أكبر شركة طيران أوروبي حائرة بسبب الدعم الحكومي
رئيس مجموعة "لوفتهانزا" الألمانية العملاقة للطيران قال إن لوفتهانزا بحاجة الآن إلى الدعم الحكومي لكنها لا نحتاج إلى إدارة حكومية
حذر رئيس مجموعة "لوفتهانزا" الألمانية العملاقة للطيران، كارستن شبور، من أعباء ديون مرتفعة على مجموعته نتيجة لمساعدات حكومية مرتقبة.
وقال شبور، الثلاثاء، خلال اجتماع الجمعية العمومية للمجموعة: "لا ينبغي لنا على وجه الخصوص الاستدانة على نحو مبالغ فيه، لأن ذلك قد يشل حركتنا لسنوات".
وذكر شبور أنه يتعين على شركته الآن التخطيط لكيفية تسديد القروض الحكومية ومساهمات الدولة عقب السيطرة على أزمة كورونا في أسرع وقت ممكن.
وطالب شبور المسؤولين السياسيين بمراعاة ألا تؤدي المساعدات إلى الاختلال في المنافسة الدولية.
وأشار إلى أن المنافسين من الولايات المتحدة أو الصين بإمكانهم إعادة هيكلة أنفسهم بشكل صحي بمساعدات الدولة في الوضع الحالي.
وأكد في الوقت نفسه ضرورة ألا يحدث تشوه في المنافسة الدولية عبر نوع وحجم المساعدات الحكومية المختلفة.
وذكر شبور أن لوفتهانزا بحاجة الآن إلى الدعم الحكومي، وقال: "لكننا لا نحتاج إلى إدارة حكومية... لا يرغب أحد في الحكومة الألمانية أيضا في أن تكون لوفتهانزا مدارة من الدولة".
ويُقال إن خطة الدعم الحكومي التي يجري التفاوض بشأنها تبلغ حوالي 10 مليارات يورو (10.9 مليار دولار).
وخلال المحادثات الدائرة بشأن سبل إنقاذ الشركة، التي أوقفت تشغيل أغلب طائراتها، تقاوم لوفتهانزا بشدة حصول الحكومة على حصة فيها إلى جانب عضوية مجلس إدارتها مقابل حزمة المساعدات المالية التي ستقدمها لها.
وترغب لوفتهانزا أن تكون الدولة مجرد "شريك خامل" بمعنى أن يكون دورها محدودا رغم تقديمها لمليارات اليورو لمساعدة الشركة.
وكانت إدارة لوفتهانزا ونقابتا العاملين في قطاع الطيران بألمانيا قد ناشدت الحكومة الألمانية الأسبوع الماضي، مساعدة أكبر شركة طيران في أوروبا في مواجهة انهيار عدد الركاب نتيجة القيود الصارمة المفروضة على حركة السفر على مستوى العالم لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، الشهر الماضي، إن أسواق الطيران الدولية قد تحتاج لمدة أطول لاستئناف نشاطها، مضيفا أن الأوضاع الاقتصادية ستعوق الرحلات الجوية لـ6 أشهر مقبلة على أقل تقدير.
وتوقع "إياتا" أن تفقد شركات الطيران العالمية 314 مليار دولار من الإيرادات بسبب الفيروس في 2020، ارتفاعا عن تقديره السابق في 24 مارس/آذار الماضي، بأن الخسائر ستكون 252 مليار دولار.
وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي قد توقع، في مستهل أبريل/نيسان المنصرم، أن تخسر شركات الطيران حول العالم نحو 39 مليار دولار في الربع الثاني من العالم الحالي الذي ينتهي في 30 يونيو/حزيران المقبل.
وأوضح الاتحاد أن تفشي وباء كورونا يعرض حاليا 25 مليون وظيفة في أنحاء العالم للخطر منها 2.7 مليون وظيفة مرتبطة مباشرة بشركات الطيران.