روسيا تتبرأ من فضيحة سياسية كبرى بالنمسا
هاينز كريستيان شتراخه نائب المستشار النمساوي وزعيم حزب الحرية اليميني المتطرف استقال السبت من المنصبين بعد فضيحة سياسية له.
نفى الكرملين، الإثنين، ضلوع موسكو بأي شكل في فضيحة سياسية في فيينا، بعد ظهور نائب المستشار النمساوي في مقطع فيديو مع امرأة قالت إنها من أقارب رجل أعمال روسي نافذ وهو يعرض منح عقود حكومية.
- رئيس النمسا يدعو لانتخابات مبكرة بعد فضيحة فساد
- رئيس النمسا يحذر من التحريض ضد الأجانب بعد "قصيدة الجرذان"
واستقال هاينز كريستيان شتراخه نائب المستشار النمساوي وزعيم حزب الحرية اليميني المتطرف، يوم السبت، من المنصبين بعدما نشرت جهتان ألمانيتان إخباريتان المقطع، واعترف شتراخه بأن الفيديو "كارثي" لكنه أنكر مخالفة القانون.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين، ردا على سؤال بشأن الفضيحة اليوم، إن الواقعة "لا علاقة لها ولا يمكن أن تكون لها علاقة بنا".
ودعا الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين، الأحد، لإجراء انتخابات برلمانية جديدة في أوائل سبتمبر/أيلول المقبل، مشددا على ضرورة منح النمساويين الفرصة لبداية جديدة وإعادة بناء الثقة في حكومتهم.
وقال دير بيلين، في بيان من مقر إقامته هوفبورج في فيينا: "هذه البداية الجديدة يجب أن تحدث قريبا، بالسرعة التي تسمح بها بنود الدستور الاتحادي لذا أدعو لانتخابات.. في سبتمبر، وإن أمكن في بداية سبتمبر".
وقد دعا المستشار النمساوي زيباستيان كورتس لانتخابات مبكرة بعد استقالة نائبه زعيم حزب الحرية هاينز كريستيان شتراخه بسبب الفيديو الذي ظهر فيه وهو يناقش منح عقود حكومية مقابل خدمات ودعم سياسي ومالي.
وأعلن نائب المستشار النمساوي، السبت، استقالته بعد الكشف عن محاولته الحصول على دعم مالي من روسيا في 2017، في فضيحة مدوية لأحد أبرز قيادات اليمين المتشدد في القارة قبل أسبوع من الانتخابات الأوروبية.
ويقف الائتلاف الحاكم في النمسا على شفا الانهيار، بحسب ما كشفت عنه صحف محلية السبت، مرجحة إجراء انتخابات جديدة الخريف المقبل، وذلك على وقع فضحية شتراخه.
ونشرت مجلة "دير شبيجل" وصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانيتين مقطع فيديو يظهر فيه شتراخه مع سيدة روسية تدعي قرابتها لملياردير روسي، حيث يبدي نائب المستشار استعداده لمساعدة الملياردير الروسي عن طريق إرساء عطاءات حكومية على شركاته، مقابل مساعدته في حملته الانتخابية للانتخابات التشريعية التي أجريت في أكتوبر 2017.
وشكل حزب الشعب وحزب الحرية ائتلافا حاكما في أواخر ٢٠١٧، كان مقررا أن يقود النمسا حتى عام ٢٠٢١.
aXA6IDMuMTQwLjE4NS4xOTQg جزيرة ام اند امز