حبس معارض جزائري بارز بتهمة إهانة الجيش
المعارض السياسي لخضر بورقعة أدلى بتصريحات إعلامية، اعتبرها القضاء الجزائري"إهانة وإضعاف للروح القتالية لأفراد الجيش".
أمر القضاء الجزائري، الأحد، بوضع المعارض السياسي لخضر بورقعة رهن الحبس المؤقت بتهمة إهانة ونشر مواد من شأنها إضعاف الروح القتالية للجيش، بحسب تقارير إعلامية محلية.
ومثُل بورقعة أمام قاضي التحقيق بمحكمة "بئر مراد رايس" في الجزائر العاصمة، حيث وجه له تهماً تتعلق بـ"بإهانة نظامية وإضعاف الروح القتالية لأفراد الجيش".
وكان الناشط السياسي فضيل بومالة، كشف مساء السبت عبر فيسبوك، عن اعتقال "ضابطين لخضر بورقعة أمام بيته واصطحابه إلى جهة مجهولة"، مشيراً إلى أن المعلومات تم استقاؤها من عائلته.
وجاء توقيف وسجن لخضر بورقعة المحارب السابق والمعارض لنظام بوتفليقة، عقب تصريحاته المثيرة للجدل لوسائل إعلام جزائرية، والتي وُصفت بـ"المعادية للجيش".
كما عبر عن "تشاؤمه" من مستقبل الأزمة السياسية في بلاده، معتبراً أن "السلطة وضعت خطتها وبها اسم الرئيس المقبل، وتبحث عن طريقة من أجل منحه الشرعية" على حد تعبيره لموقع "Tsa عربي" الجزائري الناطق باللغتين العربية والفرنسية.
وعقب توقيفه من قبل الأمن الجزائري، وقّع عدد من الناشطين السياسيين والحقوقيين الجزائريين عريضة تدعو إلى "إطلاق سراح بورقعة".
ويعتبر لخضر بورقعة من بين أبرز قدماء المحاربين في صفوف "جيش التحرير الوطني" الذي كان يمثل الجناح العسكري لـ"جبهة التحرير الوطني" ممثل الثورة التحريرية الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي والتي استغرقت 7 أعوام ونصف العام.
وتولى "الرائد" لخضر بورقعة قيادة ما كان يعرف بـ"الولاية الخامسة التاريخية" في محافظة "المدية" الواقعة جنوب العاصمة الجزائرية عقب اندلاع الثورة الجزائرية في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 1954.
واشتهر بورقعة بخلافه مع الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين (1965 – 1978) رغم أنهما كانا رفقاء سلاح خلال الثورة الجزائرية، حيث قضى 8 سنوات كاملة في السجن من 1968 إلى غاية 1975 بعد أن أصدر بومدين عفواً رئاسياً عنه.
وعُرفت الشخصية السياسية والتاريخية البارزة في الجزائر المشهورة باسم "عمي لخضر"، بمواقفها وتصريحاتها المثيرة للجدل، خاصة خلال فترة حكم عبدالعزيز بوتفليقة للجزائر، حيث كان من أشد معارضيه.
وفي آخر تصريح له، انتقد بورقعة الاجتماع المقبل لقوى المعارضة الجزائرية في 6 يوليو/تموز المقبل، وتوقع فشله، مرجعاً ذلك إلى "أن تلك الأحزاب رفضها الشارع والشعب الجزائري"، كما اتهم المعارضة الجزائرية بأنها "جزء من الأزمة ولا يمكنهم إيجاد الحل"، ودعا إلى "محاسبتهم".
aXA6IDMuMTQ1LjEwMy4xMDAg جزيرة ام اند امز