تهنئة ألمانية لمبعوث ليبيا.. لا تقل أهمية عن لبنان
هنأت ألمانيا المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا يان كوبيش، والذي وافق مجلس الأمن الدولي على تعيينه الشهر الماضي، ببدء مهامه رسميًا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية دينيس كوميتات، في تغريدة عبر "تويتر": "أهنئ يان كوبيتش على مهمته الجديدة كمبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا ورئيسا لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا".
توقيت مهم
وأشار المتحدث إلى أن مهمة المبعوث الأممي الجديد لا تقل أهمية عن مهمته السابقة في لبنان، معبرًا عن أمنياته لكوبيتش بالتوفيق في مهمته الجديدة في هذا التوقيت الهام لمستقبل ليبيا.
وأعلنت البعثة الأممية بليبيا أن المبعوث الجديد يان كوبيش، يباشر، اليوم الإثنين، مهام منصبه.
ونقلت عن الدبلوماسي السلوفاكي تأكيده التزام الأمم المتحدة الثابت بليبيا مستقرة ومزدهرة وموحدة، بناءَ على النتائج الإيجابية لملتقى الحوار السياسي الليبي في سويسرا.
المسار العسكري والاقتصادي
وهاتف المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا أمس، رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج ووزير الخارجية محمد سيالة، في محادثتين أكد خلالهما –بحسب حكومة "الوفاق" غير الشرعية- أهمية استكمال المسارين العسكري والاقتصادي بعد أن تم الاتفاق على تشكيل سلطة تنفيذية جديدة.
وأشار إلى أهمية الالتزام بإجراء الانتخابات العامة في موعدها المقرر في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021.
كوبيش مبعوثا أمميا لليبيا.. تحديات ومنعطف بمسار الأزمة
مباشرة المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا اليوم الاثنين مهامه، يأتي تأكيدًا لما ذكرته مصادر "العين الإخبارية" في وقت سابق، والتي أشارت إلى أن كوبيش ينتظر حتى انتهاء الملتقى السياسي الليبي الذي عقد في جنيف الأسبوع الماضي، وما أثمر عنه باختيار سلطة تنفيذية جديدة، تقود ليبيا حتى انتخابات ديسمبر/كانون الأول 2021.
مهمة صعبة
ورغم خبرة الدبلوماسي السلوفاكي الكبيرة في نزاعات الشرق الأوسط، فإن مراقبين أكدوا صعوبة مهمة المبعوث الأممي التي تأتي في وقت تمر فيه ليبيا بمنعطف وصفوه بـ"الخطير"، من تشكيل سلطة تنفيذية جديدة، مرورا بمرتزقة تركيا التي لم تلتزم باتفاق جنيف، إلى مسارات اقتصادية وعسكرية لم تحط رحالها بعد.
ووجه خبراء ليبيون، في أحاديث سابقة لـ"العين الإخبارية"، نصائح للمبعوث الأممي الجديد، داعين إياه إلى أن يكون على مسافة واحدة من كل أطراف الصراع، وأن يتحصن ضد تأثيرات الدول ذات المصالح في الملف.
كما حثوه على أن يدرك جيدا "الأخطاء" التي وقع فيها أسلافه، ابتداء من تصنيف طبيعة الصراع ومحاباة المتطرفين، وانتهاء بغض طرف البعثة عن انتهاكات قرارات مجلس الأمن على الأراضي الليبية.