خبراء: تنوع المعالم يقود أبوظبي لمواصلة الأرقام القياسية للسائحين
العاصمة الإماراتية أبوظبي استقبلت نحو 10 ملايين زائر تدفقوا من مختلف أنحاء العالم.
تمتلك العاصمة الإماراتية أبوظبي فرصة ذهبية لمواصلة البناء على الطفرة التي حققها قطاع السياحة بتسجيله خلال العام الماضي 2018 أرقاما قياسية في أعداد الزوار، حيث تجاوز نحو 10 ملايين زائر تدفقوا من مختلف أنحاء العالم.
وانعكس هذا الرقم الكبير من السائحين إيجاباً على النشاط الفندقي بأبوظبي، إذ أقاموا في 168 فندقاً ومنتجعاً وشقة فندقية في مدينة أبوظبي ومنطقة العين ومنطقة الظفرة، من بينهم زوار اليوم الواحد أو النزلاء الذين أمضوا ليلة فندقية واحدة بنسبة نمو بلغت 3.94% في عدد نزلاء فنادق الإمارة مقارنة بعام 2017.
- متحف اللوفر أبوظبي يستضيف معرض "طرق التجارة في الجزيرة العربية"
- منظمة السياحة العربية تتوقع قدوم 195 مليون سائح للمنطقة بحلول عام 2030
وقال الخبير بقطاع السياحة، علي غنيم، لـ"العين الإخبارية" إن أبوظبي تقدم نموذجًا في التطور المستمر لأنشطة السياحة في الإمارات، حيث ركزت على تحقيق التنوع لجذب أكبر عدد ممكن من السائحين، وهو ما يعكسه الآن الأعداد الكبيرة للسائحين.
وتظهر بيانات دائرة السياحة والتسوق - أبوظبي هذا التنوع، إذ نجح قطاع سياحة الرحلات البحرية في استقطاب أكثر من 350 ألف زائر بنسبة نمو بلغت أكثر من 27% منذ 2016، فضلاً عن استقطاب مواقع ومعالم الثقافية التراثية ما يقارب 2.68 مليون سائح.
وأشار غنيم إلى أن هناك معالم سياحية جديدة بالإمارات مثل متحف اللوفر أبوظبي، إلى جانب حزمة الفعاليات المتنوعة التي تنظمها السلطات الإماراتية وتجذب السياح أصحاب أذواق مختلفة؛ ما يؤكد امتلاك البلاد فرصة ذهبية للبناء على هذه الطفرة في أعداد الزوار.
وأكد أن الدول العربية يجب أن تحتذي بنموذج التنوع في الأنشطة السياحية بين سياحة المناطق الخلابة والأثرية والتسوق بالمراكز التجارية التي تزخر بالعلامات العالمية، حتى تنجح في تحقيق نمو مستدام لنشاط السياحة الذي يوفر عائدات بمليارات الدولارات سنويا إلى جانب توفير قاعدة كبيرة من فرص العمل.
وجذب متحف اللوفر أبوظبي مليون زائر في عامه الأول، ليؤكد الإضافة الهائلة التي حققها للمعالم التراثية والثقافية بالعاصمة الإماراتية التي زاد بريقها مع إعادة افتتاح قصر الحصن الذي يعد أقدم مبنى تاريخي في الإمارة.
فيما أكد محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، في تصريح رسمي سابق، أن أعداد الزوار تجاوزت التوقعات بفضل الجهود الحثيثة التي بذلتها الدائرة خلال السنوات الثلاث الماضية، ورسخت مكانة أبوظبي في مصاف الوجهات السياحية الرائدة عالمياً.
من جهة أخرى، شدد عضو اتحاد الغرف السياحية المصرية سابقاً، أحمد عطية، على أن برامج الفعاليات الدينية والثقافية والفنية وغيرها تلعب دوراً محورياً في تشجيع السياح على تفضيل مدينة على أخرى.
أضاف عطية لـ"العين الإخبارية" أن تسهيل الإجراءات والتأشيرات لدخول الزوار من شأنها وضع البلاد على خريطة الوجهات السياحية لمجموعة من السياح الجدد.
وتظهر إحصاءات دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي أن سوقي الهند والصين يشكلان أكبر مصدرا لتدفق السياح بفضل الإجراءات والقرارات التي اتخذتها الحكومة لتعزيز جاذبية الدولة كإلغاء تأشيرات الدخول المسبقة للعديد من الأسواق الهامة مثل الصين وروسيا، فضلاً عن السياح الهنود الحاملين إقامات في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتقدر مؤسسة «بزنس مونيتور» أعداد السياحة بدولة الإمارات بنحو 20.5 مليون سائح خلال 2018، على أن ترتفع الأعداد إلى 21.53 مليون سائح خلال 2019 بنمو متوقع قدره 5%..
كما قدرت المؤسسة عائدات العام الماضي من نشاط السياحة بـ135.27 مليار دولار، متوقعة وصولها إلى 150.97 مليار درهم بنسبة نمو 11.6% .