قائد "قسد": الجيش التركي يمارس "التطهير العرقي" بسوريا
قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي قال إن الجيش التركي انتهك وقف إطلاق النار المخطط له ويواصل ارتكاب عمليات التطهير العرقي.
اتهم قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، القوات التركية بـ"انتهاك" وقف إطلاق النار وتنفيذ عمليات تطهير عرقي، وأعرب عن استعداده للعمل مع القوات الأمريكية.
وأشار عبدي خلال مقابلة هاتفية، الأحد، مع جنيفر جريفين مراسلة شؤون الأمن القومي في شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن قواته ما زالت تريد العمل مع الولايات المتحدة، والجيش الأمريكي يحتاج إلى البقاء في شمالي سوريا.
يأتي ذلك وسط تقارير تفيد بأن القوات التركية تنتهك الهدنة بضربات جوية متفرقة ضد القوات المدعومة من الأكراد.
وقال القائد العسكري الكردي، الذي تحدث من خلال مترجم: إن الجيش التركي "انتهك" وقف إطلاق النار المخطط له، ويواصل ارتكاب عمليات "التطهير العرقي".
وأضاف أنه "يشعر بخيبة أمل كبيرة" من الرئيس دونالد ترامب بشأن انسحاب القوات الأمريكية في شمالي سوريا، وقال إنه لا يزال هناك متسع من الوقت للولايات المتحدة لمساعدة الأكراد الذين يقاتلون من أجل حياتهم.
وتابع: "التطهير العرقي" مستمر، مؤكدا مخاوف المدنيين الأكراد في المنطقة بعد أن بدأت فظائع مماثلة في مدينة عفرين (شمال غرب) العام الماضي.
وأشار مظلوم إلى سقوط أكثر من 500 ضحية مدنية، ونزوح أكثر من 400 ألف كردي حتى الوقت الراهن.
ولفت إلى أنه رغم الهجوم التركي، ما زال الأكراد يحرسون سجناء تنظيم "داعش" الإرهابي، وأصر على أن قواته ستواصل العمل مع الولايات المتحدة بدلاً من محاربتهم بمفردها.
وطالب ترامب بإبقاء القوات الأمريكية في المنطقة، ووقف هجمات تركيا والوفاء بتعهد أمريكا بمنع التطهير العرقي في سوريا، معربا عن اعتقاده بأن أردوغان "نقل بعض المعلومات الخاطئة" إلى ترامب.
واتهم الجنرال الكردي الأتراك بالتجسس على المواقع الكردية أثناء قيامهم بدوريات مشتركة مع القوات الأمريكية في المنطقة، واصفا الأمر بأنه "فخ الغش والخداع".
وأعلنت واشنطن وأنقرة، مساء الخميس، اتفاقهما على وقف إطلاق نار مؤقت في شمال شرق سوريا يمتد لـ120 ساعة، وإيجاد حل مناسب للمنطقة الآمنة، وهو الأمر الذي لم تلتزم به تركيا.
وبدأت القوات التركية هجوما عسكريا الأربعاء 9 أكتوبر/تشرين الأول على شمال سوريا، وسط انتقادات ومخاوف دولية من أن يتسبب الاعتداء في إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي، الذي دُحر مطلع العام الجاري على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.
وقوبل الهجوم بعاصفة من الإدانات الإقليمية والدولية، وأوقفت العديد من الدول الأوروبية تصدير الأسلحة إلى تركيا، على خلفية الهجوم الذي أدى إلى فرار العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي من مخيمات المنطقة.
وأسفر التدخل العسكري التركي في الشمال السوري، الأسبوع الماضي، عن فرار 785 عنصراً من تنظيم "داعش" الإرهابي من الأجانب المعتقلين في مخيم عين عيسى.