"دستورية" كوسوفو تنتصر للرئيس هاشم تقي وتنهي أزمة سياسية
المحكمة تدعم الرئيس هاشم تقي ضد رئيس الوزراء المؤقت ألبين كورتي في خلاف عرقل البلاد لمدة شهرين
دعمت المحكمة الدستورية في كوسوفو، الرئيس هاشم تقي ضد رئيس الوزراء المؤقت، ألبين كورتي في خلاف عرقل البلاد لمدة شهرين، حيث دعت البرلمان للتصويت بشأن حكومة جديدة مما يجنب البلاد انتخابات مبكرة.
ويمهد القرار الطريق لإجراء تصويت يمكن أن يطيح بكورتي من منصبه بعد أكثر من شهرين من الإطاحة به في اقتراع بحجب الثقة.
وفي 2 مايو/ آيار الجاري، أوقفت المحكمة الدستورية تشكيل الحكومة الجديدة بشكل مؤقت.
وتم إسقاط حكومة البين كورتي عبر تصويت بحجب الثقة في نهاية مارس/آذار الماضي، وبموجب قرار المحكمة، ستظل هذه الحكومة تقوم بمهمة تصريف الأعمال حتى 29 مايو الجاري.
وكان الرئيس الكوسوفي قد كلف نائب رئيس الحكومة عبد الله هوتي بتشكيل حكومة جديدة، لكن قضاة المحكمة الدستورية علقوا المرسوم الصادر حتى نهاية الشهر الجاري، وفقا لما ذكرته صحيفة "كوها ديتور".
ويترأس كورتي، الحقوقي ذو التوجه اليساري، الائتلاف الحكومي منذ مطلع فبراير/شباط الماضي، ويتكون هذا الائتلاف من حزب كورتي (تقرير المصير) وحزب الرابطة الديمقراطية المحافظ.
وكان حزبا الائتلاف الحاكم قد انتصرا على حزب ثاتشي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وواجهت الحكومة السابقة اتهامات بالفساد وعدم الكفاءة.
ومع اندلاع جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19)، تفاقم الصراع على السلطة بين كورتي وتقي.
وكان الرئيس الكوسوفي يدفع نحو فرض حالة الطوارئ ليتمكن من امتلاك سلطات خاصة، غير أن كورتي عارض هذا التوجه ما جعل حزب الرابطة الديمقراطية بالانسحاب من الائتلاف الحاكم بناء على ضغط من دبلوماسيين أمريكيين.
وكلف تقي السياسي هوتي من حزب الرابطة بتشكيل حكومة جديدة، لكن كورتي طعن على القرار أمام المحكمة الدستورية؛ لأن الرئيس تجاوز بهذا المرسوم الحزب الحاكم صاحب أكبر عدد من المقاعد داخل البرلمان، لكنه لا يملك الأغلبية.