خبير دولي لـ«العين الإخبارية»: COP28 فرصة ثمينة لتفعيل اتفاقية باريس
هشام مدغرومي: COP28 محطة لتقديم مبادرات المناخ بصوت واحد
طالب هشام مدغرومي الخبير الدولي في تغير المناخ في حديثه لـ"العين الإخبارية" بضرورة مساعدة الدول الفقيرة للتكيف مع تغير المناخ.
وأضاف مدغرومي، الرئيس المنتدب بمؤسسة البحث والتنمية والابتكار في العلوم والهندسة بالمغرب، أن المقاربة المتعددة الأطراف والتوافق حولها والالتزام الفعلي بتوصيات اتفاق باريس يعتبر أهم مكسب بالنسبة للمسار التفاوضي الأممي خلال مؤتمر COP28.
وقال هشام مدغرومي إنه يجب تعبيد الطريق من أجل هدف تقليص وتخفيض الانبعاثات الغازات الدفيئة إلى أقل من 2 درجة ومساعدة الدول الفقيرة بتمويل مشاريع للتكيف مع تغير المناخ.
وإلى نص الحوار:
ما هي توقعاتك حول نتائج مؤتمر COP28 القادم؟
أدعو خلال انعقاد القمة أن يتم تفعيل توصيات اتفاق باريس، لأنه لم يتم تفعيل التوصيات على الصعيد الدولي والقاري حتى اليوم. على الدول الأطراف أن تأخذ خلال عملية التفاوض مسألة تعزيز القدرات في التغير المناخي، ثم مواكبة الدول في تحديد المساهمات المحددة وطنيا، وبالتالي يجب ألا تكون القمة محطة لقاءات فقط بل محطة لتقديم المبادرات بصوت واحد. كما أنه يجب البحث عن حلول مستعجلة لمواجهة تحدي التغيرات المناخية من أجل الحفاظ على الطاقة والماء والاكتفاء الذاتي من الأمن الغذائي.
- فريق قيادي لـ"كوب28".. 10 رسائل إماراتية تقود لأنجح مؤتمر بيئي عالمي أحمد نصير
- "كوب28".. مسار العالم الأكثر اخضرارا ينطلق من الإمارات
هل التزم المغرب بتنفيذ توصيات اتفاق باريس؟
على الصعيد الوطني اليوم، فإن المغرب سباق لتفعيل توصيات اتفاق باريس على أرض الواقع، حيث بات المغرب رائدا في مجال الطاقات المتجددة، وتدبير الماء من خلال اللجوء إلى عملية تحلية مياه البحر، وذلك بفضل توجيهات العاهل المغربي، الذي يشدد على تشجيع وتعزيز قدرات الشباب قي مجال الطاقات والطاقات المتجددة وفتح تكوينات في الجامعات المغربية تهم المهندسين والتقنين في هذا الميدان لمواكبة التغيرات المناخية، إذ تعمل مراكز التطور العلمي والبحث في المعاهد العليا والجامعات على القيام بتجارب مهمة في الميدان السوسيواقتصادي والطاقة والمياه والتغيرات المناخية.
هل ساعد البحث العلمي بالمغرب في إيجاد الحلول لمواجهة تغير المناخ؟
ما يقوم به الباحثون في ميدان البحث العلمي والابتكار سيساهم في إيجاد الحلول على الصعيد الوطني، وبما أننا دولة تتحمل تبعات التغيرات المناخية رغم أننا لسنا منتجين للتلوث أو ملوثين بالدرجة الأولى، إلا أن التزام المغرب جعله يجد كل الآذان الصاغية في محطات قمم الأطراف لتغير المناخ. إن البحث العلمي والابتكار في مجال تغير المناخ على الصعيد الوطني ساهم في نجاح المغرب في مجال الطاقة والماء وتصفية وتحلية مياه البحر.
ويعتبر المغرب رائدا في الطاقات المتجددة حيث وصل إلى نسبة 25 في المائة خلال السنين الأخيرة، وهذا نتيجة توجهات العاهل المغربي من أجل جعل المملكة رائدة على الصعيد العربي والأفريقي من مجالات الطاقة.
aXA6IDMuMTM1LjE5NC4xMzgg
جزيرة ام اند امز