روسيا تصعد حرب الغاز ضد أوروبا.. قطع الإمدادات عن دولتين
أخطرت جازبروم الروسية،شركة الغاز الحكومية في بلغاريا بأنها ستوقف إمدادات الغاز اعتبارا من غد الأربعاء.
النفط الروسي
وقالت وزارة الطاقة البلغارية، إنها اتخذت خطوات لإيجاد ترتيبات بديلة لإمدادات من الغاز الطبيعي، مضيفة أن البرنامج الجديد للدفع الذي اقترحته جازبروم يشكل خرقا للعقد الحالي.
وأضافت، لا حاجة في الوقت الحالي لفرض قيود على استهلاك الغاز في البلد الواقع في البلقان الذي يلبي أكثر من 90 بالمئة من حاجاته من الغاز بالواردات من جازبروم.
يأتي ذلك بينما قال مصدران حكوميان لرويترز إن إيطاليا تدرس تأميما مؤقتا لمصفاة (إيساب) النفطية المملوكة لشركة لوك أويل الروسية كأحد خياراتها إذا فُرضت عقوبات على النفط الروسي.
قال أحد المصدرين إن وزير الصناعة جيانكارلو جورجيتي يعتزم إثارة تأميم إيساب كخيار، عندما يجتمع مجلس الوزراء الإيطالي يوم الخميس.
وتشتري "إيساب"، وهي أكبر مصفاة نفطية في إيطاليا من حيث الطاقة الإنتاجية، ما بين 30 إلى 40 بالمئة من اللقيم من روسيا، وتأتي النسبة المتبقية من الأسواق الدولية.
خط "يامال"
وتسيطر مصادر الطاقة الروسية على الجانب الأكبر من الحرب الدائرة في شرق أوروبا بين روسيا وأوكرانيا، كونها تمثل المصدر الرئيسي للقارة الأوروبية.
وتستورد أوروبا نحو 40% من إمداداتها من الغاز الطبيعي من روسيا، بينما تذهب حوالي نصف صادرات روسيا من الخام البالغة 4.7 مليون برميل يوميا إلى الاتحاد الأوروبي.
بولندا
في وسط التهديدات والتحذيرات الدائرة بين روسيا من جهة وأوروبا من جهة أخرى، كشفت مصادر، عن أن روسنفت الروسية تطرح مزايدة لبيع منتجات نفطية للدفع مقدما بالروبل، بينما أعلنت وسائل إعلام بولندية، عن توقف إمدادات الغاز الروسي إلى بولندا.
وقالت وزيرة المناخ والبيئة البولندية آنا موسكفا اليوم الثلاثاء إن إمدادات الطاقة في بولندا آمنة وذلك بينما أخطرت غازوبرم الروسية شركة ( بي جي إن آي جي) البولندية بأنها ستقطع الإمدادات من خلال خط الأنابيب يامال إعتبارا من صباح الأربعاء.
وأضافت الوزيرة أنه لا توجد حاجة للسحب من احتياطيات الغاز وأن الإمدادات إلى الزبائن البولنديين لن تنقطع.
وقال بيوتر نايمسكي الوزير المسؤول عن أمن الطاقة إن تدفقات من اتجاهات أخرى ستحل محل إمدادات غازبروم، مضيفا أن عقد يامال ينقضي على أي حال في ديسمبر/كانون الأول.
كما أفادت تقارير لوسائل إعلام بولندية الثلاثاء، إن إمدادات الغاز الروسي عبر خط أنابيب يامال-أوروبا إلى بولندا توقفت.
وامتنعت شركة (بي جي إن آي جي) البولندية، التي تشتري الغاز من غازبروم الروسية بموجب عقد طويل الأجل ينقضي هذا العام، عن التعقيب.
ومشروع الغاز الطبيعي المسال "يامال" يقع في القطب الشمالي في روسيا، وافتتحه الرئيس فلاديمير بوتين في عام 2017.
بينما قالت شركة غازبروم الروسية اليوم إنها لم تعلق إمداداتها من الغاز إلى بولندا، مضيفة أنه يتعين على وارسو أن تدفع مقابل الغاز طبقا لنظامها الجديد للدفع.
وسمح مشروع يامال، الذي تطلب استثمارات بقيمة 27 مليار دولار، لروسيا بتنفيذ خطة لزيادة حصتها في السوق العالمية للغاز الطبيعي المسال.
المشروع مصمم من 4 وحدات، تبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية لثلاث منها 5.5 مليون طن للواحدة. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للوحدة الرابعة مليون طن.
فيما قالت ثلاثة مصادر في السوق لرويترز اليوم إن شركة روسنفت الروسية عرضت منتجات نفطية من مصافيها للتحميل في مايو/أيار ويونيو/حزيران في مزايدة تطلب الدفع مقدما بالروبل.
وبينما تسعى روسيا لتعويض آثار عقوبات غربية فرضت عليها بسبب حربها بأوكرانيا، طالب الرئيس فلاديمير بوتين بأن يدفع مشترو الغاز الذي تبيعه شركة غازبروم الروسية بالروبل.
وعرضت روسنفت الأسبوع الماضي 6.5 مليون طن من النفط الخام عبر مزايدات للتحميل في مايو/أيار ويونيو/حزيران، ساعية إلى دفع كامل مسبق بالروبل للمرة الأولى. لكن مصادر قالت لرويترز إنها فشلت في تأمين أي مبيعات إذ كان من الصعب تلبية شروط البيع.
ولم يفرض الاتحاد الأوروبي حتى الآن حظرا على واردات المنتجات النفطية من مصافي التكرير الروسية لكنه يدرس خيارات لخفض واردات النفط من روسيا في إطار عقوباته بشأن الحرب الروسية في أوكرانيا.