الكويت لن تسمح بدخول المدرجين على قوائم الإرهاب الخليجية
خشية وقوعها في حرج سياسي مع الدول التي كشفت عن تلك الشخصيات
تعتزم الكويت منع الشخصيات الـ59 المدرجة على قوائم الإرهاب الخليجية المرتبطة بقطر، التي أُعلن عنها قبل أسابيع، من دخول أراضيها، خشية وقوعها في حرج سياسي مع الدول التي كشفت عن تلك الشخصيات، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
ونقلت صحيفة "الراي" عن مصادر مطلعة أن الكويت "لن تسمح للشخصيات الدينية المدرجة على قوائم الإرهاب الخليجية بدخول البلاد، خصوصاً أن الكويت لم تدرج معظمهم"، مبينة أنه "من باب رفع الحرج السياسي، فالكويت لن تسمح بدخول هذه الشخصيات التي تسبب حرجاً ديبلوماسياً لها في الأوساط الخليجية".
ويواكب هذا التوجه عزم وزارة الداخلية الكويتية وضع آلية خاصة لمنح تأشيرات الدخول لرجال الدين من مختلف المذاهب حتى تتمكن من منع دخول أي شخص إلى البلاد عليه علامات استفهام، وتجنب أي مشاكل قد يتسبب بها ذلك.
وأوضحت المصادر أن "ثمة تنسيقاً ولجنة مشتركة بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الداخلية لوضع آلية يسمح بموجبها لرجال الدين من دخول الكويت".
وبيّنت أن "وزارة الداخلية تطلب من وزارة الأوقاف تزويدها قائمة بأسماء رجال الدين الذين تنوي استضافتهم للتحري عنهم وعن انتماءاتهم وطروحاتهم، قبل اتخاذ القرار بمنحهم تأشيرات للسماح بدخول البلاد أو منعهم".
وكانت الأجهزة الأمنية وضعت الكويتيين الثلاثة الذين شملتهم قائمة الإرهاب الصادرة من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، حجاج العجمي، وحاكم المطيري، وحامد العلي تحت الرقابة المشددة منذ فترة، وجوازاتهم مسحوبة، وعليهم منع سفر.
وقالت إن جهاز أمن الدولة بصدد استدعاء الكويتيين الثلاثة، وهم مصنفون ضمن أصحاب الفكر المتشدد، وبعد ورود أسمائهم في القائمة التي أصدرتها الدول الأربع، تقرر استدعاؤهم مجددا لسماع أقوالهم، كما سيتم استدعاء أشخاص آخرين على صلة بهم.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، أعلنت نحو 71 فرداً وكياناً ترعاها قطر على قوائم الإرهاب المحظورة في بيان مشترك أصدرته في وقت سابق من هذا الشهر، حيث ضمت القوائم 12 مؤسسة و59 فردا، منهم شخصيات مطلوبة دوليا أو من عدة دول.