الكامل للبيان المشترك على النحو التالي:
عقد الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون لقاء القمة بينهما في بيت السلام من قرية الهدنة بانمونجوم في يوم 27 أبريل عام 2018 في الوقت الذي تشهد شبه الجزيرة الكورية فيه تحولا تاريخيا، وتبنيا بيانا يعكس تطلعات شعبي الكوريتين للسلام والازدهار والوحدة.
وأعلن زعيما الكوريتين أمام شعبي الكوريتين البالغ عددهم 80 مليون نسمة، والعالم بأكمله عن أنه لن تكون هناك حرب في شبه الجزيرة الكورية، وأن عصر جديدا للسلام يفتح.
وأعلن الزعيمان في قرية بانمونجوم وهي أرض تاريخية، عما يلي مع عزمهما الثابت على إنهاء عهد الانقسام والمواجهة الناتج عن الحرب الباردة، في أسرع وقت ممكن، وفتح عصر جديد للمصالحة والسلام والازدهار، وتحسين وتطوير العلاقات بين الكوريتين.
1. ستحقق الكوريتان تحسنا وتطورا في العلاقات بينهما وذلك من شأنه أن يسهم في ربط الوعاء الدموي لشعوبهما والازدهار المشترك وقدوم مستقبل الوحدة المستقلة.
إن تحسين وتطوير العلاقات بين الكوريتين هو أمل الشعوب، ومطلب عاجل يقتضيه العصر لا يمكن تأجيله بشكل مستمر.
ⓛ أكدت الكوريتان مبدأ الاستقلال لنتخذ لأنفسنا قرارا لمصير الشعبين، واتفقتا على فتح عصر جديد لتحسين وتطوير العلاقات بينهما من خلال الالتزام بما جاء في البيانات المتفق عليها بين الجنوب والشمال.
② اتفقت الكوريتان على عقد المحادثات والمفاوضات في كل مجال فضلا عن محادثات رفيعة المستوى، في أسرع وقت ممكن، لوضع التدابير الإيجابية من أجل الالتزام بالمسائل المتفق عليها في لقاء القمة.
③ اتفقت الكوريتان على إنشاء مكتب الاتصال المشترك بينهما الذي يوجد فيه مسؤولو البلدين في منطقة كيسونغ الحدودية بكوريا الشمالية للمشاورة الوثيقة بين السلطات وضمان التبادل المدني.
④ اتفقت الكوريتان على تنشيط التعاون والتبادل والاتصال في المجالات المتنوعة بين الطبقات الاجتماعية المختلفة لتنشيط أجواء المصالحة والتضامن.
واتفقتا على إقامة فعاليات مشتركة بمشاركة الطبقات الاجتماعية المختلفة مثل السلطات والبرلمان والأحزاب السياسية والمنظمات المدنية، لتنشيط أجواء المصالحة والتعاون، وإظهار الحكمة والموهبة والتضامن أمام العالم بأسره من خلال التأهل المشترك في المنافسات الدولية مثل دورة الألعاب الآسيوية 2018.
⑤ اتفقت الكوريتان على العمل على تسوية القضايا الإنسانية الناجمة عن انقسامهما، وتسوية القضايا الأخرى على رأسها لقاءات لم شمل الأسر المشتتة والأقارب من خلال عقد محادثات الصليب الأحمر.
وفي هذا الصدد، اتفقتا على عقد لقاءات لم شمل الأسر المشتتة والأقارب بمناسبة عيد الاستقلال الموافق يوم 15 أغسطس/ أب المقبل.
⑥ اتفقت الكوريتان على تنفيذ المشاريع المتفق عليها في بيان 4 أكتوبر/ تشرين الأول لتحقيق التنمية المتوازنة والازدهار المشترك، وأولا اتخاذ التدابير الفعلية لربط السكك الحديدية والطرق بين خط دونغ هيه، وخط كيونغ وي، وتحديثها واستغلالها.
2. ستبذل الكوريتان الجهد المشترك لتخفيف حدة التوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية والقضاء على مخاطر الحرب بشكل عملي.
① اتفقت الكوريتان على وقف جميع الأعمال العدائية التي تعتبر مصدرا للتوترات العسكرية والصراعات برا وبحرا و جوا.
واتفقتا على وقف بث الدعاية عبر مكبرات الصوت وإرسال المنشورات الدعائية وغيرها من الأعمال العدائية اعتبارا من اليوم الأول من شهر مايو، وجعل المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين منطقة سلام حقيقية.
② اتفقت الكوريتان على اتخاذ تدابير عملية لمنع النزاعات العسكرية العرضية وضمان أنشطة الصيد الآمنة من خلال جعل منطقة خط الحدود الشمالية في البحر الغربي منطقة سلام.
③ اتفقت الكوريتان على تدابير الضمان العسكرية المختلفة لتعزيز التعاون والتبادل والتواصل بينهما.
واتفقتا على عقد محادثات عسكرية بما فيها اجتماع وزيري الدفاع، لمناقشة وحل المشاكل العسكرية التي يثيرها الجانبان بدون تأخير، وعقد محادثات على مستوى ضابط عام أولا في غضون شهر مايو/ أيار المقبل.
3. تتعاون الكوريتان بصورة إيجابية من أجل بناء نظام السلام المستدام والمتين في شبه الجزيرة الكورية.
إن إنهاء حالة الهدنة القائمة في شبه الجزيرة الكورية وبناء نظام السلام المستدام والمتين هو واجب أمام التاريخ لا يمكن تأخيره من الآن فصاعدا.
① أكدت الكوريتان الاتفاق على عدم الاعتداء والالتزام به بعدم استخدام أي نوع من الأعمال العسكرية بينهما.
② اتفقت الكوريتان على تحقيق تقليص الأسلحة بصورة تدريجية للقضاء على التوتر العسكري وبناء الثقة المتبادلة بينهما من الناحية العسكرية.
③ اتفقت الكوريتان على عقد المحادثات الثلاثية بين الكوريتين والولايات المتحدة الأمريكية أو المحادثات الرباعية بين الكوريتين والولايات المتحدة والصين للإعلان عن إنهاء الحرب في هذا العام الذي يصادف مرور 65 عاما على عقد اتفاقية الهدنة وبناء نظام السلام المستدام والمتين.
④أكدت الكوريتان هدفهما المشترك لتحقيق إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية عبر النزع النووي بصورة كاملة
واتفقت الكوريتان على الوفاء بواجبهما في المستقبل على أساس أن الإجراءات الرائدة التي يتخذها الجانبان هي اجراءات مهمة ذات مغزى لتحقيق النزع النووي.
واتفق الجنوب والشمال على سعيهما للحصول على تأييد وتعاون المجتمع الدولي نحو تحقيق إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي.
واتفق الرئيسان على إجراء التشاور وتقوية الثقة بينهما مع مناقشة القضايا التي تهم الأمة الكورية عدة مرات عبر محادثات دورية ومكالمات هاتفية مباشرة، وتطوير العلاقات بين الكوريتين بصورة مستدامة والسلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية وتوسيع التيار الملائم نحو الوحدة.
واتفق الرئيسان على زيارة الرئيس مون جيه-إن لبيونج يانج في فصل الخريف من العام الجاري.
27 أبريل/ نيسان 2018
في بانمونجوم
رئيس جمهورية كوريا مون جيه-إن ..... رئيس مجلس الدولة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية