لاشيت بين سيناريوهين.. خلافة ميركل أو انهيار مسيرته
يبدو أن رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي، أرمين لاشيت، يخوض مقامرة حياته؛ فإما أن يخلف أنجيلا ميركل وإما أن تنهار حياته السياسية.
وفي مكالمة هاتفية أمس، حمل فولفغانغ شويبله، رئيس البرلمان الألماني والرمز الأهم للحزب الديمقراطي المسيحي، تهديدا واضحا للاشيت، وفق ما نقلته صحيفة بيلد الألمانية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها، اليوم الإثنين، أن شويبله أبلغ لاشيت بوضوح أنه "لا يملك خيارا وأن عليه الحصول على ترشيح تحالف الاتحاد المسيحي للمستشارية أو الاستقالة من رئاسة الحزب في حال الفشل".
وتتعاطى الهيئة العليا للحزب الديمقراطي المسيحي بنهج متشدد مع مسألة الترشح للمستشارية، وترى أن لاشيت هو الأحق بها لأنه يترأس الحزب الأكبر، ولأن البطاقة كانت من نصيب الحزب في الغالبية العظمى من الحالات تاريخيا.
لكن قواعد الحزب ونوابه في البرلمان لا يتعاملون بنفس النهج المتشدد، ويؤيد أغلبيتهم رئيس الحزب الاجتماعي المسيحي، ماركوس زودر، على حساب لاشيت، ما يضعف موقف الأخير كثيرا.
وأمس، أضاع تحالف الاتحاد المسيحي "محافظ" في ألمانيا الموعد النهائي المعلن لحل نزاع داخلي حول مرشح المستشارية.
وبعد مشاورات امتدت للساعات الأولى من الصباح، لم يتوصل طرفا التحالف إلى توافق على مرشح المستشارية ما يفاقم الفوضى في الاتحاد قبل 5 أشهر من الانتخابات المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل.
ويتنافس لاشيت، رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي؛ الضلع الأكبر في تحالف الاتحاد المسيحي، وزودر، رئيس الحزب الاجتماعي المسيحي "الأصغر" على بطاقة الترشيح لمنصب المستشار وقيادة التحالف في الانتخابات التشريعية المقبلة.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، اُنتخب لاشيت رئيسا للحزب الديمقراطي المسيحي بعد انتخابات داخلية صعبة.
ويعاني الاتحاد المسيحي من مشاكل سياسية كبيرة، خاصة بعد اتهام 5 من سياسييه الكبار في قضايا فساد خلال الشهرين الماضيين، وتعرضه لانتقادات جمة بسبب قيادته السيئة لأزمة كورونا في البلاد.
aXA6IDE4LjIyNy43Mi4yNCA= جزيرة ام اند امز