كيرلس عيسى: أشارك في معرض القاهرة للكتاب بـ"عملية تجميل" (حوار)
يسجل الكاتب والطبيب المصري كيرلس عيسى حضورا بمجموعته القصصية "عملية تجميل" في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023.
عيسى دلف إلى مجال الكتابة الأدبية قبل 14 عاماً، بجانب عمله كطبيب صيدلي، ودخل معرض القاهرة للكتاب هذا العام بأول إصدار له ينتمي إلى الخيال العلمي.
"العين الإخبارية" أجرت حوارا مع الكاتب الشاب تحدث خلاله عن مجموعته المشاركة في المعرض هذا العام، ورؤيته لحجم الإقبال على الحدث الثقافي البارز، وأعماله المقبلة.
وتحدث أيضاً عن فحوى مجموعته، وكيف ينظم وقته بين عمله كطبيب وبين الكتابة، وكشف في حواره عن الكتّاب الذين تأثر بهم ونوع الكتابة الذي يميل له، وغيرها من النقاط التي تطرق إليها.. وإلى نص الحوار:
حدثنا عن مشاركتك الأولى في المعرض؟
تجربة عظيمة وسعدت بالمشاركة في هذا الحدث الثقافي المهم، وللمعرض فرحة خاصة تغمر قلبي هذا العام، بسبب وجودي ككاتب وليس كقارئ، فهو شعور غريب وممتع أن أجد القراء يقبلون على شراء مجموعتي وتصفحها.
بماذا تخوض غمار أول تجربة؟
أشارك في المعرض بمجموعتي القصصية "عملية تجميل"، الصادرة عن دار "حابي" للنشر والتوزيع.
ماذا تحوي "عملية تجميل"؟
هي عبارة عن 6 قصص مرتبطة بالخيال العلمي، متنوعة ما بين القصص الطويلة ومتوسطة الطول، وتدور أحداث هذه القصص في عالم ميتافيزيقي واحد، تتحكم فيه بعض الظواهر، مثل: شذوذ الزمان والمكان، وكيف تؤثر هذه الظواهر على حياة الأشخاص.
وهدفي في هذه المجموعة القصصية أن تصل الأفكار العلمية للقارئ في قالب تمتزج فيه الدراما والجريمة والإثارة، فهي أشبه بـ6 حلقات درامية علمية.
أول قصة في المجموعة جاءت بعنوان "نظرية الكم وعمارة الزمالك"، وتدور أحداث هذه القصة حول كيفية تأثير شذوذ الجاذبية على سكان عمارة واحدة، وكيف يؤدي ذلك إلى تداخل في الزمان والشخصيات.
أما قصة "عملية تجميل" فهي عبارة عن تجربة علمية يخوضها اثنان أطباء صيادلة "زوج وزوجة" في محاولة منهما لتغيير حياتهما إلى الأفضل، لكن ما يحدث لهما يجعلهما في مكان آخر غير الذي كانا يعتقدان الوصول إليه، لأن النتيجة جاءت مختلفة عما كانا يظنان.
هل تستهويك الكتابة العلمية؟
نعم، فهي كتابة مغرية بالنسبة لي، والأدب المرتبط بالعلم بوجه عام يعد بمثابة منطقة مغرية جداً سواء في القراءة والبحث والاطلاع أو الكتابة، ومنذ أن بدأت في الكتابة وأنا أكتب في هذا النوع منها.
وفي الوقت الحالي انتشرت الكتب العلمية المكتوبة بصياغة أدبية نوعا ما، وجميعها كتب ملهمة ومؤثرة، مثل كتب العالم الأمريكي المختص بمجال الفيزياء النظرية ميتشيو كاكو، وعالم الفيزياء النظرية الإيطالي كارلو روفيلي.
هل تنتمي إلى مدرسة بعينها في الكتابة؟
لا أستطيع أن أجزم بذلك، ولكنني أتأثر في أسلوب الكتابة بالروائي الكبير بهاء طاهر، والروائي محمد المنسي قنديل.
ما الذي دفعك للاتجاه للكتابة؟
حبي للقراءة وتعلقي بها منذ الطفولة كان السبب الرئيسي الذي دفعني للاتجاه إلى الكتابة، فبدأت بقراءة القصص المصورة، ثم بدأت الاتجاه إلى قراءة الأدب المترجم للكاتب تشارلز ديكنز، والروائي جول فيرن، واتجهت بعد ذلك إلى قراءة الروايات العربية لكثير من الكتاب، مثل نجيب محفوظ وبهاء طاهر، ومحمد المنسي قنديل، واتجهت أخيراً إلى الاهتمام بالفلسفة وعلم النفس والفيزياء والكونيات، وفي هذا الوقت بدأت في الكتابة، وكنت في عمر الـ18 عاما.
هل تعارض عملك كطبيب صيدلي مع الكتابة؟
لا لم يتعارض إطلاقاً، وأنا أحاول دائماً أن أنظم وقتي بين القراءة والكتابة والعمل كصيدلي.
برأيك هل أثر ارتفاع أسعار الكتب على القدرة الشرائية للقراء؟
لا أعتقد ذلك، فبالرغم من ارتفاع أسعار الكتب الناتج عن غلاء أسعار الورق، إلا أن إقبال القراء على المعرض كان ملحوظا بشكل كبير.
كيف ترى المنافسة هذا العام بين الكتاب؟
المنافسة قوية وصعبة خاصة في ظل وجود إصدارات كثيرة وجديدة، ولكن يظل الرهان على الكتابة الجيدة، الأفكار والموضوعات الجديدة غير المطروحة مسبقاً والمثيرة لاهتمام القارئ، لأنه في الوقت الحالي أصبحت فكرة التجديد تراود الكاتب والقارئ على حد سواء.
ما هي أعمالك المقبلة؟
المجموعة القصصية "عملية تجميل" تعد واحدة ضمن سلسلة قصص الخيال العلمي التي أعمل عليها حالياً ضمن مشروعي الأدبي الجديد، على غرار سلسلة الكاتب والطبيب المصري أحمد خالد توفيق، وأنهيت 4 مجموعات من هذه السلسلة.
هذا المشروع بدأته منذ حوالي عام تقريباً، وأكتب فيه بشكل يومي، مع مواصلة القراءة والاطلاع لإخراجه بشكل لائق، وأنوي أن أقدم كتابين كل عام ضمن هذه السلسلة.
aXA6IDE4LjIyMi4xMjEuMjQg جزيرة ام اند امز