الكويت تواجه مهمة تبدو شبه مستحيلة، هذه النتيجة تأكدت خلال الرحلات التي يقوم بها مسؤولون قطريون للكويت دون الالتزام ببنود اتفاق الرياض
الكويت تواجه مهمة تبدو شبه مستحيلة ومطلب المصالحة بعيد المنال ويتجاوز حدود المستطاع، هذه النتيجة تأكدت خلال الرحلات المكوكية التي يقوم بها مسؤولون قطريون إلى الكويت دون الالتزام ببنود اتفاق الرياض والذي لم يتم إضافة بنود جديدة عليه منذ عام ٢٠١٣ التي وقعت عليها قطر.
زيارات لوزير الخارجية القطري وممثلين عن الشيخ تميم أمير قطر إلى الكويت التقوا خلالها بسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الله يحفظه ويطول بعمره في أجواء متوترة وإن بقيت تحت سقف الدبلوماسية المتعارف عليها والأجواء في المنطقة والمؤشرات غير مطمئنة إلى حلحلة الأزمة ونجاح أي مبادرة صلح..!
بدأ العد العكسي.. لانعقاد القمة ٣٨ لمجلس التعاون الخليجي، وحتى كتابة هذا المقال لا مؤشرات إيجابية؛ أمير قطر في خطابه أمام مجلس الشورى القطري قال: إن الأزمة ستستمر لوقت طويل وألقى باللوم على دول المقاطعة في استمرار الأزمة (إذا لم تستحِ فقل ما شئت) متناسياً ما قامت به قطر في الوطن العربي من الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي من دمار وتدمير وقتل وتشريد وإزالة أنظمة عربية؛ لأن قطر ارتضت أن تكون جزءًا من المؤامرة الكبرى على الوطن العربي.
قطر الشوكة الإيرانية في خاصرة دول مجلس التعاون تلقي اللوم على دول المقاطعة وتُبرئ نفسها من دعمها لمعظم الجماعات الإرهابية التي تهدد استقرار العالم وليس الشرق الأوسط!
إذا كان أمير الدولة العظمى قطر يريد الحوار فعليه أن يقبل دون تردد مطالب دول المقاطعة المشروعة.
قطر سعت إلى تفكيك دول مجلس التعاون حسب المخطط الإسرائيلي-الإيراني-التركي.
قادة دول السعودية والإمارات والبحرين يتعذر حضورهم قمة الكويت إذا حضرت قطر وهذا ما قاله ملك البحرين حمد بن عيسى؛ تعطيل أي حوار أو تواصل مع قطر إلى حين قيامها بتوضيح موقفها وتنفيذ المطالب الـ١٣ بشكل علني.
رئيس مجلس الوزراء القطري عبدالله بن ناصر آل ثاني يقول (إن التدخل في شؤون قطر الداخلية من قِبِل دول المقاطعة يُعتبر خطا أحمر بالنسبة لحكومة قطر)، وأنت ماذا تُسمي تدخل قطر مع سبق الإصرار في الشؤون الداخلية للدول العربية لزعزعة أمنها واستقرارها وتدميرها ودعم المنظمات الإرهابية وتمويلها لإسقاط أنظمتها وإسقاطها لصالح المشروع الصهيوني؟
شر البلية ما يضحك، وقاحة ما بعدها وقاحة عندما أعلن وزير خارجية قطر أن مرحلة عصيبة ستمر على دول الخليج، مطالباً السعودية والإمارات والبحرين ومصر بإيقاف دراما الخلافات التي تهدد استقرار المنطقة.
قطر الشوكة الإيرانية في خاصرة دول مجلس التعاون تلقي اللوم على دول المقاطعة وتُبرئ نفسها من دعمها لمعظم الجماعات الإرهابية التي تهدد استقرار العالم وليس الشرق الأوسط!
شبيحة قطر منشغلون في حياكة المؤامرة، وهم أقنعوا الناس بأن سمو الشيخ محمد بن زايد هو السبب وراء ما يجري ولكن الحقيقة عكس ذلك!
الحقيقة التي تشع نوراً وصدقاً وأمجادًا وأفعالاً سجلها التاريخ وما زال لأفعال سمو الشيخ محمد بن زايد لبلده الإمارات ولانتمائه الخليجي والعربي والإسلامي؛ كرّس جهوده في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في دول العالم فسطع اسمه عالياً.
سمو الشيخ محمد بن زايد لم يتآمر على أمته العربية بينما قطر تقود مؤامرة بريطانية-إسرائيلية بأموالها دمرت الدول العربية وتتجه الآن إلى دول الخليج.
قطر غير جادة في طَي صفحة الخلاف الحالي مع دول الخليج وإنما تحاول كسب المزيد من الوقت لمعرفة الخطوة المقبلة.
غموض آلية القرار في قطر يجعل من الصعب بناء الثقة. وأن قطر تستهدف توسيع دائرة الخلاف أكثر من البحث عن حلول!
هل وصلت الرسالة؟
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة