"كوبوبو" يحل لغز تطور البطريق.. كان يتجول على اليابسة

البطريق "كوبوبو" كانت له ساقان أقصر نسبيا من بعض طيور البطريق الأقدم، وكانت أشبه بطيور البطريق اليوم، ما يعني أنه تجول على اليابسة

توصل فريق بحثي من جامعة فلندرز الأسترالية إلى أن حفرية مكتشفة حديثاً في جزر تشاتام، النائية جغرافياً في جنوب المحيط الهادئ بالقرب من الجزيرة الجنوبية في نيوزيلندا، يمكنها أن تسد ثغرة في سلم تطور طيور البطريق.

وتعود حفرية البطريق، الذي أطلق عليه اسم "كوبوبو"، إلى فترة تتراوح بين 62.5 مليون و60 مليون سنة، وهو أقدم بطريق يشبه أقربائه المعاصرين، وهو ما ساعد في بناء صورة لبطريق قديم يسد الفجوة بين طيور البطريق العملاقة المنقرضة وأقاربها التي تعيش حالياً.

وتكشف دراسة، نشرت في العدد الأخير من دورية "Palaeontologia electronica"، مواصفات البطريق "كوبوبو"، حيث كانت له ساقان أقصر نسبياً من بعض طيور البطريق الأقدم، وكانت أشبه بطيور البطريق اليوم، ما يعني أنه كان يتجول على اليابسة.

ويقول الدكتور جاكوب بلوكلاند، الباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة فلندرز، الإثنين: "هذا البطريق هو الأول الذي له أبعاد حديثة من حيث حجمه وفي أطرافه الخلفيتين وعظام القدمين أو شكل القدم، وهو ما يقدم دعماً إضافياً للنظرية القائلة بأن طيور البطريق تطورت بسرعة بعد فترة وجيزة من الفترة التي كانت فيها الديناصورات لا تزال تسير في الأرض، وتسبح الزواحف البحرية العملاقة في البحر".

ويضيف: "نعتقد أن من المحتمل أن أسلاف طيور البطريق انحرفت عن السلالة المؤدية إلى أقرب أقربائها الأحياء خلال العصر الطباشيري المتأخر، ثم نشأت أنواع مختلفة بعد أن انقرضت الديناصورات".