مسيرات كييف تلبد سماء موسكو.. هجوم ليلي يشل الأجواء

شهدت العاصمة الروسية موسكو هجومًا جويًا مكثفًا بالطائرات المسيّرة، هو الثاني خلال يومين، في أحدث تصعيد للقتال المستمر بين البلدين.
وأدى الهجوم إلى إغلاق مؤقت لجميع المطارات الرئيسية في المدينة وتعليق الرحلات لضمان سلامة الملاحة الجوية، بحسب ما أعلنته السلطات الروسية.
- حلفاء أوكرانيا «مختلفون» بشأن تزويدها بـ«الدرع الأمريكي»
- سلاح فرنسي «معجزة» بسماء أوكرانيا.. ما هو AASM؟
وقال رئيس بلدية موسكو، سيرغي سوبيانين، إن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت من تدمير ما لا يقل عن 19 طائرة مسيرة أوكرانية اقتربت من العاصمة "من اتجاهات مختلفة"، مؤكدًا عدم وقوع إصابات أو أضرار كبيرة، رغم تساقط شظايا على طريق سريع رئيسي.
وأضافت وكالة النقل الجوي الروسية (روسافياتسيا) أن الإغلاق شمل مطارات فنوكوفو، دوموديدوفو، جوكوفسكي وشيريميتيفو، بالإضافة إلى مطارات أخرى في مدن روسية مجاورة.
يأتي هذا الهجوم بعد يوم من إسقاط 4 مسيّرات أوكرانية أخرى قرب موسكو، في تصعيد واضح للهجمات الجوية الأوكرانية التي تقول كييف إنها تستهدف البنية التحتية العسكرية الحساسة، رداً على العمليات الروسية المستمرة داخل الأراضي الأوكرانية.
ولم يصدر تعليق رسمي من كييف حتى الآن بشأن أحدث الهجمات.
6 قتلى في ضربات متبادلة
في المقابل، أعلنت السلطات الأوكرانية أن القصف الروسي على شرق البلاد أودى بحياة 3 مدنيين على الأقل، بينهم طفل، في مناطق سومي ودونيتسك، فيما تضررت عدة منازل جراء الضربات الجوية على قريتي فوروجبا وبيلوبيليا.
وأفادت وزارة الداخلية الأوكرانية بأن القصف بدأ منذ صباح الإثنين واستهدف بلدات حدودية شمال شرق البلاد.
من جهتها، أفادت السلطات الروسية في منطقة كورسك بمقتل 3 مدنيين روس في هجمات أوكرانية بمسيّرات، استهدفت سيارات مدنية قرب قريتي شيغوليوك وزفانوي، حيث قُتل موظفان في شركة زراعية ورجل يبلغ من العمر 53 عامًا.
وقال حاكم كورسك بالوكالة، ألكسندر خينستاين، إن "العدو يواصل تنفيذ ضربات دنيئة على أراضينا"، داعيًا السكان إلى توخي الحذر.
هدنة مقترحة
في سياق متصل، أعلنت روسيا أنها استعادت السيطرة على كافة المناطق التي كانت القوات الأوكرانية تسيطر عليها في كورسك، مؤكدة مشاركة جنود كوريين شماليين في القتال، للمرة الأولى منذ بدء الحرب.
كما اقترحت موسكو وقفًا لإطلاق النار لمدة 3 أيام، من 8 إلى 10 مايو/أيار، تزامنًا مع احتفالاتها بـ"يوم النصر" على ألمانيا النازية. ولم تعلّق كييف حتى الآن على هذه الهدنة المقترحة.