اقتصاد
خبير دولي: C0P28 نافذة عالمية لإنصاف الدول الفقيرة الأكثر تضررا
تزداد أهمية تنظيم مؤتمر المناخ المقبل COP28 في ظل ارتفاع الأصوات العالمية المطالبة بتنفيذ تعهدات قمم المناخ السابقة.
في هذا الإطار ، يتحدث الدكتور عبدالصمد ملاوي، لـ"العين الإخبارية" عن أهمية مؤتمرات المناخ، وهو خبير دولي في تكنولوجيا الطاقات المتجددة وأستاذ جامعي وباحث في الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والعلوم الدقيقة بجامعة السلطان مولاي سليمان بالمغرب، وحاصل على الدكتوراه من جامعة بروفانس بمرسيليا (فرنسا).
وهو مسؤول عن ماجستير هندسة الطاقة المتجددة والنجاعة الطاقية ومدير فريق البحث في الإلكترونيات وأجهزة القياس بالجامعة ومدير عام مركز أطلس للبحوث والدراسات الاستراتيجية للتنمية (المغرب) ومدير المشروع الدولي "EOLES" الممنوح من برنامج TEMPUS الأوروبي حول الإلكترونيات والبصريات للأنظمة المدمجة المعتمدة بالتعليم الإلكتروني عن بعد بالجامعة.
ونظرا لخبرته في مجال تكنولوجيا الطاقات المتجددة، فقد حاورته "العين الإخبارية" ليقربنا أكثر من أهم السياسات الواجب اعتمادها لمواجهة تغير المناخ والرسائل التي يوجهها لـ COP28
- المغرب.. طموح متجدد لتعزيز مردودية الطاقات المتجددة
- "طاقة أبوظبي" بجيتكس 2023.. مبادرات نوعية في حلول كفاءة الطاقة
ما تقييمكم لاحتضان المغرب النسخة الرابعة من المؤتمر الدولي لتغير المناخ قبيل انطلاق COP28؟
إن تنظيم النسخة الرابعة للمؤتمر الدولي لتغير المناخ، المنظم من طرف المركز الدولي للأبحاث وتقوية القدرات بالشراكة مع المدرسة العليا للتكنولوجيا بالصويرة (جنوب البلاد) وجامعة القاضي عياض بمراكش؛ تأتي في سياق النقاش الدولي حول آثار تغير المناخ وكيفية مواجهته.
والمؤتمر الدولي لتغير المناخ، شهد حضورا كبيرا لمجموعة من الباحثين والمتخصصين والخبراء من مختلف دول العالم، ويأتي في إطار التوجهات الداخلية التي تشهدها المملكة، حيث تم إطلاق مجموعة من المشاريع الاستراتيجية الكبرى منها مشروع الطاقة المتجددة واستراتيجية النجاعة الطاقية 2020 ـ 2030 والاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة والمخطط المغربي للماء 2030، خاصة الشق الأول منه المتعلق بالبرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه السقي.
ومن جهة ثانية إن المملكة المغربية في إطار تنزيل هذه البرامج المهيكلة لا بد أن تستند إلى ما جاءت به الأبحاث العلمية، وكذلك نتائج التجارب الرائدة لبعض الدول التي تتوفر على الخصوصية نفسها التي يتميز بها المغرب.
ونحن اليوم بصدد تقييم هذه التجارب والنتائج العلمية للخروج بمجموعة من الخلاصات التي ستكون في الوقت نفسه كتوصيات لكافة المهتمين بشأن المناخ والطاقات والماء وبصناع القرار الذين ستساعدهم في تنفيذ هذه الاستراتيجيات الوطنية التي يراهن عليها في ظل هذه الأزمات التي يشهدها العالم بسبب غلاء أسعار الطاقة و شح الماء نتيجة ظاهرة الجفاف والمناخ.
ما مدى التزام المغرب بتنفيذ ما تعهد به في اتفاق باريس؟
بخصوص مدى التزام المغرب بتنفيذ تعهداته، فإن بلدنا يتعهد بعدد من الالتزامات المناخية منها اتفاقية الإطار باريس التي زكاها وأكد على التزامه بتنفيذها في كوب 22 بمراكش، حيث تعهد بمحاولة الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة بحوالي 45 .5 في المائة بحلول 2030، انطلاقا من 2016.
لهذا يجب أن يصب في مثل هذه المؤتمرات والملتقيات التي تساعد صناع القرار على اتخاذ القرارات الجيدة في الثلاثي الطاقة والماء والبيئة.
فيما يتعلق بالسياق الدولي.. ماذا يجب اتخاذه لمواجهة تغير المناخ في نظرك؟
ظاهرة الاحتباس الحراري تهم العالم كله، ففي يوليو/تموز الماضي تم تسجيل أكبر درجة حرارة تعرفها الكرة الأرضية في تاريخها مما دق ناقوس الخطر لدى مجموعة من المنظمات الدولية نذكر منها الوكالة الدولية للطاقة التي نبهت في الشهر الماضي إلى ضرورة التسريع بالحياد الكربوني، وكذلك الأمم المتحدة في شخص الأمين العام في خطابه الأخير سماه بين القوسين أن الأرض دخلت فيما يسمى بعصر الغليان ونبه إلى أنه ستكون هناك خطورة على مجموعة من الكائنات الحية والاستقرار البشري فيما يخص الهجرة والأمن الغذائي والمائي المرتبطين بالطاقة والمناخ.
بصفتك خبيرا دوليا، ما الرسائل التي توجهها إلى المفاوضين في COP28؟
من أهم الرسائل التي أوجهها إلى المفاوضين في COP28، ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الدول الفقيرة، التي هي الأكثر تضررا من تغير المناخ وليست لها القدرة على تحمل الغلاء المعيشي والطاقة وشح المياه والهجرة التي تسعى مجموعة من الدول للحد منها.