رسالة تحذيرية.. لقاء أردني إسرائيلي يبحث تطورات الضفة الغربية
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، إن بلاده ستحارب أي نوع من "الإرهاب" الذي يوجه ضدها، مؤكدًا أنها لن تسمح بالمساس بأمن مواطنيها.
جاء ذلك خلال لقاء عقده والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بناء على طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي، هيمنت عليه تطورات الضفة الغربية الميدانية.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان تلقته "العين الإخبارية": " تحدث رئيس الوزراء مع العاهل الأردني حول ضرورة تهدئة الأوضاع الميدانية" قبيل حلول الأعياد اليهودية الكبرى.
وتحتفل إسرائيل نهاية الأسبوع الجاري بعيد رأس السنة العبرية ثم مطلع الشهر القادم بيوم الغفران اليهودي يليه عيد العرش اليهودي الذي يستمر 10 أيام.
وفيما قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن لابيد أكد على أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي وستحارب أي نوع من "الإرهاب" الذي يوجه ضدها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن لابيد طلب اللقاء مع العاهل الأردني من أجل نقل رسالة إلى القيادة الفلسطينية، لأنه يمتنع عن لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس المتواجد في نيويورك كذلك.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "هذا هو اللقاء الثاني الذي يعقد بينهما منذ شهر يوليو/تموز حين التقيا في القصر الملكي في عمان"، مضيفا أن اللقاء هذا يعد تعبيرا آخر عن تعزيز العلاقات الإسرائيلية الأردنية وعن مواصلة توطيد العلاقات الشخصية بين رئيس الوزراء والعاهل الأردني".
لقاء فلسطيني أردني
وكان العاهل الأردني استبق لقاءه مع لابيد بلقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في نيويورك، بحسب بيان للديوان الملكي الأردني، نقل فيه عن الملك عبدالله الثاني قوله، إن القضية الفلسطينية أولوية أردنية، مشددا على مواصلة التنسيق الأردني الفلسطيني على مختلف المستويات، لدعم الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة".
وأضاف الديوان الملكي، أن الملك "لفت إلى ضرورة تكثيف العمل وإدامة التنسيق مع الأشقاء العرب والشركاء الدوليين للدفع باتجاه إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية".
وتابع: "كما أكد الملك، في اللقاء الذي عقد على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، أهمية شمول الأشقاء الفلسطينيين في المشاريع الاقتصادية الإقليمية، لتمكينهم ودعم صمودهم".
وأشار إلى أنه "جدد التأكيد على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وقال: "أشار الملك إلى مواصلة المملكة بذل كل الجهود لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها".
وأضاف: "من جهته، ثمن الرئيس الفلسطيني الدور الكبير للأردن بقيادة الملك في دعم القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة".
وتشهد الضفة الغربية منذ مطلع الجاري حالة من التوتر الشديد والمتصاعد بين الفلسطينيين من جهة والجيش الإسرائيلي والمستوطنين من جهة أخرى.