"الفتى ميونخ".. حكاية طفل يخلد أسطورة والده مع بطل ألمانيا
يعتبر الغاني صامويل أوسي كوفور، واحدا من أشهر المدافعين الأفارقة في تاريخ بايرن ميونخ، حيث مثّل البافاري على مدار 12 عاما متتاليا.
كوفور كان صاحب أحد أبطال أشد المشاهد حزنا في تاريخ ناديه، تحديدا في أمسية 25 مايو/أيار 1999 في نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب كامب نو حين كان يضرب بيده على الأرض عقب تلقي بايرن ميونخ ثنائية قاتلة من مانشستر يونايتد ليخسر النهائي 2-1 بعد التقدم 1-0 حتى الدقائق الأخيرة.
ولكن كوفور كان أيضا أحد لاعبي الفريق الذين توجوا في سان سيرو معقل ميلان عام 2001 باللقب الأوروبي على حساب فالنسيا الإسباني بركلات الترجيح، بعد تعادل إيجابي 1-1.
لكن كوفور بطل دوري أبطال أوروبا السابق قرر دخول التاريخ بواقعة غريبة للغاية بعيدا عن المستطيل الأخضر والصراعات الكروية، حين قرر إطلاق اسم "ميونخ" البلد التي لعب لفريقها على نجله الذي يبلغ من العمر عاما واحدا.
وأكد كوفور اختياره في تصريحات لموقع "بوندسليجا" الرسمي في سبتمبر/أيلول 2022 بقوله: "اسم ابني هو ميونخ".
هذا الإعلان استفز أحد الأشخاص ليسأله: "هل أخبرت زملاءك في بايرن بأنك أطلقت اسم ابنك على النادي الذي لعبت له؟".
ورد كوفورو: "أسميته على اسم المدينة نفسها، وأولي هونيس رئيس النادي السابق سيقابله".
وانضم كوفور لبايرن ميونخ في 1993 من تورينو الإيطالي ليتحول إلى أحد أهم اللاعبين في جيل نهاية التسعينيات ومطلع الألفية الذي أعاد الفريق لمنصة التتويج الأوروبية بعد غياب ربع قرن كامل.
وسجل كوفور كذلك هدف فوز بايرن بكأس إنتركونتينتال 2001 في شباك بوكا جونيورز الأرجنتيني بعد 109 دقيقة من المباراة التي امتدت لشوطين إضافيين آنذاك.
ورد بايرن ميونخ على لفتة سامي كوفور الطيبة من خلال إرساله قميصين يوم عيد ميلاده في 3 سبتمبر/أيلول الماضي، أحدهما باسم صامويل والآخر "ميونخ" ويخص نجله الأخير.
وأعرب حسن صالح حميديتش، زميل كوفور السابق في العملاق البافاري والمدير الرياضي الحالي لبايرن، أن تسمية اسمه على اسم النادي "هو تعبير عن كم التعلق والارتباط بين النادي واللاعب رغم كونه يعيش في بلد آخر من قارة أخرى في الوقت الراهن، لكنه سيبقى جزءا لا يتجزأ من النادي بما قدمه له عبر تاريخه".
ولعب كوفور لبايرن بين عامي 1993 إلى 2005 منها موسم على سبيل الإعارة في نورنبرج (1995-1996)، ثم انتقل لروما الإيطالي من 2005 إلى 2008 قبل أن ينهي رحلته في أشانتي كوتوكو الغاني عام 2009.