خبيران : "دافوس الصحراء" يؤكد مكانة الاقتصاد السعودي عالميا
تأكد حضور أكثر من 180 متحدثا يمثلون أكثر من 140 مؤسسة مختلفة، إضافة إلى شراكات مع 17 مؤسسة عالمية مؤتمر دافوس الصحراء بالرياض.
تترقب السعودية استضافة مؤتمر مستقبل الاستثمار، الذي يُعرف باسم "دافوس الصحراء"، الثلاثاء المقبل، على مدى ثلاثة أيام، وسط سعيها للتعاطي مع مستهدفات رؤية 2030 لتعزيز مكانة المملكة الاقتصادية عالميا.
يأتي تنظيم المؤتمر من قبل صندوق الاستثمارات العامة، الذراع الاستثماري للمملكة، وأحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، والذي كشف، الإثنين الماضي، عن برنامج مبادرة مستقبل الاستثمار للعام 2018 بمشاركة الآلاف من مختلف دول العالم في إطار جدول أعمال غني يتضمن أكثر من 40 جلسة، ونقاشات مفتوحة، وورش عمل.
وبحسب بيان الصندوق، تأكد حضور أكثر من 180 متحدثا يمثلون أكثر من 140 مؤسسة مختلفة، إضافة إلى شراكات مع 17 مؤسسة عالمية، حيث سيسلط برنامج المبادرة الضوء على دور الاستثمار في تحفيز فرص النمو وتعزيز الابتكار، إضافة إلى مواجهة التحديات العالمية.
ويقوم المتحدثون بمناقشة مجموعة من المواضيع الهامة، من خلال ثلاثة محاور رئيسية، وهي "الاستثمار في التحول"، و"التقنية كمصدر للفرص"، و"تطوير القدرات البشرية".
يضاف إلى ذلك، عدد من الأسئلة البارزة، من ضمنها: كيف سيتمكن قادة الأعمال والحكومات من وضع رؤية مشتركة للمستقبل؟ وإلى أي مدى ستسهم رؤوس الأموال الجريئة في تشكيل مستقبل الابتكار؟ وكيف ستغير التقنية الغامرة من أسلوب حياتنا وأعمالنا بالإضافة إلى طرق صنعنا للأشياء؟
ولا يمثل المؤتمر، الذي يعتبر الحدث الاقتصادي الأكبر في المملكة، أهمية للاقتصاد السعودي فقط، بل يشمل المنطقة، ويعتبر مؤثرا على مستقبل الاقتصاد حول العالم.
رؤية
وقال محمد الميموني المحلل الاقتصادي السعودي لـ"العين الإخبارية"، إن المؤتمر يأتي ليؤكد رؤية 2030 ومبادراتها الفارقة في تاريخ المملكة، لتنويع اقتصادها.
وأكد الميموني، أن الحدث العالمي يبرز أيضا الرغبة السعودية في السعي الحثيث لترسيخ مكانة المملكة العالمية، كما أنه يبين الطموح الكبير الذي يستهدف تعزيز مكانة البلاد لتتنافس مع أكثر الدول الاقتصادية.
وقال إن المؤتمر ينعقد وسط سعي المملكة ودول أوبك الحثيث لإرساء الاستقرار بأسواق النفط، والتي شهدت تقلبات، الفترة الماضية، وهو الأمر الذي يفرض المناقشة خلال هذا الحدث بالتحديات الحقيقية أمام أسواق البترول.
ولفت إلى أن الاستفادة الكبرى أيضا خلال هذا الحدث الضخم، ستكون لشركات الاتصالات والتكنولوجيا وشركات الطاقة، التي ستناقش آخر التطورات بمجال الذكاء الاصطناعي.
وقال إن المملكة قوة جذب اقتصادية، ومركز ثقل اقتصادي عالمي يتمثل بعدة جوانب منها عضوية مجموعة العشرين، وهي الدولة العربية الوحيدة، ودورها في أسواق النفط والبتروكيمياويات، وفي دورها في حفظ الاستقرار الاقتصادي في المنطقة.
مكانة
وقال علي الحمودي الخبير والمحلل الاقتصادي، إن المؤتمر مهم ليس فقط للسعودية ولكن المنطقة ككل، حيث يضع قطاعات حيوية بالمملكة على طريق التقدم، ومن ثم إبراز المكانة العالمية للسعودية.
وأوضح الحمدي لـ"العين الإخبارية"، أن من بين تلك القطاعات، السياحي الذي من المنتظر منذ إطلاق رؤية المملكة 2030 أن يساهم بنسبة كبيرة في الإيرادات غير النفطية، مستندا في ذلك على الإمكانيات التي تحملها السعودية كدولة في ذلك المجال.
ومن المتوقع أن تصل مساهمته في الناتج المحلي إلى أكثر من 300 مليار ريال بحلول 2026، بحسب منظمة السياحة العالمية.
منصة
وتُعدّ مبادرة مستقبل الاستثمار منصة دولية في مجال الاستثمار لتشجيع التواصل العالمي بين المستثمرين والمبتكرين والقادة، أصحاب القدرة على رسم وتشكيل مستقبل الاستثمار العالمي.
وتهدف المبادرة إلى استغلال الفرص الاستثمارية لدفع عجلة النمو الاقتصادي، وتمكين الابتكار وتفعيل التقنيات المتقدمة، بالإضافة إلى استكشاف ومعالجة التحديات العالمية.
حققت المبادرة، العام الماضي، نجاحا كبيرا، وذلك بمشاركة أكثر من 3800 مشارك يمثلون أكثر من 90 دولة.
وكان صندوق الاستثمارات السعودي استضاف أحد الاجتماعات في وقت سابق، والتي تدور في هذا الإطار، وحضره 2500 شخصية اقتصادية بمجال الأعمال، أبرزهم المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، وغيرها الكثير من الشخصيات الاقتصادية المعروفة.
aXA6IDMuMTMzLjEwNy4xMSA=
جزيرة ام اند امز