الكويت تجرد حاكم المطيري من الجنسية.. مغردون يرحبون وبيان تحريضي يفضحه

ترحيب واسع على مواقع التواصل بتجريد الكويت، الإخواني حاكم المطيري من جنسيته، معتبرين إياها خطوة حاسمة لمواجهة فكر الإخوان المتطرف.

جاء هذا فيما نشر المطيري بيانا تحريضيا ضد الكويت عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "إكس" ردا على تلك الخطوة.

وأغلق المطيري إمكانية التعليق على التغريدة  إلا لمن يحدده من أشخاص لمنع الكويتيين والمغردين من الرد عليه وكشف مؤامراته، في خطوة تتناقض مع حرية الرأي المزعومة التي ينادي بها.

تفاصيل القرار

قرار جاء بعد قرابة شهرين، من توقيف السلطات التركية، رئيس حزب الأمة غير المعترف به في الكويت حاكم المطيري، والمدان بأحكام تصل إلى المؤبد.

وبحسب جريدة «الكويت اليوم» الرسمية، فإن القرار صادر من اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، مشيرة إلى أنه صدر ضد حاكم المطيري وآخرين.

ونشرت جريدة «الكويت اليوم» (الجريدة الرسمية) القرارات الصادرة عن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية بالوكالة رئيس اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية الشيخ فهد اليوسف، بفقدان المطيري و10 آخرين للجنسية الكويتية.

جزاء الخيانة

وغرد د. حمود بن فلاح العتيبي- دكتوراه دراسات إسلامية معاصرة – من السعودية، قائلا : "الخائن لوطنه خائن للدين، وخائن لكل القيم. خيانة الوطن تعني خيانة العهد والولاء والأمانة، وانقلابا على الانتماء والمجتمع. فمن يخون وطنه خيانته ستظل وصمة عار تلاحقه".

وأضاف "صدر قرار من اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية بفقدان الجنسية عن حاكم المطيري وعدد من الأشخاص".

بدوره نشر الكاتب السعودي فهد ديباجي خبر سحب جنسية مطيري، وعلق قائلا :"الكويت تعيش مرحلة تصحيح المسار في كل المجالات بالتوفيق للأشقاء".

د.فهده العريفي مستشارة وباحثة سعودية في الأمن الفكري، استهجنت البيان التحريضي للمطيري، وغردت قائلة :"المدعو حاكم المطيري متهم بقضايا إرهاب ومؤسس حزب الأمة في الكويت وهو حزب يسعى لعودة الخلافة العثمانية بشتى الطرق تصور أن ينتمي أحدهم لدولة ويستغل أنظمتها الديمقراطية ليسعى لاحتلالها من دول أخرى رغم كل المزايا التي وهبت له وحين جُرد من هذا الشرف بعد " صبر " غضب !!!".
وفي هذا الصدد، قال عمر الراشدي إن: "سحب الجنسية الكويتية من حاكم المطيري خطوة حاسمة في مواجهة فكر الإخوان المتطرف، فالكويت لا يحتمل قلوباً متمردة وأفكاراً تهدد أمنه واستقراره".
بدوره قال الخبير العسكري السعودي أحمد الفيفي :"الإخواني الكويتي حاكم المطيري هو المدان بالكويت بالسجن المؤبد بتهمة تهديد أمن الدولة بعد التسريبات التي طلب فيها مساعدة القذافي لزعزعة أمن الكويت وبعض دول الخليج، حفظ الله الكويت الشقيقة".

وفي تغريدة مقتضبة، قال الإعلامي السعودي ممدوح الرفيد "سحب الجنسية عن الخائن " حاكم المطيري ".

ونشر صورة لأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح"، وعلق "  مشعل الحزم".

ويجرى حاليا مراجعة ملف الجنسية في الكويت تنفيذا لتوجيهات أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بالحفاظ على الهوية الوطنية ووحدة المجتمع الكويتي.

وكان الشيخ مشعل قد انتقد في أول خطاب ألقاه 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد توليه مقاليد الحكم، ما حدث في ملف الجنسية من تغيير للهوية الكويتية.

ووجه أمير الكويت انتقادات للحكومة والبرلمان في خطابه قائلا: كان هناك استحقاقات وطنية ينبغي القيام بها من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية لصالح الوطن والمواطنين وبالتالي لم نلمس أي تغيير أو تصحيح للمسار، بل وصل الأمر إلى أبعد من ذلك عندما تعاونت السلطتان التشريعية والتنفيذية واجتمعت كلمتهما على الإضرار بمصالح البلاد والعباد.

