بالصور.. غزة تضمد جراحها بلوحات فنية تلامس "الهموم"
عبر لوحات فنية، لامست الهموم السياسية والاجتماعية، أرسل فنانون فلسطينيون رسالة "استمرار الحياة" وأن غزة تضمد جراحها.
وشارك عدد من الفنانين بلوحات فنية متعددة الأفكار في معرض "الإقامات الفنية" في جاليري التقاء لمشروع "ملاذ الفن" ضمن دورته الثالثة في غزة.
وشهد المعرض حضورًا لافتا، فيما قدم الفنانون المشاركون: فاخر عوض، وعبير جبريل، وخلود الدسوقي، وأحمد مهنا، شروحات للحضور عن الرمزية التي تضمنتها لوحاتهم.
وجاء المعرض بتنفيذ مجموعة "التقاء للفن المعاصر" بالشراكة مع "مركز غزة للثقافة والفنون" بدعم من "مؤسسة عبدالمحسن القطان"، ومشروع "نماء واستدامة".
وقال القائمون على المعرض: "من خلال هذا المعرض نؤكد أهمية الفنون ودورها الكبير في الحفاظ على سيرورة المشهد الثقافي في قطاع غزة وأهميتها في خلق فرصة للجمهور المحلي للتمتع بما ينتجه الفنانين".
البارانويا
الفنانة خلود الدسوقي شرحت لـ"العين الإخبارية" مضمون لوحاتها الـ 7 التي شاركت بها وركزت على حالة البارانويا والحالات النفسية التي يمرون بها، لذلك جاءت اللوحات تحمل رمزيات حول القلق والغرق والخوف، وكانت السمكة حاضرة في الكثير من اللوحات.
وذكرت أن لوحاتها تحكي عن حياة الشخص المصاب بجنون العظمة أين يعيش؟، وكيف؟، وسريره وغرفته وعبرت عنه وهو محاط بالغرق وخياله.
نماء واستدامة
أما الفنان فاخر محمد عوض، فجاءت مشاركته تحت عنوان نماء واستدامة، عبر عدة لوحات استخدم فيها الألوان الزيتية.
وأوضح لـ"العين الإخبارية" أن لوحاته عبرت عن الواقع المعاصر، مبينا أنه ركز على العنصر والمكان.
وأشار إلى أن لوحاته هي مشاهد معاصرة التقطها بالكاميرا لتعبر عن واقع الحياة التي يعيشها أهالي غزة لإلقاء الضوء على حياة الناس.
وعرض في إحدى لوحاته مجموعة من الشباب في المقهى بما يعكس حالة من البطالة وعدم توفر فرص العمل في القطاع، الذي ترتفع فيه البطالة في أوساط الشباب إلى نحو 70 %.
وفي إحدى اللوحات تظهر مدرسة بلا ضجيج، مبيناً أنها عبرت عن واقع المدارس في ظل كورونا، حيث اقتصر الحضور على عدد من المعلمين مع غياب الطلبة.
إيقاع أسود
وتحت عنوان إيقاع أسود، اختارت الفنانة عبير جبريل و3 من زملائها تقديم مشروعهم الذي ركز على معاناة المرأة والفتاة الفلسطينية في غزة بالتحديد كيف تعيش؟، وكيف تواجه التحديات؟، وأجواء عايشتها وكيف حاربت كل ذلك؟.
وذكرت لـ"العين الإخبارية" أنها عبرت عن أفكارها من خلال راقصة بالية بجمالها ورشاقتها تظهر قوتها لتواجه كل التحديات المجتمعية والسياسية وحتى الحروب.
وحفلت لوحاتها بالرمزية التي عبرت عن الحروب والقنبلة والبيوت المدمرة، وكيف ترقص فتاة البالية بإيقاع خاص لتواجه كل ذلك وتبقى شامخة.
aXA6IDEzLjU5Ljg3LjE0NSA= جزيرة ام اند امز