لمياء المصرية تحول الأطباق إلى تابلوهات فنية
فن شرقي جديد تسعى الفنانة المصرية الشابة لمياء محمد، صاحبة الـ 34 عاما، إلى نشره في الوطن العربي باستغلال شغفها بالألوان.
وتستغل لمياء، الزخارف والألوان لتحويل أطباق السيراميك إلى قطع فنية مبهرة تدخل كقطع ديكور راقى متفرد، وذلك من خلال مشروع أطلقته مؤخراً تحت اسم "قمر زاد".
وحول شغفها وحبها للرسم كشفت "لمياء" لـ"العين الإخبارية" أن لديها منذ الصغر موهبة في الرسم، لذلك فضلت الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، قسم تصميمات مطبوعة، شعبة "اتصال جرافيك" بجامعة الإسكندرية لتطوير نفسها، خاصة أنها تجيد الأعمال اليدوية "الهاند ميد".
وتضيف: "عندما أنجبت أطفالي، لم يكن لدي وقت للعمل، ورغم تواجدي خارج مصر خلال هذه الفترة، بدأت استغلال الوقت فى التعليم الذاتي، من خلال التجربة والاستكشاف، وتدريجياً انتشرت أعمالي، وزاد عدد المتابعين لصفحتي على فيس بوك، وحققت مبيعات جيدة".
وأشارت إلى أنها تعتمد في تسويق منتجاتها على التسويق الإلكتروني من خلال الإعلانات الممولة على فيس بوك وأنستقرام.
وأوضحت أنها لا تمتلك مكانا للعرض حتى الآن، ولكنها تسعى لإنشاء أكاديمية تعليمية لهذا الفن الشرقى، بالإضافة لحلمها في إنشاء فروع لجاليرى "قمر زاد" فى أنحاء العالم، لنشر هذا النوع من الديكور ونشر أعمالها على نطاق واسع في المجتمع الغربي المهتم عادة بالفنون الشرقية، بالإضافة لتحضير سلسلة فيديوهات على يوتيوب خلال الفترة المقبلة لتعليم الناس هذا الفن بخطوات بسيطة.
وأردفت: "الفكرة بدأت نتيجة شغفي بالزخرفة والديكور وحبي الشديد لعلوم الطاقة الحيوية والاستشفاء الذاتي وفنون الحضارات القديمة".
تصف الفنانة المصرية رسمها على السراميك باسم فن "الملاندالا"، موضحة أنه رسما هندسيا دائريا، كان يستخدم بغرض التأمل والاستشفاء فى الشرق قديماً، وهو فن روحي يبعث الهدوء والسلام لمن يحترفه، ويمزج فن التنقيط وفن الماندالا "هندوسي الأصل" بالفن الإسلامي والأندلسي، موضحة أنه مزيجا دافئا يأخذك لآفاق الفنون القديمة.
وتؤكد لمياء أن هذا النوع من الرسم نادرا في مصر، لذلك لاقى قبولأ كبيراً من الجماهير، ولذلك وجدت دعما وتشجيعا في البداية، ودعمها زوجها، الذي كان أحد أهم المشجعين، بل وأحضر لها الخامات في البداية، لافتة إلى أنها لم تواجه أي انتقاد، بل نال إعجاب من الجميع؛ لأن الفن كان غريبا والناس تراه تقريبا لأول مرة.
وعند سؤالها عن سبب اختيار اسم "قمر زاد" للمشروع قالت: "أحببت أن يكون اسما شرقيا وغريبا وغير مكرر، بحيث عند البحث عنه في أي وسيلة تواصل لا يظهر إلا هو.
واعتبرت أن كلمة "قمر" نسبة لشكل الأطباق الدائري مثل القمر، و"زاد" جاء من النمو والزيادة والتي أسعى لتحقيقها، والاسم على وزن شهرزاد ليكون وقع الكلمة مألوفا على المستمع.
واستطردت: "أحاول عدم التقليد والابتكار وتصميم شغل خاص بي قدر المستطاع، ودائما ما يكون شغلي من خلال تصميمات مبتكرة غير مقلدة، ودائما أسعى لتطوير نفسي وموهبتي، فقد كنت أقبل الشغل بالطلب، ثم توقفت تماما حتى أتفرغ للتجديد في التصميمات وعدم الانحصار في إعادات كادت أن تسبب لي ضغط نفسي".
واختتمت: لدي مرونة التعامل مع التحديات، والبحث عن الحلول ومواصلة العمل، فأنا لدي أطفال، والتنسيق بينهم وبين الاهتمام بمشروعي تطلب مجهودا كبيرا، لأن هذا النوع من الفن يحتاج تفرغ ووقت ودقة، بالإضافة إلى الصعوبات التي واجهتها في الشحن والتغليف لأنها منتجات قابلة للكسر، وواجهتني مشكلة عدم التنوع في أنواع الألوان المستخدمة في مصر وتقتصر على نوع أو نوعين فقط في حين أن هناك كما كبيرا من الأنواع والألوان بالخارج".
وقدمت نصيحة للمهتمين بهذا المجال: "أبدأ بالمتاح حولك ولا تنتظر تحقيق شروطا معينة، لأن الاستمرارية هي النقطة الفاصلة بين نجاح وفشل أي مشروع سواء كان كبيرا أو صغيرا".
aXA6IDMuMTUuMjI4LjMyIA== جزيرة ام اند امز