تيريزا ماي تعد بانفصال بريطانيا عن أوروبا في الموعد المحدد
بروكسل ولندن اتفقتا، الخميس، على إجراء "محادثات جديدة" لإخراج بريكست من الطريق المسدود.
قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الخميس، إن خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي سيكون "في الموعد المحدد"، وذلك في ختام اجتماعها مع رؤساء المؤسسات الأوروبية في بروكسل.
وصرحت للصحافة قبل نحو شهرين من الخروج المقرر في 29 مارس/آذار: "وظيفتي هي تحقيق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتحقيقه في الوقت المناسب، وسأتفاوض بشكل جدي خلال الأيام المقبلة للقيام بذلك".
- الاتحاد الأوروبي وبريطانيا سيجريان محادثات جديدة حول بريكست
- بريطانيا تسعى إلى طمأنة المستثمرين الأجانب القلقين من بريكست
واتفقت بروكسل ولندن الخميس على إجراء "محادثات جديدة" لإخراج بريكست من الطريق المسدود حتى وإن رفض الاتحاد الأوروبي مجددا محاولة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تعديل اتفاق الانسحاب.
وكانت المصافحة بين رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر وماي لائقة لكن بدون تبادل كلام.
وأضاف بيان مشترك للمسؤولين في ختام اللقاء في بروكسل: "كانت المباحثات صعبة لكن بناءة".
في غياب تقدم ملموس، تبين أن على المفاوضين "التحاور لمعرفة ما إذا كان من الممكن إيجاد حل يحصل" على غالبية في البرلمان البريطاني و"يحترم" الشروط التي حددتها الدول الـ27.
واللقاء المقبل للمسؤولين عن ملف بريكست يعقد الإثنين في ستراسبورج بين كبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه والوزير المكلف بريكست ستيف باركلي.
وثمة لقاء جديد بين ماي ويونكر مقرر "قبل نهاية الشهر الجاري".
وتبدو مهمة ماي صعبة باعترافها شخصيا، إذ إن الأوروبيين أكدوا باستمرار أن اتفاق الانسحاب "ليس مفتوحا" لإعادة التفاوض.
لكن كل الأطراف يؤكدون أنهم يريدون تجنب سيناريو بريكست بلا اتفاق في 29 مارس/آذار، أما لندن فتعول على تصويت لبرلمانها الذي رفض بغالبية عظمى التسوية مطلع العام الجاري.
ودعت ماي الخميس: "للحصول على تغيير قانوني ملزم يتعلق بشبكة الأمان" (باكستوب) التي أدرجت في اتفاق الانسحاب كحل أخير لتجنب عودة حدود مادية بين شطري أيرلندا.
ورد يونكر على ماي بالقول: إن "الدول الـ27 لن تعيد التفاوض بشأن اتفاق بريكست الذي يعد تسوية متوازنة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا قدم خلاله الجانبان تنازلات مهمة لإيجاد اتفاق".
النقطة الوحيدة التي يقبل الأوروبيون تعديلها هي الإعلان السياسي المرفق باتفاق الخروج من الاتحاد الذي يمكن أن يكون "طموحا أكثر من ناحية المضمون والسرعة حول العلاقة المقبلة" بين الاتحاد الأوروبي ولندن بحسب البيان.
وتعول ماي على دعم برلمانها لتعديل "باكستوب" وذكرها يونكر بأن أي نص جديد يجب أن يقبل أيضا من الدول الـ27 الأعضاء والبرلمان الأوروبي المتمسك بشبكة أمان حول أيرلندا.
والتقت ماي أيضا رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك.
وصرحت: "وظيفتي هي تحقيق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الوقت المناسب، وسأتفاوض بشكل جدي خلال الأيام المقبلة للقيام بذلك".
وكان رئيس المجلس الأوروبي هاجم، الأربعاء، مؤيدي بريكست الذين لم يفكروا مليّا على حد قوله في عواقب هذه الخطوة، ولم يضعوا خطة لها، مؤكدا أن "مكانهم الجحيم".
وقال بعد لقاء رئيس وزراء أيرلندا ليو فرادكار في بروكسل: "أتساءل: كيف سيكون هذا المكان الخاص في الجحيم للذين روجوا لبريكست دون حتى التفكير بوضع خطة بدائية لإنجازه بأمان؟".
فخ خطة الأمان
ويبقى الملف الأيرلندي العقبة الأساسية لضمان خروج منظم لبريطانيا من الاتحاد في 29 من مارس/آذار.
وتريد ماي التأكد من أن بلادها لن تقع في فخ "باكستوب" كما قال الخميس، متحدث باسم رئاسة الوزراء.
وأدخل هذا البند على اتفاق بريكست كحل أخير لتفادي عودة الحدود مع أيرلندا.
و"شبكة الأمان" إجراء يمكن تنشيطه في اللحظة الأخيرة. واعترض النواب البريطانيون على خطة "شبكة الأمان" (باكستوب) التي يطالب بها الاتحاد، وتقوم على إبقاء أيرلندا الشمالية ضمن الاتحاد الجمركي وفق القواعد الأوروبية طالما المفاوضات مستمرة حول اتفاق تجاري.
وفي رسالة موجهة إلى ماي نشرت صباح الخميس، أعرب زعيم المعارضة جيريمي كوربن عن شكوك حول استراتيجية تيريزا ماي.
واقترح حزبه حلا، هو أن تندمج بريطانيا في الاتحاد الجمركي مع "تعريفات خارجية مشتركة واتفاق حول السياسة التجارية التي تشمل فكرة حول الاتفاقات التجارية المقبلة للاتحاد الأوروبي".
وهو اقتراح لم يرق كثيرا للرجل الثاني في الحكومة البريطانية ديفيد ليدينغتون.
aXA6IDE4LjExNy4xNTguMTAg جزيرة ام اند امز