تزامنا مع العيد الوطني.. دعوات لتوثيق تجربة أمير الكويت
الاحتفالات جاءت وسط دعوات لتوثيق تجربة أمير الكويت "الفريدة" في الحكم سواء على المستوى الاقتصادي أو الدبلوماسي، عبر تنظيم مؤتمر دولي
احتفى مغردون كويتيون بالعيد الوطني الـ59 للبلاد تزامنا مع احتفالهم بالذكرى الـ14 لتولي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم في 29 من يناير/كانون الثاني.
- أمين الأمم المتحدة يشيد بدور أمير الكويت في العمل الإنساني
- الشيخ صباح الأحمد.. 65 عاما من العطاء للكويت والعالم
ويحل العيد الوطني للكويت، الذي يأتي احتفالا بذكرى استقلال الكويت عن المملكة المتحدة، في الـ25 من فبراير/شباط من كل عام.
الاحتفالات جاءت وسط دعوات لتوثيق تجربة أمير الكويت "الفريدة" في الحكم سواء على المستوى الاقتصادي أو الدبلوماسي، عبر تنظيم مؤتمر دولي.
ودشن مغردون كويتيون هاشتاج "#صباح_الأحمد"، عبر موقع تويتر للتدوينات القصيرة، معربين عن امتنانهم لأميرهم، ومعبرين عن مشاعر التقدير والحب تجاهه.
وقال الدكتور أحمد قنديل خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في حديث لـ"العين الإخبارية" إن "الشيخ صباح الأحمد صاحب تجربة فريدة في الحكم على كل المستويات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية".
وأضاف قنديل: "استثمر أمير الكويت خبرته الطويلة في العمل الدبلوماسي، حيث عمل وزيرا للخارجية قبل توليه الحكم، ونشطت الدبلوماسية الكويتية في أكثر من موقع للتخفيف من التوترات الإقليمية".
وأشار إلى أنه "قام بجهود وساطة كبيرة لحل الأزمة الخليجية، بين دول الرباعي العربي ودولة قطر، لكن تلك الجهود لم تتوج بنتائج إيجابية حتى الآن بسبب تعنت الجانب القطري، واستمرار سياساته الداعمة للإرهاب".
وتابع: "دعم الشيخ صباح الأحمد دور بلاده كمركز دولي للعمل الخيري والإنساني والإغاثي وهو ما دفع الأمم المتحدة إلى منحه لقب "أمير الإنسانية"، واختيار الكويت لاحقا كمركز للعمل الإنساني والخيري على مستوى العالم، بحسب قنديل.
مؤتمر عالمي يوثق مسيرة الحكم
وبشأن تجربته الفريدة في الحكم، ومع مناسبة توليه مقاليد حكم البلاد قبل 14 عاما، دعا الخبير بمركز الأهرام إلى تنظيم مؤتمر عالمي يناقش مسيرة هذا القائد العربي الكبير في الحكم، وتجربته الدبلوماسية العريقة، ورؤيته الثرية لتحقيق النهضة والأمن واستقرار لبلاده.
ولفت إلى أن المحور الرئيسي لأجندة المؤتمر العالمي -وفقا لقنديل- هو "تجربة أمير الكويت في مجال النهضة الحديثة والعمل الدبلوماسي".
وأشار قنديل إلى "ضرورة الاستماع خلال المؤتمر الدولي إلى شهود عيان كويتيين عاصروا تجربة الأمير في الحكم، فضلا عن باحثين وأكاديميين عرب؛ وذلك للجمع بين الواقع العملي والخبرة الأكاديمية في تحليل السياسة الكويتية في فترة حكمه".
مذكرات الأمير
كما دعا خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إلى ضرورة توثيق خبرة أمير الكويت العميقة في الحكم، ورؤيته الثاقبة لتحقيق النهضة في شكل كتابة مذكرات يتم نشرها في عدة أجزاء.
ودعا قنديل إلى ضرورة أن يرصد الكتاب كيفية تحقيق الأمن والاستقرار لأي دولة بعد الخبرة الطويلة والأزمات الكثيرة التي عاصرها أمير الكويت، بداية من الغزو العراقي الغاشم للكويت، مرورا بالتحالف مع الغرب لمواجهة التهديدات الإيرانية، وتجربة الانحياز الأمريكي الكامل لإسرائيل في مواجهة الحقوق الفلسطينية.
ونجح الشيخ صباح الأحمد بحكمته ونظرته الثاقبة وحسن إدارته للأمور، في تقديم نموذج للنهضة الحديثة، وتحقيق الأمن والاستقرار لبلاده رغم الظروف الصعبة والتحديات الكثيرة التي تواجه المنطقة.
كما وصفه البعض بـ"رجل المصالحات" في كثير من الدول، وبين جهات عديدة متناحرة، كونه أحد أبرز الشخصيات السياسية المؤثرة، وصاحب مكانة مرموقة وحنكة وحكمة عالية.
ونجحت التحركات الدبلوماسية خلال فترة حكم الأمير صباح الأحمد، في استعادة الكويت علاقتها الطيبة مع جميع دول العالم ومنحها مكانة مرموقة في المحافل الدولية، وهو ما توج بحصول الكويت على مقعد غير دائم في مجلس الأمن، تقديرا لمكانته.
وفي هذا الصدد، كرم البنك الدولي في مقره بالعاصمة الأمريكية واشنطن، في أبريل/نيسان الماضي، الشيخ صباح الأحمد؛ لدوره في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية على المستويين الإقليمي والدولي وإحياء السلام، في خطوة هي الأولى من نوعها لقائد دولة.
ومع منحه لقب أمير الإنسانية، حاز أمير الكويت على عدة ألقاب على المستويين المحلي والدولي، من قادة دول العالم ومنظمات دولية، أبرزها "القائد الحكيم" و"رجل السلام".
aXA6IDEzLjU4LjE4LjEzNSA= جزيرة ام اند امز