جاء القرار استناداً إلى المادة 11 من المرسوم الأميري رقم 15 لسنة 1959 بقانون الجنسية الكويتية والقوانين المعدلة، التي تنص على أنه «يفقد الكويتي الجنسية إذا تجنس مختاراً بجنسية أجنبية».

وتبرأت الكويت من حاكم المطيري، بقرار رسمي صدر أمس الإثنين جرده من جنسيته الكويتية.

ولقيت تلك الخطوة ترحيبا واسعا على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقا) في الخليج، معتبرين أن هذا جزاء الخيانة.

بدوره نشر الباحث السياسي الكويتي مشعل النامي تغريدة أرفقها بفيديو شرح فيه كواليس تجريد المطيري من جنسيته، بين خلاله أنه صدر ضده حكم بالمؤبد فيما يعرف بقضية "تسريبات القذافي"، مشيرا إلى الطلب الكويتي من تركيا تسليمه المطيري، وعندما اعتقلته السلطات التركية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لتسليمة للكويت أبلغهم أنه ليس كويتيا وأبرز جنسيته الأخرى، وتركيا أبلغت الكويت بذلك، والقانون الكويتي يمنع ازدواج الجنسية، ولذا تم تجريده من جنسيته.

بدوره نشر الباحث السياسي الكويتي مشعل النامي تغريدة أرفقها بفيديو شرح فيه كواليس تجريد المطيري من جنسيته، بين خلاله أنه صادر ضده حكم بالمؤبد فيما يعرف بقضية "تسريبات القذافي"، مشيرا إلى الطلب الكويتي من تركيا تسليمه المطيري، وعندما اعتقلته السلطات التركية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لتسليمة للكويت أبلغهم أنه ليس كويتيا وأبرز جنسيته الأخرى، وتركيا أبلغت الكويت بذلك، والقانون الكويتي يمنع ازدواج الجنسية، ولذا تم تجريده من جنسيته.

وأضاف: ما حصل من تعيينات ونقل في بعض الوظائف والمناصب التي لا تتفق مع أبسط معايير العدالة والإنصاف.. وما حصل في ملف الجنسية من تغيير للهوية الكويتية وما حصل في ملف العفو وما ترتب عليه من تداعيات.. وما حصل من تسابق لملف رد الاعتبار هو خير شاهد على مدى الإضرار بمصالح البلاد ومكتسباتها الوطنية (..)ما يزيد الحزن والألم سكوت أعضاء السلطتين عن هذا العبث.

سيرة مخزية

وسبق أن قضت محكمة الجنايات الكويتية، في أبريل/نيسان 2021، بالسجن المؤبد على حاكم عبيسان المطيري، في قضية أمن الدولة المعروفة إعلاميا باسم "تسريبات القذافي".

وأدانت محكمة الجنايات، المطيري بتهم خطيرة تمس أمن الدولة أبرزها: «قلب نظام الحكم، والتخابر لصالح ليبيا ضد الكويت»، على خلفية قضية تسريبات خيمة القذافي.

وفي عام 2020، انتشرت تسريبات سرية من خيمة الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، بينها مقطع مسجل للإخواني المطيري، وهو يطلب الدعم المالي من أجل بث القلاقل والاضطرابات في بلاده.

وتم الكشف عن تسريبين يجمعان المطيري مع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي في إطار الفضائح المعروفة إعلاميا بـ«تسريبات خيمة القذافي»، تكشف تآمره على إسقاط أنظمة الحكم في السعودية والكويت.

وكشف أحد التسجيلات عن عرض قدمه المطيري لزعزعة الوضع في دول الخليج، زاعما قدرته على استخدام القبائل في ذلك.

ويتبنى المطيري أفكار تنظيم الإخوان، ويعد أحد داعمي الإرهاب، إذ ورد اسمه ضمن قائمة الإرهاب التي أعلنت عنها السعودية والإمارات والبحرين ومصر في 8 يونيو/حزيران عام 2017.

ويُعرف المطيري نفسه بأنه الأمين العام لمؤتمر الأمة ومقره تركيا، ورئيس حزب الأمة غير المعترف به في الكويت منذ عام 2005 .

ويسير على نهج جماعة الإخوان؛ فلا يفوت فرصة إلا ويستشهد بكتابات عرابيها: حسن البنا وسيد قطب، ماضيا في نهجهما التكفيري، فيما تتوافق آراؤه مع أفكار تنظيم القاعدة وما يعرف بتنظيم داعش في سوريا والعراق.

وفي عام 2011، وبعد مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، رثاه المطيري بنحو 30 بيتا من الشعر .