"أطفال ولكن".. ماراثون ومعرض صور ينشد الحرية والأمان في غزة
على أنقاض بناية دمرها القصف الإسرائيلي الأخير على غزة تظاهر أطفال فلسطينيون ورفعوا صور أقرانهم القتلى، مطالبين بالأمن والسلام والحرية.
وضمن فعالية مزدوجة، شارك عشرات الأطفال في ماراثون رياضي إلى جانب عرض صور ورسومات على أنقاض بناية مدمرة في خانيونس.
ورفع الأطفال إلى جانب صور الأطفال القتلى لافتات تنادي بحرية بلدهم والأمن والسلام، وحرية التنقل وأن يعيشوا كباقي أطفال العالم.
وقال عبد الرؤوف الفرا، رئيس جمعية "لو بطلنا نحلم"، المنظمة للفعالية لـ"العين الإخبارية"، إن الفعالية المزدوجة (ماراثون وعرض الصور) جاءت في إطار التفاعل مع حملة التضامن البريطانية مع الشعب الفلسطيني "شيفلد وتشسترفيلد".
وأشار إلى أن مقتل 68 طفلا في التصعيد الأخير خلال عملية حارس الأسوار، ترك آثارا على أطفال غزة، فكانت هذه الفعالية للتعبير عن تضامنهم وتفاعلهم، وفي الوقت نفسه محاولة للتفريغ النفسي الذي واجهوه.
وشارك الأطفال في التعبير عما يجيش في نفوسهم برسومات ولوحات وتلوين في الهواء الطلق.
الطفلة سحر قالت "بدنا (نريد) الحرية، ما ذنبنا أن نعيش الرعب".
وقالت: "كنا خلال أيام التصعيد نخاف أن نكون مثل الأطفال الذين نسمع بمقتلهم، صوت القصف لوحده بخوف، احنا بنحب الحياة ونحلم بالمستقبل".
أما الطفلة لميس فروانة فتساءلت "ما ذنب الأطفال الذين قتلوا؟ كلنا عشنا حالة من الخوف، نريد أن يتوقف كل ذلك ونعيش بأمان ونحلم بالمستقبل ونريد الحرية".
أما الطفل محمد خضير فقال: "في الحرب الأخيرة خفنا كثير، قصفوا الدور وقتلوا أطفال ونساء". وأضاف "نحن أطفال نريد الحياة ونحلم بالمستقبل".
وقالت طفلة أخرى: "نريد أن نوصل رسالة الشهداء، نحن صابرون لأننا نريد الحرية، نريد أن نسافر وأن نتعالج وندرس دون معيقات أو خوف.. نريد أن يقف العالم معنا وأن تتحرر بلدنا".
وأضافت "هذه رسالة تضامن من أطفال فلسطين مع ضحايا الحرب الأخيرة، نحن باقون ولن نرحل نريد أن نعيش الحياة".