معارض كردي يتوقع زيادة "اغتيالات الخارج" في عهد "رئيسي"
توقع معارض إيراني، الإثنين، تزايد عمليات الاغتيال ضد المعارضين بالخارج بعد وصول إبراهيم رئيسي إلى رئاسة البلاد.
جاء ذلك في تصريحات لخالد حسن بور، عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني أحد أحزاب المعارضة للنظام الإيراني، في مقابلة مع موقع "دويتشه فيله" الألماني بالنسخة الفارسية.
يأتي ذلك بعد يومين من اغتيال موسى باباخاني، عضو اللجنة المركزية للحزب في محافظة أربيل شمال العراق.
وأضاف حسن بور : "أكثر من 200 من كوادر وأعضاء الحزب اغتيلوا على أيدي قوات الأمن حتى الآن"، واصفاً القوات الإيرانية بـ"الجناة".
وأكد على أن "موسى باباخاني العضو الناشط في اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي والمسؤول عن تنظيم حزبنا في إيلام وكرمانشاه تم اغتياله على يد الأمن الإيراني".
وعند سؤاله عن عدم تفكير الحزب الديمقراطي الكردستاني في اتخاذ تدابير لحماية أعضائه، أجاب حسن بور قائلاً "كنا نعلم بالفعل أن النظام لديه خطة لمحاصرة موسى باباخاني، وبالطبع، تم تحذيره من قبل الحزب وكان شديد الحذر".
قبل أن يستدرك: "لكن في هذا الاغتيال لعبت قوى وأعضاء حزبنا دورًا في تنفيذه، هؤلاء الذين تعامل معهم (موسى باباخاني) ووثقوا فيهم خانوه، وفي الحقيقة وقع اغتيال من هذا القبيل".
وعن تفاصيل هذه الحادثة، أوضح أن موسى باباخاني صعد إلى سيارة أحد أصدقائه المقربين يوم الخميس الماضي، وبعدما دخل فندق "غول سليماني" في أربيل، أظهرت كاميرات المراقبة بالفندق أنه دخل ولم يخرج منه".
وصباح السبت الماضي، عُثر على جثة موسى باباخاني في غرفة بأحد الفنادق في أربيل، عليها آثار تعذيب.
وتابع حسن بور: "اغتيل موسى باباخاني في تلك الليلة برصاصتين أصابتا دماغه أثناء نومه، وعُثر على جثته بعد يومين، وإن شرطة أربيل لم تزودنا بعد بتفاصيل القضية، لكن من المرجح أن يتم الإعلان عن نتائج التحقيق".
ونوه إلى اغتيال قادر قادري، أحد قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني، لافتا إلى أنه قبل أسبوعين أعلنت محكمة منطقة أربيل الثانية اغتيال قادري عملاً إرهابياً وحكمت على الجناة، مبيناً أن "اغتيال قادري تم بحادثة مماثلة لما جرى لموسى بابا خاني، وجرى اغتيال قادري عن طريق صديق يثق به".
وأكد القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني على أن إيران "تراقب تحركات الأحزاب السياسية" في المنطقة الكردية.
وأضاف: "نحن حريصون للغاية على الأمن، لكننا ما زلنا نتعرض للقصف من وقت لآخر، والأجهزة الأمنية الإيرانية لديها الكثير من الاحتمالات، ومن ناحية أخرى، نحن حزب شعبي ولا يمكننا عزل أنفسنا".
وجاء اغتيال موسى باباخاني بعد ثلاثة أيام من تنصيب إبراهيم رئيسي، رئيس إيران الجديد، وفي هذا الصدد، يقول حسن بور "نتوقع أن تزداد وتتكثف عمليات الاغتيال في الخارج".
وأشار إلى تلقيهم أنباء عن "وجود قائمة بأشخاص من حزبنا على قائمة الإرهاب في كردستان وأوروبا"، مؤكدا أنه بعد الاحتجاجات والحركات التي شهدتها الأهواز وطهران وتبريز حدثت تغييرات كبرى.
ولفت إلى أن "إبراهيم رئيسي يريد أن يضرب أحزاب وتنظيمات المعارضة بالاغتيالات أولاً ثم في المرحلة الثانية بقمع أشد ضد الحركات داخل البلاد".
وحذر خالد حسن بور من أن أعضاء أحزاب المعارضة السياسية، ولا سيما التنظيم منها، أثاروا حساسية النظام الإيراني.
وأكد على أنه بعد تولي رئيسي منصبه، فإن إحدى النقاط الرئيسية في خططه هي ملاحقة المعارضة، لأنه بهذه الطريقة يمكن خلق مساحة لقمع الحركات الداخلية.
وواصل عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني حديثه مع دويتشه فيله حول احتمال استمرار الاغتيالات في إقليم كردستان العراق، قائلا إن ذلك يعتمد على كيفية رد فعل الإقليم.
وقبل أسبوعين، حكمت محكمة ثانوية في أربيل على قتلة "قادر قادري" الذي اغتيل في قضية مشابهة لقضية "باباخاني" عام 2018.
وحُكم على ثلاثة قتلة بالإعدام واثنان آخران بالسجن لفترات طويلة.
وأضاف خالد حسن بور: "نعتقد أن اغتيال موسى باباخاني كان رد فعل على هذه الخطوة، علينا أن نتعلم من هذه التجارب وأن نكون حذرين للغاية".
والخميس الماضي، أدى الرئيس الإيراني الجديد المتشدد إبراهيم رئيسي اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى في بداية ولاية من 4 أعوام.
aXA6IDMuMTQ3LjY1LjExMSA= جزيرة ام اند امز