لاجارد: الخلاف التجاري بين أمريكا والصين يهدد الاقتصاد العالمي
كريستين لاجارد تقول إنه يتحتم على الصين والولايات المتحدة حل توتراتهما التجارية لأنها تهدد الاقتصاد العالمي.
حذرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد، الثلاثاء، من أن الخلاف التجاري بين الصين والولايات المتحدة يشكل "تهديدا" للاقتصاد العالمي، مبدية أسفها لـ"الشائعات والتغريدات" الأخيرة "غير المؤاتية" لاتفاق. وقالت لاجارد للصحفيين بعد مداخلة لها في منتدى باريس حول مديونية الدول النامية: "من الواضح اليوم أن التوتر بين الولايات المتحدة والصين يشكل التهديد الذي يواجهه الاقتصاد العالمي".
وأضافت: "يكون لدينا انطباع بأن هذا التهديد يزول وأن العلاقات تتحسن ونتجه نحو اتفاق" بين واشنطن وبكين.
وقالت: "نأمل في أن يكون الوضع كذلك، لكن الشائعات والتغريدات غير مؤاتية تماما" للتوصل إلى اتفاق.
ويستأنف الصينيون والأمريكيون مفاوضاتهم التجارية الصعبة هذا الأسبوع في واشنطن. وسيتوجه كبير المفاوضين الصينيين ليو هي، الخميس والجمعة، إلى العاصمة الأمريكية كما أعلنت وزارة التجارة الصينية اليوم.
- باريس تدعو واشنطن وبكين للتهدئة
ودعا وزير المالية الفرنسي برونو لومير، اليوم، الولايات المتحدة والصين إلى تفادي الإجراءات التي تهدد النمو العالمي وحذر من أن رفع الرسوم الجمركية سيؤدي إلى "مأزق".
وقال الوزير للصحافة قبل افتتاح منتدى باريس اليوم إن "علينا أن نتفادى حربا تجارية بين الصين والولايات المتحدة".
وأضاف: "نتابع من كثب المفاوضات الحالية بين الصين والولايات المتحدة ونريد أن تحترم مبادئ الشفافية والتعددية". ودعا أيضا إلى "تفادي القرارات التي تهدد النمو العالمي وتضر به خلال الأشهر المقبلة".
وأشار لومير أيضا في حديثه إلى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، رفع الرسوم الجمركية بدءا من الجمعة على ما يساوي 200 مليار دولار من البضائع الصينية بعدما أعرب عن استيائه من أن المفاوضات التجارية لا تسير بالسرعة المطلوبة.
وهدد ترامب أيضا بفرض رسوم جمركية عقابية على كلّ البضائع الصينية ما لم يتم التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع.
ورأى الوزير الفرنسي أن "رفع الضرائب الجمركية، يضعنا دائما في مأزق، وهو قرار سلبي للجميع، للولايات المتحدة والصين ولمنطقة اليورو وأوروبا والنمو العالمي".
واتهمت واشنطن، أمس الإثنين، بكين بالتراجع عن بعض الالتزامات التي تعهدت بها في إطار المفاوضات الهادفة إلى وضع حد للحرب التجارية.