حفظ الله الإمارات وشيوخها الكرام وشعبها الوفي، وكل من يسكن فيها أو زارها حبا للسلام والتسامح والأخوة الإنسانية.
تشهد الإمارات حدثا تاريخيا عظيما هو وصول قامتي التسامح؛ قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وشيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام أحمد الطيب اللذين يحطان رحالهما على أرض عاصمة التسامح والتعايش "دار زايد" لترسيخ قيم المحبة والسلام والتعايش والوئام بين شعوب العالم، بعيدا عن الفتن والتفرقة العنصرية والفوضى التي تعصف بالعالم، تحت رعاية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان سليل بيت التسامح والتعايش، الذي يسير على نهج والده المغفور له الشيخ زايد رحمه الله.
إنها الإمارات يا سادة التي رسم المغفور له الشيخ زايد "رحمه الله" فيها سياسة التسامح والتعاون والمحبة والتآلف، ومن ثم استلم أبناؤه الكرام من بعده الذين حملوا الراية بهمة وعزيمة واقتدار
ولعل الكلمات العظيمة الذي خطها بابا الفاتيكان وقوله إن زيارة الإمارات صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين الأديان، وإنها تسعى لتكون نموذجا للتعايش واللقاء بين مختلف الحضارات والثقافات، تدلل عليه أن هناك أكثر من 200 جنسية يعيشون على أرض الإمارات مع اختلاف أديانهم ومذاهبهم وأفكارهم وطوائفهم، شدوا رحالهم للإقامة في هذه الدار الطيبة في تناغم وانسجام، بعيدا عن الصراعات والنزاعات التي تعصف بالعالم. ولعل الحضور الكبير لمختلف الجاليات المقيمة في الدولة لمؤازرة الأبيض الإماراتي في مباراته الأخيرة بكأس آسيا 2019 لدليل على حب وولاء هذه الجاليات لرمز التسامح الإمارات التي يعتبرها هؤلاء الناس أنها بلدهم الآمن المتسامح الذي يعيش فيه القاصي والداني ويحظى بكل الاحترام والتسامح والحقوق القانونية.
إنها الإمارات يا سادة التي رسم المغفور له الشيخ زايد "رحمه الله" فيها سياسة التسامح والتعاون والمحبة والتآلف، ومن ثم استلم أبناؤه الكرام من بعده الذين حملوا الراية بهمة وعزيمة واقتدار.
وهنا تلوح لنا في الآفاق عناصر السلام في العالم وهي:
سلامة اللسان من الذم
وسلامة اليد من الدم
وسلامة القلب من الهم.
وهذا ما نعيشه واقعا مشاهدا ملموسا في إماراتنا الحبيبة بكل أطيافها وجنسياتها وقومياتها بين كل مَن يعيش على هذه الأرض وكذلك السياح الذين جعلوا من الإمارات قبلة للسياحة والراحة والاستمتاع بالحرية لممارسة طقوس عبادتهم، التي يعتقدون بها تحت رحمة الإسلام العظيم، الذي كفل للناس جميعا حرية اختيارهم لمعتقداتهم.
ومن هذا المنطلق الديني الذي أرساه لنا المغفور له بإذن الشيخ زايد رحمه الله، وتحت رعاية أسد الإمارات الكريم سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله ورعاه، تجتمع قامات أكبر الأديان في العالم على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ يعد خلق التسامح من أهم القيم الإنسانية الحياتية العالمية إذ يُنظر إليه على صعيد الفرد كمكتسب قيمي راقٍ يعزز احترام الفرد لذاته وارتباطه بالآخرين، كما يُنظَر إلى التسامح مجتمعياً على أنه تشريع ذاتي مستحق يضمن تحصيل الحقوق وأداء الواجبات ليخلق مجتمعاً مُتراحما مُلتحما، وتشكل هذه النظرة تجاه التسامح مسؤولية سياسية وكيانا قيميّاً، يُحتِّم على الجميع احترامه والالتزام بمضامينه وأخلاقيَّاته وهي رؤية قيادة دولة الإمارات الرشيدة لنشر قيم التسامح والتعايش من منارة التسامح والتعايش الإمارات إلى العالم أجمع .
حفظ الله الإمارات وشيوخها الكرام وشعبها الوفي، وكل مَن يسكن فيها أو زارها حبا للسلام والتسامح والأخوة الإنسانية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة