حزب بارزاني يعود للبرلمان العراقي.. إقرار ضمني بفشل الانفصال
القرار جاء بعد إصدار المحكمة الاتحادية تأكيدا على أن المادة الأولى للدستور تنص على أن وحدة العراق غير قابلة للتجزئة.
في خطوة على طريق استمرار وحدة العراق، أعلنت كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني ، الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني، في مجلس النواب العراقي، عودتها للمجلس والمشاركة في الجلسات المقبلة بعد شهرين من انسحابها، في إقرار ضمني بفشل الانفصال.
وفي بيان نشرته وسائل الإعلام المحلية قالت إن "كتلة الديمقراطي الكردستاني في مجلس النواب العراقي ومن منطلق الشعور بالمسؤولية بالوضع الذي يمر به العراق وشعبه وعلى مختلف الأصعدة، وإيمانا منا بأن المشاكل تحل فقط بالتفاهم والحوار، قررنا العودة والمشاركة في جلسات مجلس النواب العراقي جنباً الى جنب مع إخوتنا وإخواننا الآخرين في المجلس".
وأشار البيان إلى أن "كتلة الديمقراطي الكردستاني تعتبر إحدى أكبر الكتل في المجلس وسعت في السابق ليكون الدستور هو الحل لجميع المشاكل، لاسيما المشاكل العالقة بين الإقليم والحكومة الاتحادية والرجوع إلى الشراكة الوطنية والتوافق السياسي لجميع الأطراف".
وطالبت الكتلة كلا من إقليم كردستان وبغداد بالبدء بحوار جدي على أساس الدستور لحل المشاكل العالقة.
وكانت كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني انسحبت من البرلمان العراقي في 12 سبتمبر/أيلول الماضي عقب رفض البرلمان إجراء إقليم كردستان استفتاء على انفصاله عن العراق.
وجاء قرار العودة بعد يومين من إعلان حكومة كردستان احترامها لتفسير المحكمة الاتحادية للمادة الأولى من الدستور والتي تنص على وحدة العراق وأنه لا يقبل التجزئة.
واعتبر رئيس الوزراء حيدر العبادي، الأربعاء، إعلان الحكومة احترام تفسير المحكمة بأنه "إلغاء للاستفتاء" الذي جرى في 25 سبتمبر/أيلول الماضي.
من ناحية أخرى، دعا برلمان إقليم كردستان العراق، أمس الأربعاء، العبادي إلى الابتعاد عن لغة التهديد، والعمل على إيجاد حل للخلافات بين الجانبين، والإسراع بإجراء المفاوضات.
وأضاف في بيان: "ندعو الحكومة الاتحادية إلى الابتعاد عن اللجوء لوسائل الإعلام، وتأويل المواد الدستورية بشكل منفرد من دون الأخذ برأي وملاحظات الجهات في إقليم كردستان".