نادين عبداللطيف.. طفلة فلسطينية تنقل للعالم "هموم غزة"
تحولت الطفلة نادين عبداللطيف إلى أيقونة فلسطينية بعدما نجحت في التعبير عن معاناتها وأقرانها بإنجليزية طليقة بعد عملية حارس الأسوار.
بعد قرابة شهر من وقف الهجوم الإسرائيلي على غزة، لا تزال نادين حاضرة في وسائل الإعلام المختلفة خاصة الأجنبية، لتروي مشاهد مما عاشته خلال 11 يومًا من القصف.
نادين الطالبة بالصف الخامس الابتدائي، تتحدث الإنجليزية بطلاقة وعبرت عن معاناة أطفال غزة خلال التصعيد الأخير وبعدها.
تروي نادين لـ"العين الإخبارية" تجربتها وكيف أصبحت تستقطب أغلب وسائل الإعلام: "أسكن قرب مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وموقع سكن العائلة جذبني لتصوير الأحداث بالهاتف المحمول منذ كان عمري 6 سنوات".
مقابلة صحفية
خلال التصعيد الأخير على غزة تعرض منزل عائلة أبو حطب القريب من بيت نادين إلى قصف إسرائيلي أدى لمقتل أسرتين وأطفالهما تحت الأنقاض.
تقول: "ذهبت مع والدي إلى المنزل وهناك رأيت المأساة فقابلني صحفي وطلب مني كطفلة التعليق على المشهد، وكانت أمامي عدة كاميرات فطلبت الحديث باللغة الإنجليزية لأوصل صوت الأطفال الضحايا للعالم فوافق الصحفي".
تضيف: "تحدثت عما رأيته بعفوية الأطفال وكنت بقمة حزني مما رأيت وخوفي كذلك".
لم تكن نادين تعلم عندما تحدثت بعفوية وطلاقة وحزن غلفته الدموع أن حديثها سيشهد تفاعلا كبيرا، فما هي إلاّ ساعتان وعادت إلى منزلها لتكتشف أن شاشات التلفزة بثت مقابلتها وتكرر بثها خلال ذاك اليوم.
وأشارت إلى أنه بعد بث المقابلة انهالت عليها المقابلات الإعلامية خصوصا باللغة الإنجليزية، وقالت: "بدأت أنقل معاناة أطفال غزة ومدى ما يتعرضون لهم وحبهم للحياة وبحثهم عن الأمن والاستقرار والازدهار".
وقالت: "كنت قبل اللقاء أنشر على صفحة الأنستقرام وكانت المتابعات 250 متابعة فقط، بعد المقابلة أصحبت 46 ألف متابعة، والفيس 113 ألف متابع، وباشرت النشر يوتيوب، وأطمح أن يسمع العالم صوت الأطفال ويوفروا لهم الحياة الكريمة".
هكذا تعلمت الإنجليزية
وتعلمت نادين اللغة الإنجليزية في سن مبكرة، عبر متابعة برامج إنجليزية على مواقع الإنترنت، وطورت مهارتها خلال عامين حتى باتت تتحدث الإنجليزية بطلاقة.
وعن ذلك تقول: "تعلمت اللغة الإنجليزية ذاتيا من خلال متابعة اليوتيوب وأنا صغيرة، أحلم بدراسة الطب لأعالج كل الأطفال وأعالج قلوب الناس الكسيرة".
تضيف: "أنا طفلة عاجزة عن فعل أي شيء لأصدقائي الأطفال وأقاربي في غزة عندما أرى الأطفال شهداء وجرحى أدخل غرفتي وأبكي بحرقة على مصير الأطفال ومعاناتهم".
وتابعت: "أقول للعالم قفوا معنا ساعدونا لنخرج من هذا العذاب.. نحن أطفال نتعرض لظلم دون أن نرتكب أي جرم، مطلبنا بسيط أن نعيش بحرية وكرامة وسلام".