لاجارد تحذر بريطانيا من بريكست غير منظم: "الخطر كبير على الاقتصاد"
مديرة صندوق النقد الدولي ترى أن كل النتائج المرجحة لخروج غير منظم من الاتحاد الأوروبي ستتضمن تكاليف صافية لاقتصاد المملكة المتحدة.
قالت كريستين لاجارد، المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، إن الخروج غير المنظم لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد تكون له "تداعيات كبيرة" ويمثل أكبر خطر في الأجل القصير على الاقتصاد البريطاني.
وبحسب رويترز، قالت لاجارد، في كلمة ألقتها بمجلس الدولة في البرتغال، الجمعة "كل النتائج المرجحة لخروج غير منظم ستتضمن تكاليف صافية لاقتصاد المملكة المتحدة، لكن كلما كانت المعوقات التي تظهر في العلاقة الجديدة مع أوروبا أعلى، ارتفعت التكلفة".
- خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.. تحديات اقتصادية
- مستشار النمسا: الاتحاد الأوروبي مستعد لتأجيل موعد خروج بريطانيا
وكانت لاجارد قد دعيت للمشاركة في اجتماع لمجلس الدولة، وهو أعلى هيئة تقدم المشورة للرئيس البرتغالي، لمناقشة مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقبل أسابيع قليلة من الموعد المزمع لرحيل بريطانيا عن الاتحاد في نهاية مارس/آذار، ما زالت حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي تسعى إلى إدخال تغييرات على اتفاقها للخروج من الاتحاد الأوروبي من أجل الفوز بمساندة من البرلمان.
وقالت لاجارد إن "الخطر الأكثر أهمية في الأجل القصير على اقتصاد المملكة المتحدة" هو مغادرة الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق ودون إطار عمل للعلاقة المستقبلية مع أوروبا.
وأضافت أن الآخرين في أوروبا سيتأثرون "بدرجات متفاوتة" بانفصال بريطانيا، وأن ايرلندا بالطبع، ودولاً أخرى مثل هولندا، لها علاقة وثيقة بالمملكة المتحدة".
وأضافت أن البرتغال، التي تمثل بريطانيا أكبر سوق سياحي لها، ستتضرر أيضاً إذا كان خروج بريطانيا غير منظم.
وفيما يتعلق بالاقتصاد العالمي، كررت لاجارد بيانات سابقة بأن النمو يتباطأ بخطى أسرع من المتوقع.
وأضافت قائلة "نحن لسنا في بداية ركود، لكن المخاطر النزولية تزايدت بشكل واضح"، مشيرة إلى تصاعد التوترات التجارية ومستويات مرتفعة للديون العالمية وتباطؤ النمو في الصين.
وقالت لاجارد إن انتقال الاقتصاد الصيني إلى نمو أكثر استدامة هو شيء إيجابي، لكن يوجد خطر بأن التباطؤ يسير بخطى "أسرع من المتوقع".
aXA6IDMuMTM2LjIzLjEzMiA= جزيرة ام اند امز