انعقاد دائم لمجلس الدفاع.. الكويت تتخذ إجراءات تحسبا لأي تصعيد إقليمي

في أعقاب الضربة التي شنتها الولايات المتحدة على إيران فجر الأحد، اتخذت الكويت عددًا من الإجراءات، تحسبًا لأي تصعيد إقليمي.
من بين تلك الإجراءات، قرار بأن يكون مجلس الدفاع الأعلى في حالة انعقاد دائم لمتابعة آخر التطورات بالمنطقة، بحسب بيان صادر عن وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
وبحسب الوكالة الرسمية، فإن الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الدفاع الأعلى ترأس اليوم اجتماعًا لمجلس الدفاع الأعلى في قصر السيف، ناقش أبرز التطورات الإقليمية، وتابع استعدادات الجهات المعنية للتنسيق بينها لضمان سرعة التعامل ورفع مستوى جاهزيتها.
واطلع المجلس على أبرز الجهود للتوعية وتحديث الإجراءات بما يتماشى مع المستجدات.
في السياق نفسه، أجرى نائب رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي اللواء الركن طيار صباح جابر الأحمد الصباح زيارة ميدانية إلى الحرس الأميري، اطلع خلالها على إيجاز بشأن المهام المناطة بوحدات الحرس الأميري ومستوى الجاهزية والإجراءات الأمنية والاحترازية لحماية المواقع الحيوية.
ملاجئ
بدورها، أعلنت وزارة المالية الكويتية عن تفعيل خطة الطوارئ الخاصة بها، مؤكدة اتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية الشاملة تمثلت في تجهيز الملاجئ في مبنى مجمع الوزارات الشرقي والجنوبي بكامل إمكاناتها الفنية والخدمية، لاستيعاب نحو 900 شخص وتصنيفها C4 بحالة ممتازة، إلى جانب تخصيص مخازن في الموقف الشرقي لاستخدامها عند الحاجة.
وتضمنت الإجراءات -كذلك- تفعيل الأنظمة المالية (Oracle وGFMIS) من خلال أجهزة بديلة، مع تمكين العمل عن بعد ضمن بيئة إلكترونية آمنة عبر برامج حماية متخصصة.
كما تواصل الوزارة تحديث خطة الطوارئ بشكل مستمر من خلال التنسيق المباشر مع الجهات المعنية، ومن ضمنها وزارة الداخلية ممثلة في إدارة الدفاع المدني، حيث تم عقد اجتماع تنسيقي ضمن هذا الإطار، لضمان أعلى مستويات الجاهزية والاستجابة الفورية.
دعوة لوقف التصعيد
وكانت دولة الكويت قالت إنها تتابع وبقلق بالغ تطورات الأحداث المتعاقبة التي تشهدها إيران، لاسيما تلك الأخيرة التي شملت استهدافًا لعدد من المنشآت النووية، في تطور وصفته بـ«الخطير الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم».
وجددت وزارة الخارجية الكويتية في بيان لها «تأكيدها على ما جاء في بيانها الصادر في 13 يونيو/حزيران 2025 الذي أدان الاعتداء على السيادة الإيرانية وانتهاك القوانين والمواثيق الدولية، ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياتهما نحو وقف تلك الانتهاكات، بما يحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، وضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين».
ودعت الكويت إلى الوقف التام والفوري، لجميع أوجه التصعيد والوقف التام للأعمال العسكرية وإلى تحكيم لغة الحوار وضبط النفس ومضاعفة الجهود الهادفة لإيجاد حلول سياسية من شأنها تحقيق أمن واستقرار المنطقة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTY4IA==
جزيرة ام اند امز