بعكس ترامب.. جاريد كوشنر لا يريد العودة إلى البيت الأبيض
خلال 4 سنوات قضاها الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب في البيت الأبيض، لعب صهره جاريد كوشنر دورا كبيرا كأحد كبار مستشاري والد زوجته.
ومع اقتراب ترامب من الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، أكد كوشنر أنه لا يتطلع إلى العودة إلى البيت الأبيض، رغم الدور الكبير الذي لعبه سابقا.
وفي مقابلة خلال مؤتمر لموقع "أكسيوس" الأمريكي، قال كوشنر إنه ملتزم بعمله في شركته الاستثمارية، ويخطط لمواصلة العمل في الأسهم الخاصة به من ميامي، حتى لو فاز ترامب بولاية رئاسية ثانية.
وأوضح كوشنر أنه لديه التزامات تجاه مستثمريه وموظفيه، مضيفا "رغبتي في هذه المرحلة من حياتي هي التركيز على شركتي".
وتابع "لقد استمتعت حقًا بفرصة الابتعاد عن الأضواء كعائلة.. ولذا استمتعنا حقًا بفرصة أن نكون هنا في فلوريدا مع الأطفال".
ومع ذلك، بدا أن كوشنر ترك الباب مفتوحا قليلا، عندما قال إنه "لم يحدث أي شيء في حياتي وفقا للخطط التي وضعتها"، لكن عندما ضغط عليه محاوره دان بريماك أكد كوشنر أنه إذا اتصل ترامب يعرض عليه عملا فإنه سيرفض.
وقال كوشنر، إن ترشح ترامب للرئاسة في عام 2016 "كان في الواقع حملة عائلية"، في حين أن الرئيس السابق الآن لديه "حملة تدار بشكل احترافي جدا" مع فريق قوي من حوله.
وأضاف: "كنت محظوظا لأنني لعبت دورا في الحملة ثم انضممت إليه في الإدارة.. وأظن أنه إذا تولى منصبه مرة أخرى، فسيكون لديه مستوى من الكفاءة والاحترافية، بل أكثر مما كان عليه في الإدارة السابقة".
وأعرب عن اعتقاده أن والد زوجته إيفانكا "يتمتع بفهم أفضل بكثير للشخصيات الفعالة وللأدوار المختلفة"، وقال "أظن أنه سيكون لديه قائمة طويلة جدًا جدًا من الأشخاص المؤهلين للاختيار من بينها".
ورغم تصريحات كوشنر، أكدت مصادر على اتصال وثيق بترامب أن صهر الرئيس السابق من بين الأسماء المرشحة لتولي منصب كبير، إذا عاد الملياردير الجمهوري إلى البيت الأبيض، إذ تشير الدلائل إلى أن ترامب سيعطي الأولوية للولاء فوق الاعتبارات الأخرى عند بناء فريقه.