من منا لم يبكِ وهو يرى المجزرة البشعة التي قام بها تنظيم داعش في مسجد بئر العبد في سيناء والنَّاس يصلون صلاة الجمعة؟
من منا لم يبكِ وهو يرى المجزرة البشعة التي قام بها تنظيم داعش في مسجد بئر العبد في سيناء والنَّاس يصلون صلاة الجمعة؟ من منا لم يبكِ لقتل ٢٧ طفلاً جاءوا إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة؟ من منا لم يبكِ وهو يرى ٣٠٥ قتلى نتيجة جريمة ومجزرة؟ من منا لم يبكِ وعدد المصابين يتزايد وهناك من يمنع وصول سيارات الإسعاف لإنقاذ المصابين ونقلهم إلى المستشفيات؟
والسؤال بأي ذنب قتلوا؟
عمل إرهابي آثم قام به تنظيم داعش بأوامر وجهات خارجية تدعمهم بالسلاح والمال، بهذا الفعل يعتقدون أن مصر ستضعف عزيمتها وتنهار!
مصر التي قدمت آلاف الشهداء من الجيش والشرطة والمدنيين لن تضعف عزيمتها. واهمون حقاً، ستكون سيناء مقبرة لكل الإرهابيين دون استثناء!
مصر في حرب حقيقية، حرب وجود وحرب شرسة جدا، إرهاب يحيط بها من كل الجهات يريدون إسقاطها وتقسيمها، ولكن هذا الأمر عصي عليهم؛ نعم مصر عصية على الكل دون استثناء، مصر ستظل قوية وشامخة وصامدة بفضل شعبها الذي لقن الإدارة الأمريكية السابقة ومن دار في فلكها درساً لن ينسوه ومزقوا خارطتهم الجديدة للشرق الأوسط وعلموا العالم درساً في الوطنية وحب الوطن.
الكويت تفتقر الإطار القانوني الواضح للمحاكمات المتصلة بجرائم الإرهاب الذي يعوق جهود فرض تطبيق القانون، وبعد الذي حدث في مصر ما هي الإجراءات التي قامت بها الكويت لحماية مواطنيها والمقيمين فيها؟
إنها مصر هبة النيل، مصر العزة والكرامة لن تُهزم ولن تسقط على الرغم من أنها تخوض أشرس حرب، حرب وجود.
لولا خونة الداخل لما تجرأ على مصر عدو الخارج، نعم هناك خونة باعوا بلدهم بحفنة من الدولارات والجماعة الخسيسة.
كلاب النار جماعة الإخوان وكل التنظيمات الإرهابية الأخرى التي خرجت من تحت عباءتها هي من تقوم بتفجير المساجد والكنائس دور العبادة!
بِسْم الله الرحمن الرحيم "من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً صدق الله العظيم".
كيف استطاع هؤلاء انتهاك حرمة بيت من بيوت الله؟
هؤلاء ليس لهم علاقة بالدِّين.. فهم ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين.
وما أشبه ما حدث في مصر بما حدث في الكويت منذ سنتين في شهر رمضان المبارك وفِي يوم الجمعة أثناء صلاة الجمعة عندما اغتالت يد الإرهاب والغدر المصلين في مسجد الصادق عن طريق انتحاري فجر نفسه وسقط عدد من القتلى والمصابين.
من قتل الساجدين في بيت الله؟ ومن مولهم وحرضهم؟
ما حدث في مصر يدق جرس إنذار في الكويت؛ لدينا خلايا نائمة لداعش في الكويت من مواطنين وعرب شاهدناهم وهم يبايعون البغدادي ويرفعون الأعلام السوداء ويتجولون في سيارات الدفع الرباعي بشوارع الكويت وشعار داعش على سياراتهم وأمام رجال الأمن ولم يتم اتخاذ أي إجراء فيهم، لذا الكويت ليست بمنأى عن الإرهاب، ما حدث في بيت أخيك أمسى في دارك.
عندنا في الكويت من يعتنقون فكر داعش وهذا الفكر لن يرحم أي دولة وقادة تنظيم داعش في الكويت معروفون وأسماؤهم على قوائم الإرهاب الدولية ونجحوا في تجنيد الآلاف من شباب الخليج وهم ما زالوا أحرارًا.
الكويت في خطر داعش وكذلك البحرين والكثير من المنتمين لداعش داخل الكويت من المواطنين والمقيمين ينتظرون الأوامر من قادتهم لتحديد شكل التحرك!
ما حدث في مصر يوم الجمعة الماضي جرس إنذار ولن يكون الأخير سواءً في مصر أو في أي دولة عربية أخرى.
الكويت تفتقر للإطار القانوني الواضح للمحاكمات المتصلة بجرائم الإرهاب الذي يعوق جهود فرض تطبيق القانون، وبعد الذي حدث في مصر ما هي الإجراءات التي قامت بها الكويت لحماية مواطنيها والمقيمين فيها وهي على علم بخلايا داعش في الكويت؟
هل أعلنت الكويت حالة الطوارئ في البلاد؟
سؤال مشروع يحتاج إلى إجابة واضحة من الجهات المعنية في الكويت، ورسالة واضحة لدول معروفة. واستخبارات دول أيضاً معروفة تدعم الإرهاب وتموله.
مصر ستظل عصية على أعدائها، وستفشل كل مخططاتكم ضد مصر وبقية دول المنطقة العربية.
ثأر مصر ما بات، القوة الغاشمة حصدتهم في ساعات، وستظل مصر واحة أمن وأمان حتى لو استشهد مليون شهيد، خدوا بالكم دي مصر مش أي بلد.
خالص العزاء والمواساة للقيادة المصرية والشعب المصري باستشهاد عدد من أبنائهم، داعين المولى العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.
تحيا مصر.. تحيا.. مصر
هل وصلت الرسالة؟
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة